اختباء
نص قصصي
اهداء
( الى كل عراقية حادثت الجدران لسنين وعانت من لعبة اختباء ما )
عقيل القفطان
............... اظهر ، صدقني ، صدقني لا اعرف السبب !
صدقني لااعرف سوى ان روحي مشنوقة بحبال الياس و صداع ينقر في راسي حد النخاع ، ثق لا اعرف سوى هذا القلق يركض في دمي وعلى جسدي المنهك يحوك هالة حزن ، لااعرف الا جدرانا ..... الاشباح تتراقص في عيني وعلى صدري ( اتذكر صدري) يجثو كابوس ، لااعرف سوى ذاكرة سوداء لاتني تذكرني بمدن تتوسد جثث اطفال مثقوبة روؤسهم من الخلف ، وعلى بابها المشرعة للريح يلهو ذباب .................
نعم صدقني اعرف هذا فقط ، فقط هذا ، لكني لااعرف السبب !
...........انك لاتعرف ما امر به ، انني اكثر من متعبة ، متعبة جدا
..... اتدرك هذا ؟
- ............................
..... وكيف تدرك ذلك وانت تمارس لعبة الاختباء ؟!
- ..............
..... تعرف ان اكثر مايؤلمني هو اختباؤك المكشوف هذا ! انك تتصور اني لااعرف ابن تختبئ الان ... اليس كذلك ؟!
- ...............
- لا انك على خطا ، انت الان داخل هذه الصورة المعلقة امامي .
انك دائما هكذا كلما اشكو اليك اما تصمت او تمارس لعبة الاختباء هذه ، تعرف لقد اصبحت لعبتك هذه لعبة مملة .
- اه ، اه اظهر ارجوك ساكف عن الشكوى ، سامسح دموعي ، وساضع لك على وجهي هذه الليلة ذلك المكياج الذي تحبه ( المكياج الذي اشتريته قبل اختباءك) .
- ..................
_ هل تعلم ، حين يختبيء الحلم وراء الظلام او عندما يتكور المدى فيصبح مجرد خطوة تطوق الجسد عندئذٍ اتساءل ، اتساءل مع نفسي بصمت لماذا ، لماذا كل ذلك ؟ لماذا يقتلون الحياة في داخلي ، في داخلك ؟ وماهو السبب ، ايمكن ان يكون بيتنا ، اقصد مكوثي في البيت هو السبب ؟!
اتساءل بصدق لكن حين المح سقوط النجوم في طريقي وتحفز اصابع الملكوت لخنقي ، ايقن ان البقاء او الخروج سيان .... حينئذٍ ، حينئذٍ فقط اتوضأ بدموعي واطلق العنان للفكرة ان تتشضى بداخلي .
- هل تعلم ؟ حين يستيقظ الجحيم من بين ثنايا روحك وتموت الاحلام في عينيك ، تصيرني ، انت تصيرني شماعة تعلق عليها اردية الفشل ، فشلك ، حينها تتسع المسافة بيننا ، فتصبح محض وهم .
انا اللوثة في الصفاء
انا العابثة ، الفاجرة ، المفسدة للنشوة
انا هي الاختباء
انا ... ساعترف لك ، ساعترف ( انا الضحية ) انا المذنبة ، ان دموعي هي القاتلة الهمجية للزنابق والاقحوان في حديقتك .
ساقتنع واعترف لك بذلك ، نعم لك ماتريد . هل لازلت مصرا على الاختباء ؟
- .............
حسن ابق كما انت ، لا تظهر ، ساخفف عليك عناء اللعبة ، ساسكن الاشياء ماحولك واجمد الحركة ، الان ساخاطب الحقيقة كما هي :
ياايتها الملامح المتجلية على سطح الصورة منذ الماضي ، لقد شارفت اللعبة على نهايتها ، لقد انتهت اللعبة ، لعبة الاختباء ، سيتلاشى الحاضر ...........
لذا انا راحلة الى افق المستحيل ...........الى المستقبل
نص قصصي
اهداء
( الى كل عراقية حادثت الجدران لسنين وعانت من لعبة اختباء ما )
عقيل القفطان
............... اظهر ، صدقني ، صدقني لا اعرف السبب !
صدقني لااعرف سوى ان روحي مشنوقة بحبال الياس و صداع ينقر في راسي حد النخاع ، ثق لا اعرف سوى هذا القلق يركض في دمي وعلى جسدي المنهك يحوك هالة حزن ، لااعرف الا جدرانا ..... الاشباح تتراقص في عيني وعلى صدري ( اتذكر صدري) يجثو كابوس ، لااعرف سوى ذاكرة سوداء لاتني تذكرني بمدن تتوسد جثث اطفال مثقوبة روؤسهم من الخلف ، وعلى بابها المشرعة للريح يلهو ذباب .................
نعم صدقني اعرف هذا فقط ، فقط هذا ، لكني لااعرف السبب !
...........انك لاتعرف ما امر به ، انني اكثر من متعبة ، متعبة جدا
..... اتدرك هذا ؟
- ............................
..... وكيف تدرك ذلك وانت تمارس لعبة الاختباء ؟!
- ..............
..... تعرف ان اكثر مايؤلمني هو اختباؤك المكشوف هذا ! انك تتصور اني لااعرف ابن تختبئ الان ... اليس كذلك ؟!
- ...............
- لا انك على خطا ، انت الان داخل هذه الصورة المعلقة امامي .
انك دائما هكذا كلما اشكو اليك اما تصمت او تمارس لعبة الاختباء هذه ، تعرف لقد اصبحت لعبتك هذه لعبة مملة .
- اه ، اه اظهر ارجوك ساكف عن الشكوى ، سامسح دموعي ، وساضع لك على وجهي هذه الليلة ذلك المكياج الذي تحبه ( المكياج الذي اشتريته قبل اختباءك) .
- ..................
_ هل تعلم ، حين يختبيء الحلم وراء الظلام او عندما يتكور المدى فيصبح مجرد خطوة تطوق الجسد عندئذٍ اتساءل ، اتساءل مع نفسي بصمت لماذا ، لماذا كل ذلك ؟ لماذا يقتلون الحياة في داخلي ، في داخلك ؟ وماهو السبب ، ايمكن ان يكون بيتنا ، اقصد مكوثي في البيت هو السبب ؟!
اتساءل بصدق لكن حين المح سقوط النجوم في طريقي وتحفز اصابع الملكوت لخنقي ، ايقن ان البقاء او الخروج سيان .... حينئذٍ ، حينئذٍ فقط اتوضأ بدموعي واطلق العنان للفكرة ان تتشضى بداخلي .
- هل تعلم ؟ حين يستيقظ الجحيم من بين ثنايا روحك وتموت الاحلام في عينيك ، تصيرني ، انت تصيرني شماعة تعلق عليها اردية الفشل ، فشلك ، حينها تتسع المسافة بيننا ، فتصبح محض وهم .
انا اللوثة في الصفاء
انا العابثة ، الفاجرة ، المفسدة للنشوة
انا هي الاختباء
انا ... ساعترف لك ، ساعترف ( انا الضحية ) انا المذنبة ، ان دموعي هي القاتلة الهمجية للزنابق والاقحوان في حديقتك .
ساقتنع واعترف لك بذلك ، نعم لك ماتريد . هل لازلت مصرا على الاختباء ؟
- .............
حسن ابق كما انت ، لا تظهر ، ساخفف عليك عناء اللعبة ، ساسكن الاشياء ماحولك واجمد الحركة ، الان ساخاطب الحقيقة كما هي :
ياايتها الملامح المتجلية على سطح الصورة منذ الماضي ، لقد شارفت اللعبة على نهايتها ، لقد انتهت اللعبة ، لعبة الاختباء ، سيتلاشى الحاضر ...........
لذا انا راحلة الى افق المستحيل ...........الى المستقبل