أثير – محمد العريمي
حصل الطبيب العُماني منتظر الموسوي -طبيب مبتعث في جامعة بريتش كولومبيا الكندية- على المركز الثاني لأفضل بحث علمي في اليوم السنوي لعلم الأمراض بجامعة بريتش كولومبيا الكندية.
وقال الدكتور منتظر في تواصل لـ “أثير” معه بأن حصوله على المركز الثاني “إنجاز يفتخر فيه على المستوى الشخصي ويهديه للوطن الغالي عُمان الذي دائمًا ما كان مصدر الإلهام لكل العمانيين المغتربين”.
وأوضح الموسوي بأن اليوم السنوي لعلم وطب الأمراض هو فعالية تقام سنويًا في جامعة بريتش كولومبيا وتجمع كل التخصصات المتعلقة بعلم الأمراض، ويشارك فيها الأطباء الدارسون في مختلف تخصصات علم الأمراض ليقدموا بحوثهم والنتائج التي توصلوا إليها من خلال عروض وملصقات بحثية.
وذكر الموسوي بأن هذه كانت المرة الأولى التي يتقدم فيها للمشاركة ببحث اشتغل عليه خلال عام كامل ولا يزال البحث مستمرًا لمحاولة اكتشاف نتائج جديدة، موضحًا بأن البحوث المشاركة تنوعت في مجالات مختلفة، قائلا: “لم نكن نستشعر المنافسة للأمانة فما كنا نبحث عنه هو اكتشاف الجديد الذي من شأنه أن يخدم القطاع الطبي ويخدم المرضى أما الفوز فهو نتيجة حتمية للإخلاص في العمل والاجتهاد وليس نتيجةً لاستشعار المنافسة”.
وعن بحثه الذي حصل على المركز الثاني، أوضح الدكتور منتظر: “البحث يُعنى باستحداث فحص جديد هو فحص مستوى هرمون هبسايدن في الدم، هذا الفحص غير متوفر إلا في مختبرات محدودة في العالم وعملنا كفريق بحثي لاستحداث هذا الفحص في محافظة بريتش كولومبيا الكندية، وتعتمد فكرة الفحص على جهاز مطياف الكتلة (mass spectrometry) الذي يقوم بقياس مستوى الهرمون في الدم بدقة، كما نعتمد على هذا الفحص حاليًا لتشخيص أمراض نادرة مثل مرض أنيميا نقص الحديد المقاوم لمكملات الحديد (IRIDA) وبعض حالات داء ترسب الأصبغة الدموية (hemochromatosis)”.
ووجه الدكتور منتظر كلمة قال فيها: “كلمتي هي لأحبتي العمانيين في الوطن، أقول لهم ثقوا بالطبيب العماني وتعاونوا معه لنستكمل معًا مسيرة النجاح في القطاع الطبي”.
واختتم الموسوي حديثه لـ “أثير” قائلا: عندما يكون حمل الوطن على الأكتاف هو الغاية والعلم هو الوسيلة فبلا شك أن الإنسان سيقدم كل ما لديه ليحقق النجاح، فشكرًا للوطن وأسأل الله أن يمنحني مزيدًا من العلم والتوفيق.
