وبحسب تقرير الفجوة بين الجنسين السنوي لعام 2021، يتوقّع أن يستغرق تحقيق المساواة 135.6 عاماً.
ويرصد التقرير السنوي للمنظمة ومقرها جنيف، التفاوت بين الجنسين في 156 بلداً في أربعة ميادين هي التعليم، والصحة، والفرص الاقتصادية والتمكين السياسي.
وجاء في بيان للمنتدى أنه "سيتعين على جيل آخر من النساء الانتظار لتحقيق المساواة بين الجنسين".
وبحسب التقرير، فإنّ الفجوة الأكبر بين الجنسين، بحوالي 40 بالمئة، موجودة في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تشهد تقدماً بطيئاً على صعيد المساواة. وسيستغرق سدّ هذه الفجوة نحو 142 عاماً.
وأشار التقرير إلى أنّ دولاً عدّة شهدت تقدماً ملحوظاً في المجال، منها الإمارات العربية المتحدة، وتوغو، وصربيا.
في حين جاءت عدّة عربية في المراتب الأخيرة، بجانب تركيا وإيران، وعدد من الدول الافريقية.
وأظهرت مجموعة من الدراسات أن جائحة كوفيد-19 أثّرت بشكل أكبر على النساء اللواتي خسرن وظائف بمعدّل أعلى مقارنة بالرجال، وتحمّلن عبئاً أكبر على صعيد رعاية الأطفال عندما أغلقت المدارس، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وستكون التداعيات طويلة الأمد وفق توقّعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي حذر في تقريره حول الفجوة بين الجنسين في العالم أن يتأخر بلوغ الأهداف المحددة على صعيد المساواة بين الجنسين.
وكانت المنظمة التي تجمع عادة النخب العالمية في منتجع التزلّج الشهير في دافوس في سويسرا سنوياً، خلصت في تقريرها السابق الذي نشر في كانون الأول/ديسمبر 2019 قبيل بدء الجائحة إلى أن تحقيق المساواة بين الجنسين في ميادين عدة سيستغرق 99.5 عاماً.
صدر الصورة، FABRICE COFFRINI
وقالت مديرة المنتدى سعدية زهيدي في مؤتمر صحافي عبر الانترنت: " شهدنا نوع من التراجع نحو السلوكيات التقليدية داخل المنازل، وذلك ما ينعكس بشكل مزدوج على النساء العاملات".
وفيما يشير التقرير إلى أنّ النساء ينجحن بسدّ الفجوة داخل قطاعات التربية والصحّة، إلا أنّ ذلك لا ينطبق على قطاع العمل.
وبحسب التقرير، سيحتاج العالم 267.6 عاماً لمحو التمييز بالكامل في قطاع العمل، خصوصاً مع التراجع الذي سبّبه تفشي وباء كورونا.
وأشار التقرير إلى دراسات أجرتها الأمم المتحدة، بيّنت أن النساء خسرن وظائف أكثر خلال الوباء، وذلك تأثر جزئياً بكونهن غير ممثلات بشكل كاف في القطاعات التي تأثرت بشكل قاسٍ بالإقفال التام حول العالم.
فيما تشير دراسة لمؤسسة إيبسوس تضمنها التقرير، أنّ الأعمال المنزلية ومسؤولية العناية بالأطفال زادت على النساء بشكل ملحوظ خلال الإقفال.
وبحسب المؤسسة فإنّ النساء بتن يعملن ما يوازي دوام عمل كامل للعناية بالأطفال في المنزل، ما جعل الضغط عليهنّ خلال الجائحة أعلى من الضغط على الرجال.
وبحسب بيانات موقع لينكد ان المستخدمة في تقرير المنتدى أيضاً، فإنّ إعادة توظيف النساء في قطاعات العمل كافة، تعود بوتيرة أبطأ، مع تراجع في تعيينهنّ في مناصب قيادية.