فلسطين تدرس تقديم شكوى لدى (الجنائية) ضد السفير الأميركي بإسرائيل

    • خبر
    • فلسطين تدرس تقديم شكوى لدى (الجنائية) ضد السفير الأميركي بإسرائيل

      Alwatan كتب:

      عباس يشيد بمواقف روسيا والصين الداعمة “للحقوق الفلسطينية”
      القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
      قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها تدرس تقديم شكوى ضد سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، لدى المحكمة الجنائية الدولية، “لخطورته على السلم والأمن في المنطقة”. وأدانت الخارجية، في بيان صحفي أمس الأحد، تصريحات فريدمان، التي قال فيها إن من حق اسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، واعتبرتها “امتدادا لسياسة الإدارة الأميركية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية”.
      ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن الوزارة تدرس ما إذا كان كلام فريدمان “يرتقي لدرجة تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية لما يرتكبه من تصريحات وأفعال ومحاولات لفرض رؤيته العنصرية، وهو ما يدلل على خطورته على السلم والأمن في المنطقة”. كان فريدمان قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت امس الاول السبت إنه لا يستبعد ضم إسرائيل لمناطق بالضفة الغربية المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال فترة الاستعداد للانتخابات التي جرت في أبريل إنه يعتزم ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في خطوة من المرجح أن تلاقي إدانة دولية واسعة النطاق وتعقد جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.
      وذكرت الصحيفة أن السفير الأميركي ديفيد فريدمان أحجم عن الإفصاح عن رد فعل واشنطن لمثل تلك الخطوة حال تنفيذها. لكن الصحيفة نقلت عنه قوله “لن تكون لدينا وجهة نظر إلى أن نعرف النطاق والشروط ولماذا قد يكون ذلك منطقيا ولماذا سيفيد إسرائيل ولماذا سيفيد المنطقة ولماذا لا يثير مشكلات أكثر من التي يحلها”. وتابع قائلا “هذه هي كل الأمور التي سنرغب في استيعابها… ولا أريد أن أصدر أحكاما مسبقة”. وتعتبر أغلب الدول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير قانونية. وتعترض إسرائيل على ذلك وتتعلل بأن حقها في تلك المناطق قائم على روابط تاريخية وسياسية ودينية واحتياجات أمنية. وأضاف فريدمان أن في ظل ظروف معينة “لدى إسرائيل الحق في الاحتفاظ ببعض (مناطق) الضفة الغربية لكن ليس كلها على الأرجح”. على صعيد اخر أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد ببيان روسي صيني مشترك صدر قبل أيام واعتبر أنه داعم للحقوق الفلسطينية. وأبرز عباس، في بيان له، مطالبة البيان الروسي الصيني بتفادي أية خطوات تقوض حل الدولتين في الشرق الاوسط، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ذات سيادة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وثمن عباس “هذه المواقف الداعمة للحقوق الفلسطينية”، معتبرا أن ذلك “سيحول دون أي التفاف على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك سيحول دون أية تجزئة لحقوقنا التاريخية من خلال خطوات لا يرضى عنها الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم بأسره”. وكان البيان الروسي الصيني المشترك صدر في أعقاب مباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في موسكو الأربعاء الماضي. في هذه الأثناء، دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إلى موقف دولي مناهض لخطة الإدارة الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال الرجوب للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بشأن تأييد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية “تؤكد على صدقية الموقف الفلسطيني الرسمي من الإدارة الأميركية المتحيزة بالمطلق لصالح اليمين الإسرائيلي في سعيه لتصفية القضية الفلسطينية”.
      واعتبر الرجوب أن تصريحات السفير الأميركي “تستوجب من القائمين على المؤتمر الاقتصادي الذي دعت له الولايات المتحدة في البحرين هذا الشهر، سواء بالاستضافة أو المشاركة فيه، او التراجع عن ذلك”.

      Source: alwatan.com/details/334964