Source: atheer.om/archives/500882/%d8%…d8%aa-%d9%82%d9%84%d8%a8/Atheer News كتب:
أثير- ريما الشيخ
“علّمتني الحياة بأن العمر لحظة واحدة، إذا ذهبت ذهبت معها كل الأحلام والأمنيات لذلك اغتنم عمرك فيما ينفع ولا تعلّق وتُفكر بالمستقبل لأنه يأتي ويرحل” .
كانت هذه الأسطر الملهمة من كتاب “نبضات قلب” لعواطف بنت فاضل بن سعيد السعدية ، الكاتبة العُمانية التي عشقت الكتابة والقراءة منذُ الصغر ، بدأت بسطور بسيطة بعدها كتبت قصصًا قصيرة جدًا ، واليوم تُطلِق كتابها الذي شمل كل ما تراه نافعًا من نصيحة وحكمة ووجهة نظر، منطلقةً من مبدأ أن أفكار ورؤى الإنسان ليست مجرد بخار يتلاشى مع أوكسجين الأرض بل لابد أن توثق تلك الأفكار بين دفتي كتاب حتى يكون نفعها مشاعًا للجميع، كما أن الكتابة فرصة لتوثيق مرحلة زمنية للكاتب تحمل آماله وآلامه وانتصاراته وانكساراته .
عواطف السعدية ، زوجة وأم لسبعة أبناء منهم من أنهى دراسته ومنهم مَن يزال على مقاعد الدراسة ، تحاورها “أثير” اليوم للحديث عن مشوار حياتها في الكتابة بشكل عام و”نبضات قلب” بشكل خاص ، فبدأت حديثها قائلة : دخلت عالم الكتابة منذُ الطفولة ، اكتشفت بأني أحمل موهبة الكتابة، ولي القدرة عن التعبير بما يدور حولي وألملمها بأسطر وكلمات جميلة منمقة، لتصل لقارئي الكريم ، وكذلك كنتُ ملمة كثيرًا بصياغة الحروف ،لأخيطها كاللؤلؤ ، وكنتُ سابقًا بلا دوافع بل كانت مجرد هوايات تخطر على بالي، لكن بمرور الأيام جاءت الكلمات والسطور لتعبر عن دواخلي ، وحوادث الأيام والزمن تشدني لأسطر حروفي ، ولأسقي أرضي بها ولأخطها بين أوراقي.
أما عن كتابها فذكرت الفاضلة : أعمالي تمخضت بإصدار “نبضات قلب” ، فهو عبارة عن مجموعة مقالات بالحياة من نبض القلب وما يحدث بالحياة وأيضًا خواطر وأدعية ، 50 نبضة تفردت بين المقال والخاطرة والذكر ، وتم نشر الكتاب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والمكتبات العامة وأتمنى أن يصبح الإقبال على الكتاب بشكل أوسع للفائدة من قِبل القراء والكُتاب ومن له إلمام وشغف للقراءة.
وأضافت السعدية : لم أهتم كثيرًا بالخيال في كتاباتي، جعلتُ الواقع حديثًا وحاضرًا لما أكتب ، فليس بالسهل أن تصيغ حروفًا على هيئة خاطرة أو دعاء، لابد من التمعن والتركيز والأهم الهدوء والمكان المناسب، حيث إن أكثر الأوقات التي تُلهمني للكتابة هي وقت المطر والفجر الباكر. وكما نعلم يجد الكاتب ذاته من خلال الكتابة ويحقق تطلعاته ودائمًا يكتب ما ينفع القارئ والمُتلقي ليصل بالمعلومة المفيدة تنفع وتفيد من يقرؤها ، واتخذتُ من هذا الاتجاه مسارًا آخر فكتبتُ ما يشعر به الآخرون من واقع حياتهم والحمد لله وبفضله تمكنتُ من هذا الأمر لأستمر وأواصل المشوار إلى النهاية.
وتؤكد عواطف أنه “بإمكان الإنسان حل قضايا معينة من خلال نصيحة ووجهة نظر وحكمة تعلمناها من الحياة لِنضعها بقلب من يبحث عن طوق النجاه ليصل لمبتغاه، والحمد لله قمتُ بحل قضايا تخص المجتمع وهذا إن دل على شيء يدل على نجاحي وتجربتي ومحاولاتي المتكررة بأن أساعد من حولي وأخفف المعاناة والألم وصعوبة الوصول إلى حلول لمشاكلهم” .
وتوجهت السعدية بكلمة لهواة الكتابة ، قائلة: استمروا وإن كانت البداية صعبة، مع الوقت ستصلون لأهدافكم ويتحقق ما تتمنون ، فالكتابة هي ما يراه الكاتب متنفسًا للجميع من البحث عن المعلومة، ويجد ذاته بوسط سطور البدايات التي لا تأتي بسهولة، لكن مع الاستمرارية وبذل الجهد نراه بالنهاية مصدر إلهام للجميع.
وختمت حديثها لـ”أثير” بشكرها لمن دعمها بمشوارها ، فذكرت : أشكر كل من وقف بجانبي وغرس بداخلي شعور التألق والاستمرارية ومواصلة المشوار، والشكر موصولًا للأستاذ أدهم العمري مصحح كتاب نبضات قلب والأستاذ حميد العيسائي مُراجع ومصحح المقالات، والشاعر سالم بن علي الكلباني شاعر الحرف والكلمة. وكلمتي الأخيرة هي أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولابد أن نتصف بالإيجابية لنمنح من حولنا طاقة نجتهد ليصل الحرف المكتوب منمقًا مفهومًا لمن يقرؤه.
وهنا نرفق للقارئ الكريم بعض النبضات من كتاب “نبضات قلب”
السعدية تبعث بـ 50 رسالة عبر “نبضات قلب”
- خبر
-
مشاركة