Alwatan كتب:

- في رسالة تسلمها الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع

تسلَّم معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع رسالة خطية من معالي مارك أسبر وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأميركية، ضمَّنها أصدق تعازيه وجميع منتسبي وزارة الدفاع الأميركية في وفاة فقيد الوطن المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه -. مضيفًا بأن الولايات المتحدة الأميركية تكنُّ عظيم التقدير والاحترام لسياسة الاستقرار التي خطَّها جلالة السلطان الراحل لسلطنة عُمان لما يقارب الخمسين عامًا. لقد كان قائدًا ذا رؤية ثاقبة عندما تنبَّأ في السبعينيَّات بأن التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين سوف تكون له فوائد استراتيجية للعلاقات العسكرية العُمانية الأمريكية.

وقد استشهد وزير الدفاع الأميركي في خطابه بحديث جلالة السلطان قابوس ـ رحمه الله ـ عند زيارته للولايات المتحدة الأميركية في عام 1983م للرئيس الأميركي رونالد ريجان قائلًا: «نحن ندرك بأنه في الوضع السائد في العالم لا تستطيع أي دولة أن تتصرف بمعزل عن الدول الأخرى، ويجب أن يبذل العالم الحر جهدًا منسقًا إذا ما أريد للحرية أن لا تنطفئ شعلتها. لذلك فإننا نتطلع إلى تأييد أصدقائنا تماما كما نقدِّم تأييدنا لهم». إن كلمات جلالة السلطان تلك لا تزال تجد صداها في العلاقات العمانية الأمريكية إلى يومنا هذا.

كما نقل الخطاب تمنيات وزير الدفاع الأميركي لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بالتوفيق والنجاح، مؤكدًا على ثقة الإدارة الأميركية بأن إرث الصداقة الذي خلَّفه جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- مع الولايات المتحدة وجهوده المخلصة في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وصوت جلالته الداعي للسلام والاعتدال سوف يستمر تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
جاء تسليم الخطاب عند استقبال معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع صباح امس بمكتبه بمعسكر بيت الفلج ملحق الدفاع العسكري الأميركي.