بريطانيا ترسل سفينتين حربيتين لحماية سفنها وفريق كوري لبحث التوترات
بغداد ـ عواصم ـ وكالات: أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي مساء امس الاول إعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأحد، وذلك في اعقاب مراسم تشييع كبيرة في بغداد وكربلاء والنجف لضحايا الضربة الجوية الأميركية التي طالت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي العراقي” أبو مهدي المهندس و6 آخرين في محيط مطار بغداد الدولي فجر الجمعة غرب بغداد. يأتي ذلك فيما اقترح مستشار النمسا زباستيان كورتس لقاء قمة أميركي إيراني في فيينا لنزع فتيل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران. بينما دعا جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى ضبط النفس.
وأعلن “الحشد الشعبي العراقي” أن جثمان أبو مهدي المهندس نائب رئيس الهيئة سيوارى الثرى في النجف جنوب بغداد بعد إجراء فحص الحمض النووي له في إيران. وذكرت الهيئة، في بيان، صدر عن مديرية إعلام الحشد الشعبي، أن “تشابك الأشلاء بين جثمان الحاج المهندس مع قتيل آخر من الحشد مع جثمان قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) ومرافقيه استدعى إجراء الفحص لأجسادهم في العاصمة الإيرانية طهران، بعدما تحولت إلى أشلاء من شدة تفجر الصاروخ الأميركي”. وأكد البيان أن “عملية فحص الحمض النووي بين الجثث سيستغرق أياما قبل العودة إلى العراق لإجراء عملية دفن جثمان المهندس في مقبرة وادي السلام استنادا إلى وصيته”. ومن المقرر أن يتم دفن سليماني في مدينة كرمان جنوب إيران غدا الثلاثاء.
من جانبه، اقترح مستشار النمسا زباستيان كورتس لقاء قمة أميركي ـ إيراني في فيينا لنزع فتيل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران. وقال كورتس لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية: “إن فيينا مستعدة بطبيعة الحال لتكون مقرا لمفاوضات ممكنة إذا أرادت كل من إيران والولايات المتحدة إجراء مفاوضات أخرى.” كانت المفاوضات التي جرت بشأن الاتفاق النووي الدولي للحيلولة دون تصنيع إيران قنبلة نووية تمت في معظمها في العاصمة النمساوية فيينا.
هذا، وقد دعا جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى ضبط النفس. وكتب بوريل على حسابه على موقع تويتر:”لقد تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني. وأكدت على الحاجة لنزع فتيل التوترات، وممارسة ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد”. وأضافت “بحثنا أيضا أهمية الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، الذي لا يزال جوهريا للأمن الدولي. وأنا ملتزم بدور المنسق”. الى ذلك، ذكر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس أن بلاده تعتزم إرسال سفينتين حربيتين لحماية سفنها في مياه الخليج وسط حالة التوتر مع إيران. وأضاف والاس أن بلاده ستنشر الفرقاطة “إتش.إم.إس مونتروس” والمدمرة “إتش.إم.إس ديفندر” في مضيق هرمز، وهو طريق شحن رئيسي مهم استراتيجيا في منطقة الخليج. وحث جميع الأطراف على عدم تصعيد الوضع، وسط تزايد التوترات.
من جانبها، شكلت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فريقا من المسؤولين المعنيين لبحث اتخاذ إجراءات لحماية المواطنين ورجال الأعمال الكوريين الجنوبيين في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤولين بالوزارة قولهم إن النائب الأول لوزير الخارجية، تشو سي ـ يونج ترأس اجتماعا افتتاحيا لتحليل الوضع في المنطقة المضطربة بشكل كبير ومراجعة سلامة الكوريين الجنوبيين وبحث قضايا أخرى ذات صلة. وتعتزم الوزارة بالتنسيق مع بعثاتها الدبلوماسية في المنطقة تشغيل نظام للرد السريع على مدار الساعة حتى استقرار الوضع في المنطقة.
Source: alwatan.com/details/367545Alwatan كتب:
في السياسة 6 يناير,2020
نسخة للطباعة
