تظهر في الافق ملامح معركة دستورية حادة بين البنتاغون ولجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ محورها السجناء المعتقلين في الحرب علي الارهاب.
وقال السناتور الجمهوري ليندساي غراهام عضو لجنة القوات المسلحة ان المجلس يفكر جديا في استصدار قرار يؤثر علي عملية احتجاز المعتقلين بتهمة الارهاب في معسكر غوانتانامو بالقاعدة العسكرية الامريكية بكوبا.
وفي جلسة لمجلس الشيوخ قال غراهام كنا غائبين عن مناقشة السياسة المتعلقة باحتجاز السجناء في البر او البحر ، فيما قال السناتور رون وايدين يبدو لي ان الكونغرس تخلي عن مسؤولياته حيال هذه المسألة .
وكان العضوان في مجلس الشيوخ يشيران بذلك الي الصلاحيات التي منحها الدستور الامريكي لمجلس الشيوخ من اجل استصدار قوانين تتعلق باعتقال الاشخاص في البر والبحر .
من جانبه، قال نائب مدير المجلس العام التابع لوزارة الدفاع الامريكية دانيال دل اورتو بان البنتاغون سيعارض أي محاولة لاصدار قرارات تتعلق باحتجاز الاشخاص في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة علي الإرهاب.
وابلغ اورتو مجلس الشيوخ ليس من الضروري اصدار قرار كهذا .
واوضح ان مجلس الشيوخ، الذي منح الرئيس الامريكي صلاحيات واسعة في الحرب الكونية علي الارهاب في 18 ايلول (سبتمبر) عام 2001 ، منح ايضا الجهاز التنفيذي السلطة الكافية لادارة المعركة بالطريقة التي يراها مناسبة.
وحين سأل السناتور الجمهوري جون ماكين من ولاية اريزونا اورتو عما اذا كان مطلعا علي القانون رقم واحد، من القسم الثامن من الدستور الامريكي الذي يعطي الكونغرس صلاحية اتخاذ القرارات الخاصة بالسجناء خلال الحرب، وقرأ امامه نصا يتعلق بذلك اجاب اورتو علي الرجوع الي الدستور للتأكد من ذلك ، موضحا ان الكونغرس منح الرئيس صلاحيات واسعة جدا للتعاطي مع الارهاب.
وكان الرئيس الامريكي شدد في العام 2001 علي ان الاشخاص الذين يعتقلون خلال الحرب علي الارهاب لن تشملهم اتفاقيات جنيف، لانهم لا يعتبرون من الجنود النظاميين الذين يأسرون خلال الحروب، مشيرا الي ان مقاتلي طالبان والقاعدة يشكلون قوات غير شرعية ، واصفا اياهم بانهم مقاتلين اعداء ، داعيا الي معاملتهم بشكل انساني خلال التحقيق معهم.
وجاء انعقاد الكونغرس بعد يوم من اصدار البنتاغون تقريرا حول مزاعم لمكتب التحقيقات المركزي الامريكي ( اف بي آي) حول اساءة معاملة المعتقلين في غوانتانامو ذكر ان ما لا يقل عن سجينين تعرضوا لمعاملة مهينة ومسيئة .
وقال مسؤولون في البنتاغون ان اساءة معاملة أي محتجز تكون في الغالب ناتجة عن اخطاء فردية لموظفين، و لا علاقة لها بالقوانين العامة.
يشار الي ان اتفاقيات جنيف التي وضعت الاسس للتعامل مع اسري الحرب خلال النصف الاخير من القرن الماضي لا تشمل عبارة المقاتلين الاعداء ، وهي بالتأكيد لا تشمل أي فقرات تحدد كيفية التعامل مع مقاتلين مثل طالبان و القاعدة.
ان القلق الذي يساور المشترعين الامريكيين هو احتمال ان يطبق مفهوم المقاتلين الاعداء ليس فقط علي مقاتلين من امثال القاعدة وطالبان، بل علي الامريكيين العاديين الذين يمكن ان يتم توقيفهم في المطارات الامريكية بزعم انه التقوا مثلا ارهابيا قام بصنع متفجرات، او اعتقال سيدة عجوز لانها اعطت شيكا لمؤسسة خيرية وصل بطريقة ما الي تنظيم القاعدة الارهابي .
وكان البنتاغون اكد العام الماضي ان اتفاقيات جنيف تنطبق علي كافة المقاتلين في العراق لانه من الدول الموقعة علي هذه الاتفاقيات.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية صرح في الواحد والعشرين من مايو/ايار من العام الماضي بالنسبة للصراع في العراق، لا شك ان الفقرتين الثالثة والرابعة من اتفاقيات جنيف سيتم تطبيقها .
وقال غراهام ان مصادقة الكونغرس علي تعريف المقاتل العدو ، واعتقال المتهمين لفترة من الزمن من دون محاكمة سيجنب الولايات المتحدة الانتقادات الدولية ويعطيها زخما في مواصلة الحرب التي تشنها علي الارهاب في العالم.
واضاف اننا نفقد فرصة ذهبية لوضع الحرب علي الارهاب في مسارها القانوني ونقلها الي ارض العدو ، مضيفا ليس بمقدورنا الاستمرار في صراعاتنا السياسية ، واقترح وقتا محددا للتحقيق مع المشتبه بهم بالتورط في اعمال ارهابية.
ويقول مسؤولون في البنتاغون ان اتفاقيات جنيف تجيز اعتقال السجناء حتي نهاية النزاعات من اجل ابقائهم خارج ساحة المعركة، ولكن الحرب علي الارهاب قد تستمر الي ما لانهاية.
وقال السناتور الجمهوري ليندساي غراهام عضو لجنة القوات المسلحة ان المجلس يفكر جديا في استصدار قرار يؤثر علي عملية احتجاز المعتقلين بتهمة الارهاب في معسكر غوانتانامو بالقاعدة العسكرية الامريكية بكوبا.
وفي جلسة لمجلس الشيوخ قال غراهام كنا غائبين عن مناقشة السياسة المتعلقة باحتجاز السجناء في البر او البحر ، فيما قال السناتور رون وايدين يبدو لي ان الكونغرس تخلي عن مسؤولياته حيال هذه المسألة .
وكان العضوان في مجلس الشيوخ يشيران بذلك الي الصلاحيات التي منحها الدستور الامريكي لمجلس الشيوخ من اجل استصدار قوانين تتعلق باعتقال الاشخاص في البر والبحر .
من جانبه، قال نائب مدير المجلس العام التابع لوزارة الدفاع الامريكية دانيال دل اورتو بان البنتاغون سيعارض أي محاولة لاصدار قرارات تتعلق باحتجاز الاشخاص في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة علي الإرهاب.
وابلغ اورتو مجلس الشيوخ ليس من الضروري اصدار قرار كهذا .
واوضح ان مجلس الشيوخ، الذي منح الرئيس الامريكي صلاحيات واسعة في الحرب الكونية علي الارهاب في 18 ايلول (سبتمبر) عام 2001 ، منح ايضا الجهاز التنفيذي السلطة الكافية لادارة المعركة بالطريقة التي يراها مناسبة.
وحين سأل السناتور الجمهوري جون ماكين من ولاية اريزونا اورتو عما اذا كان مطلعا علي القانون رقم واحد، من القسم الثامن من الدستور الامريكي الذي يعطي الكونغرس صلاحية اتخاذ القرارات الخاصة بالسجناء خلال الحرب، وقرأ امامه نصا يتعلق بذلك اجاب اورتو علي الرجوع الي الدستور للتأكد من ذلك ، موضحا ان الكونغرس منح الرئيس صلاحيات واسعة جدا للتعاطي مع الارهاب.
وكان الرئيس الامريكي شدد في العام 2001 علي ان الاشخاص الذين يعتقلون خلال الحرب علي الارهاب لن تشملهم اتفاقيات جنيف، لانهم لا يعتبرون من الجنود النظاميين الذين يأسرون خلال الحروب، مشيرا الي ان مقاتلي طالبان والقاعدة يشكلون قوات غير شرعية ، واصفا اياهم بانهم مقاتلين اعداء ، داعيا الي معاملتهم بشكل انساني خلال التحقيق معهم.
وجاء انعقاد الكونغرس بعد يوم من اصدار البنتاغون تقريرا حول مزاعم لمكتب التحقيقات المركزي الامريكي ( اف بي آي) حول اساءة معاملة المعتقلين في غوانتانامو ذكر ان ما لا يقل عن سجينين تعرضوا لمعاملة مهينة ومسيئة .
وقال مسؤولون في البنتاغون ان اساءة معاملة أي محتجز تكون في الغالب ناتجة عن اخطاء فردية لموظفين، و لا علاقة لها بالقوانين العامة.
يشار الي ان اتفاقيات جنيف التي وضعت الاسس للتعامل مع اسري الحرب خلال النصف الاخير من القرن الماضي لا تشمل عبارة المقاتلين الاعداء ، وهي بالتأكيد لا تشمل أي فقرات تحدد كيفية التعامل مع مقاتلين مثل طالبان و القاعدة.
ان القلق الذي يساور المشترعين الامريكيين هو احتمال ان يطبق مفهوم المقاتلين الاعداء ليس فقط علي مقاتلين من امثال القاعدة وطالبان، بل علي الامريكيين العاديين الذين يمكن ان يتم توقيفهم في المطارات الامريكية بزعم انه التقوا مثلا ارهابيا قام بصنع متفجرات، او اعتقال سيدة عجوز لانها اعطت شيكا لمؤسسة خيرية وصل بطريقة ما الي تنظيم القاعدة الارهابي .
وكان البنتاغون اكد العام الماضي ان اتفاقيات جنيف تنطبق علي كافة المقاتلين في العراق لانه من الدول الموقعة علي هذه الاتفاقيات.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية صرح في الواحد والعشرين من مايو/ايار من العام الماضي بالنسبة للصراع في العراق، لا شك ان الفقرتين الثالثة والرابعة من اتفاقيات جنيف سيتم تطبيقها .
وقال غراهام ان مصادقة الكونغرس علي تعريف المقاتل العدو ، واعتقال المتهمين لفترة من الزمن من دون محاكمة سيجنب الولايات المتحدة الانتقادات الدولية ويعطيها زخما في مواصلة الحرب التي تشنها علي الارهاب في العالم.
واضاف اننا نفقد فرصة ذهبية لوضع الحرب علي الارهاب في مسارها القانوني ونقلها الي ارض العدو ، مضيفا ليس بمقدورنا الاستمرار في صراعاتنا السياسية ، واقترح وقتا محددا للتحقيق مع المشتبه بهم بالتورط في اعمال ارهابية.
ويقول مسؤولون في البنتاغون ان اتفاقيات جنيف تجيز اعتقال السجناء حتي نهاية النزاعات من اجل ابقائهم خارج ساحة المعركة، ولكن الحرب علي الارهاب قد تستمر الي ما لانهاية.