سماحة الشيخ الخليلي يُعلّق على “الاختلاسات” ويتساءل: مَن أخذ مالا عاما كيف له الخلاص؟

    • خبر
    • سماحة الشيخ الخليلي يُعلّق على “الاختلاسات” ويتساءل: مَن أخذ مالا عاما كيف له الخلاص؟

      Atheer News كتب:

       أثير- المختار الهنائي

      علّق سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة حول قضايا اختلاس الأموال  ومنها ما يُتداول في وزارة التربية والتعليم حاليًا، مُتسائلا: الإنسان قد يتخلص إذا أخذ مالًا بعينه بغير حق، ولكن لو أخذ مالا عاما بغير حق، كيف له الخلاص، فمسؤولية المال العام أعظم”.

      جاء ذلك في حديث خاص لـ”أثير” مع سماحته صباح اليوم، حيث سألته الصحيفة عن الأمانة الوظيفية التي يجب أن يتحلى بها الموظف، فأجاب: “إن الأمانة مسؤولية عظمى في عنق كل إنسان، إذ الإنسان لم يُخلق هملًا ولم يُترك سدى، فهو المسؤول عن كل ما قدمه وما أخره سواءً فيما يتعلق بعلاقته بالله سبحانه تعالى أو علاقته بالناس، فإنه عليه أن يرعى أمانته وأن يقوم بحقوق الاستخلاف في هذه الأرض أحسن قيام”.

      واستشهد سماحته بقول الله سبحانه وتعالى حول عظم شأن الأمانة “إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا”.

       

      ووجه سماحته رسالة للجميع فيما يتعلق بالمسؤولية الموجهة إليهم قائلا: نحن نطالب الجميع، وكل من يتولى أي مسؤولية جلّت أو قلّت أن يرعى أمانة مسؤوليته فإن الأمر جلل، وبقدر ما تَعظُم المسؤولية يُسأل يوم القيامة الإنسان عما عمله في مسؤوليته هذه وعما قام به في أي دور من الأدوار.

       

      وأضاف سماحة الشيخ: على كل أحد أن يتقي الله وأن يرعى هذه الأمانة وأن يحافظ عليها أيما محافظة، على أن أمر المال أمر جلل، فإنّ أخذ المال بغير حق أمر مسؤوليته كبيرة أمام الله وسبحانه، والله تعالى يقول “ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون”، وقد قرن ذلك سبحانه وتعالى بسفك الدم وقتل الأنفس، عندما قال “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم، ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا، وما كان ذلك على الله يسيرا”.

      واختتم سماحة الشيخ المفتي حديثه لـ”أثير” مستشهدا بالحديث النبوي الشريف “القليل من أموال الناس يورث النار”، وأضاف: إذا كان القليل من أموال الناس يورث النار فكيف بالكثير منها، والإنسان قد يتخلص إذا أخذ مالًا بعينه بغير حق، ولكن لو أخذ مالا عاما بغير حق، كيف له الخلاص، فمسؤولية المال العام أعظم وعلى الناس أن يتقوا الله في هذه المسؤولية والله تعالى المستعان.

      Source: atheer.om/archives/495201/%d8%…%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%84/