الآثار الصحية السيئة للغضب على البدن

    • الآثار الصحية السيئة للغضب على البدن

      الآثار الصحية السيئة للغضب على البدن
      --------------------------------------------------------------------------------

      إن الانفعالات الشديدة والضغوط التي يتعرض لها الإنسان كالخوف والغضب يحرض الغدة النخامية على إفراز هرمونها المحرض لإفراز كل من الإدرينالين والنور أدرينالين من قبل الغدة الكظرية ، كما تقوم الأعصاب الودية على إفراز النور أدرينالين .

      إن أرتفاع هرمون النور أدرينالين في الدم يؤدي إلى تسارع دقات القلب ، وهذا ما يشعر به الإنسان حين الإنفعال والذي يجهد القلب وينذر باختلاطات سيئة . فهو يعمل على رفع الضغط الدموي بتقبيضه للشرايين والأوردة الصغيرة ، كما أن الارتفاع المفاجيء للضغط قد يسبب لصاحبه نزفاً دماغياً صاعقاً يؤدي إلى إصابة الغضبان بالفالج ، وقد يصاب بالجلطة القلبية أو الموت المفاجئ ،وقد يؤثر علىأوعية العين الدموية فيسبب له العمى المفاجيء ، وكلنا يسمع بتلك الحوادث المؤلمة التي تنتج عن لحظات غضب

      هذا وإن ارتفاع النور أدرينالين في الدم يحرر الغليكوجين من مخازنه في الكبد ويطلق سكر العنب مما يرفع السكر الدموي ، إذ من المعلوم أن معظم حادثات الداء السكري تبدأ بعد أنفعال شديد أو غضب . أما ارتفاع الأدرينالين فيزيد من عمليات الإستقلاب الأساسي ويعمل على صرف كثير من الطاقة المدخرة مما يؤدي إلىشعور المنفعل اوالغضب بارتفاع حرارته وسخونة جلده .

      كما ترتفع شحوم الدم مما يؤهب لحدوث التصلب الشرياني ومن ثم إلى حدوث الجلطة القلبية أو الدماغية كما يؤدي زيادة الهرمون إلى تثبيط حركة الأمعاء ومن ثم إلى حدوث الإمساك الشديد . وهذا سبب إصابة ذوي المزاج العصبي بالإمساك المزمن .

      ويزداد أثناء ثورات الغضب إفراز الكورتيزون من قشرة الكظهر مما يؤدي إلى زيادة الدهون في الدم على حساب البروتين ، ويحل الكورتيزون النسيج اللمفاوي مؤدياً إلى نقص المناعة وإمكانية حدوث التهابات جرثومية متعددة ، وهذا ما يعلل ظهور التهاب اللوزات الحاد عقب الانفعال الشديد ، كما يزيد الكورتيزول من حموضة المعدة وكمية الببسين فيها مما يهيء للإصابة بقرحة المعدة أو حدوث هجمة حادة عند المصابين بها بعد حدوث غضب عارم .

      وقد أثبتت البحوث الطبية الحديثة وجود علاقة وثيقة بين الانفعالات النفسية ومنها الغضب وبين الإصابة بالسرطان . وتمكن العلم أن يبين مدى خطورة الإصابة السرطانية على إنسان القرن العشرين ،قرن القلق النفسي ، وأكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من انفعالات نفسية مريرة بصورة مستمرة يموتون بالسرطان باحتمال نسبي أكبر .

      فالانفعالات النفسية تولد اضطراباً هرمونياً خطيراً في الغدد الصماوية يؤدي إلى تأرجح في التوازن الهرموني بصورة دائمة ، هذا التأرجح يساعد على ظهور البؤرة السرطانية في أحد أجهزة البدن .

      ويرى بعضهم أن التأثيرات التي تحصل في البدن نتيجة الغضب الشديد والذي يسبب فيضاً هرمونياً يؤدي إلى ما يشبه التماس الكهربائي داخل المنزل بسبب اضطرابات الدارة الكهربائية ، وما ينتج عن ذلك من تعطل في كافة أجزاء الدارة الكهربائية .

      ولا شك أن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم قد عرف بنور الوحي خطورة هذه الانفعالات النفسية على مستقبل المجتمع الإنساني قبل أن يكتشف الطب آثارها ، ودعا بحكمة إلى ضبط انفعالاتهم ـ قدر المستطاع ـ [ لا تغضب ]محاولاً أن يأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب ـ رحمة بهم ـ وحفاظاً على صحة أبدانهم من المرض والتلف ، لكنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان يعلم في نفس الوقت طبيعة النفس البشرية ، ويعلم أن الإنسان لحظة غضبه قد لا يقوى على كتم غضبه ، خاصة إن كان يغضب لله أو لعرض أوماله ، فإذا به يصف العلاج قبل أن يستفحل الغضب ، وقبل أن يقدم الغاضب على فعل لا تحمد عقباه .

      منقول
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      ولكم اجمل تحية مني : الجفيلي $$e
    • lawati كتب:

      معلومة مفيدة..شكرا لك يا جفيلي :)



      العفوووووو اختي الرائعة لواتي وبارك الله فيكي ولك جزيل الشكر على الرد الرائع

      لاحرمنا من ردودك المذهلة
    • عندي إضااافه بسيطه للموووضووع


      ـ أثر الغضب في اللسان والأعضاء:
      وأما أثره في اللسان فانطلاقه بالشتم والفحش من الكلام الذي يستحيي منه ذو العقل ويستحي منه قائله عند فتور الغضب، وذلك مع تخبط النظم واضطراب اللفظ. وما أثره على الأعضاء فالضرب والتهجم والتمزيق والقتل والجرح عند التمكن من غير مبالاة فإن هرب منه المغضوب عليه أو فاته لسبب ما وعجز عن التشفي رجع الغضب على صاحبه فمزق ثوب نفسه ولطم وجهه وقد يضرب بيده الأرض ويعدو عدو الوالِه السكران والمدهوش المتحير، وربما يسقط سريعاً لا يطيق العدو والنهوض بسبب شدة الغضب ويعتريه مثل الغشية، وربما يضرب الجمادات الحيوانات فيضرب (القصعة) مثلاً على الأرض، وقد يكسر المائدة إذا غضب عليها، ويتعاطى أفعال المجانين فيسم البهيمة والجمادات ويخاطبها ويقول إلى متى منك هذا كأنه يخاطب عاملاً حتى ربما عامل حيواناً كأنه انساناً.
      ـ أثر الغضب في القلب:
      وأما أثره في القلب مع المغضوب عليه فالحقد والحسد وإضمار السوء والشماته بالمساآت والحزن بالسرور والعزم على إفشاء السر وهتك الستر والاستهزاء وغير ذلك من القبائح.
      فهذه ثمرة الغضب المفرط، أما ثمرة الحمية الضعيفة فقلة الأنفة مما يوقف منه من التعرض للحرم والزوجة واحتمال الذل من الإخساء وصغر النفس والقماءة وهو أيضاً مذموم إذ من ثمراته عدم الغيرة على الحرم وهو خنوثة، قال (ص): ((إن سعداً لغيور وأنا أغير من سعد وإن الله أغير مني)) أ.هـ.
      ـ الحكمة في خلق الغضب:
      وإنما خلقت الغيرة لحفظ الأنساب، ولو تسامح الناس بذلك لاختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كل أمة وضعت الغيرة في رجالها، وضعت الصيانة في نسائها، ومن ضعف الغضب الخور والسكوت عند مشاهدة المنكرات.
      قال تعالى: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) النور/ 2، بل مَن فقد الغضب عجز عن رياضة نفسه إذ لا تتم الرياضة إلا يتسلط الغضب على الشهوة حتى يغضب على نفسه عند الميل إلى الشهوات الخسيسة، ففقد الغضب مذموم وإنما المحمود غضب ينتظر إشارة العقل والدين فينبعث حيث تجب الحمية وينطفئ حيث يحسن الحلم وحفظه على حد الاعتدال هو الاستقامة التي كلف الله بها عباده وهو الوسط الذي أشار إليه الخبر ((خير الأمور أوساطها)) أ.هـ.
      فمن مال غضبه إلى الفتور حتى أحس من نفسه بضعف الغيرة وخسة النفس في احتمال الذل والضيم في غير محله فينبغي أن يعالج نفسه حتى يقوى غضبه، ومَن مال غضبه إلى الإفراط حتى جره إلى التهور واقتحام الفواحش فينبغي أن يعالج نفسه لينقص من سورة الغضب، ويقف على الوسط الق بين الطرفين فهو الصراط المستقيم، وهو أرق من الشرعة وأحد من السيف، فإن عجز عنه فليطلب القرب منه، قال تعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) النساء/ 129، فليس كل مَن عجز عن الإتيان بالخير كله ينبغي أن يأتي بالشر كله، ولكن بعض الشر أهون من بعض وبعض الخير أرفع من بعض فهذه حقيقة الغضب ودرجاته نسأل الله حسن التوفيق لما يرضيه إنه على ما يشاء قدير.


      تسلم اخي الجفيلي على المووضووع الجميل والمعلوومات المفيده


      تحيااتي لك
    • ورده جوريه كتب:

      شكرا لك اخي الجفيلي على هذه المعلومات ذكرتني بمساق علم النفس الفسيلوجي بالفعل كان مساق رائع وكنت احبه وايد وجبت فيه 99 من مئه

      شكرا لك اخي الجفيلي



      العفووووو اختي وردة جورية ومشكووووووووورة كثير على الرد الرائع
    • هجوووورة كتب:

      عندي إضااافه بسيطه للموووضووع


      ـ أثر الغضب في اللسان والأعضاء:
      وأما أثره في اللسان فانطلاقه بالشتم والفحش من الكلام الذي يستحيي منه ذو العقل ويستحي منه قائله عند فتور الغضب، وذلك مع تخبط النظم واضطراب اللفظ. وما أثره على الأعضاء فالضرب والتهجم والتمزيق والقتل والجرح عند التمكن من غير مبالاة فإن هرب منه المغضوب عليه أو فاته لسبب ما وعجز عن التشفي رجع الغضب على صاحبه فمزق ثوب نفسه ولطم وجهه وقد يضرب بيده الأرض ويعدو عدو الوالِه السكران والمدهوش المتحير، وربما يسقط سريعاً لا يطيق العدو والنهوض بسبب شدة الغضب ويعتريه مثل الغشية، وربما يضرب الجمادات الحيوانات فيضرب (القصعة) مثلاً على الأرض، وقد يكسر المائدة إذا غضب عليها، ويتعاطى أفعال المجانين فيسم البهيمة والجمادات ويخاطبها ويقول إلى متى منك هذا كأنه يخاطب عاملاً حتى ربما عامل حيواناً كأنه انساناً.
      ـ أثر الغضب في القلب:
      وأما أثره في القلب مع المغضوب عليه فالحقد والحسد وإضمار السوء والشماته بالمساآت والحزن بالسرور والعزم على إفشاء السر وهتك الستر والاستهزاء وغير ذلك من القبائح.
      فهذه ثمرة الغضب المفرط، أما ثمرة الحمية الضعيفة فقلة الأنفة مما يوقف منه من التعرض للحرم والزوجة واحتمال الذل من الإخساء وصغر النفس والقماءة وهو أيضاً مذموم إذ من ثمراته عدم الغيرة على الحرم وهو خنوثة، قال (ص): ((إن سعداً لغيور وأنا أغير من سعد وإن الله أغير مني)) أ.هـ.
      ـ الحكمة في خلق الغضب:
      وإنما خلقت الغيرة لحفظ الأنساب، ولو تسامح الناس بذلك لاختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كل أمة وضعت الغيرة في رجالها، وضعت الصيانة في نسائها، ومن ضعف الغضب الخور والسكوت عند مشاهدة المنكرات.
      قال تعالى: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) النور/ 2، بل مَن فقد الغضب عجز عن رياضة نفسه إذ لا تتم الرياضة إلا يتسلط الغضب على الشهوة حتى يغضب على نفسه عند الميل إلى الشهوات الخسيسة، ففقد الغضب مذموم وإنما المحمود غضب ينتظر إشارة العقل والدين فينبعث حيث تجب الحمية وينطفئ حيث يحسن الحلم وحفظه على حد الاعتدال هو الاستقامة التي كلف الله بها عباده وهو الوسط الذي أشار إليه الخبر ((خير الأمور أوساطها)) أ.هـ.
      فمن مال غضبه إلى الفتور حتى أحس من نفسه بضعف الغيرة وخسة النفس في احتمال الذل والضيم في غير محله فينبغي أن يعالج نفسه حتى يقوى غضبه، ومَن مال غضبه إلى الإفراط حتى جره إلى التهور واقتحام الفواحش فينبغي أن يعالج نفسه لينقص من سورة الغضب، ويقف على الوسط الق بين الطرفين فهو الصراط المستقيم، وهو أرق من الشرعة وأحد من السيف، فإن عجز عنه فليطلب القرب منه، قال تعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) النساء/ 129، فليس كل مَن عجز عن الإتيان بالخير كله ينبغي أن يأتي بالشر كله، ولكن بعض الشر أهون من بعض وبعض الخير أرفع من بعض فهذه حقيقة الغضب ودرجاته نسأل الله حسن التوفيق لما يرضيه إنه على ما يشاء قدير.


      تسلم اخي الجفيلي على المووضووع الجميل والمعلوومات المفيده


      تحيااتي لك





      اضافة اكثر من رائعة منك اختي الرائعة هجووووووووورة الحبوبة

      اضافة كبيرة ساهمت في رفع معلومات الموضوع

      كل الشكر لك ودمتي بحفظ الرحمن $$e

    • الغضب يعمي البصر و البصيرة و ليس الشديد بالصرعة
      إنما الشديد الذي يمسك نفسه عند الغضب معلومات
      تبين لنا أحد الفوائد الجمة بسيرة نبي الأمة و كشف
      الغمة صلى الله عليه و على أله وسلم قبل ما تثري
      عقولنا عن تفاعلات الغضب الهارمونية و سلبياته المؤثرة
      على صحة الإنسان و أجهزته العضوية و موضوع متميز
      شكرا أخي الجفيلي على النقل الجيد و الموفق

      أخوك ناقوس الخطر

      تحية طيبة

    • ياعيني عليييك عيني عليك باارده ...

      الله لايحرمناا من موااضيك الكشخه شراااتك .. تسلم الغالي ع المجهوود الطيب ...

      ومعلومات في قمه الروووووعه ...

      اترياا يديدك

      واحلى تحيه مني لك :

      فرفوره بوظبي