Alwatan كتب:

بهدف مشترك يتمثَّل في تعزيز التنمية والرخاء للشعبين العماني والصيني, جاءت جلسة المباحثات السياسية بين حكومتي السلطنة وجمهورية الصين الشعبية لتتناول علاقات التعاون الثنائي بين البلدين بما يشمل مجموعة من المجالات الاقتصادية.
فتأكيد الجانبين على دعمهما لتعزيز الاستثمارات والتبادل السياحي يفتح آفاقًا من استقطاب المزيد من الاستثمارات الصينية، خصوصًا مع ما توفره السلطنة من مناخ جاذب، وتسهيلات في المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، وكذلك المدن الصناعية, وغيرها من الاستثمارات.
كما أن التبادل السياحي بين البلدين يفتح المجال أمام استقطاب الزوار من سوق واعدة كالسوق الصينية، وهو أمر تُعزِّزه الاتفاقية المشتركة للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول بين مواطني البلدين الصديقين.. ليضاف إلى ذلك أيضًا التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.
كذلك فإن الإشارة خلال المباحثات إلى مبادرة الحزام والطريق يُعيد التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه السلطنة في هذه المبادرة، والمرتكز على الصداقة العريقة، والعلاقات التاريخية، والتعاون بين البلدين منذ العصور القديمة، والتواجد العماني على طريق الحرير، الأمر الذي يجعل من السلطنة بموقعها الجغرافي والموانئ الحديثة مثل الدقم وصلالة وصحار ذات ميزة طبيعية للمشاركة في بناء “الحزام والطريق”.
ويأتي التعاون العلمي والثقافي ليكمل الشراكات الاقتصادية؛ ليرتكز هذا التعاون على وجهات النظر المتقاربة في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، إذ إن الجانبين تجمعهما جهود تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول، وصولًا للتعايش السلمي بين الشعوب من أجل أن تتفرغ للتنمية والبناء.

المحرر