Alwatan كتب:

في كل مناسبة عالمية أو محفل دولي, تنتهز السلطنة الفرصة للتأكيد على قيمة من أهم القِيَم الإنسانية العليا، والمتمثلة في المساواة بين الجنسين، مستعرضة تجربتها في هذا الشأن الذي بات واقعًا عمليًّا تصونه التشريعات.
وأمام الدورة الخامسة والستين للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، جاء تأكيد السلطنة على أن المرأة العُمانية حظيت باهتمام من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ضمن خطة الاستراتيجية الوطنية لرؤية “عمان 2040″ والتي ستمنحها المزيد من المشاركة الفاعلة في كافة المجالات.
ولم يأتِ تمكين المرأة العمانية ومشاركتها في صنع القرار من شعارات أو توجيهات عليا.. بل جاء هذا التمكين كنتاج طبيعي لنهج عماني متفرد يقوم على أساس المساواة في الحقوق والواجبات بين الجنسين؛ ليتعزَّز هذا النهج بممارسات عملية تمثَّلت في الحقِّ في التعليم والعمل، والمشاركة السياسية، وأيضًا التنافس على المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص.
وكانت المرأة العمانية على قدر المسؤولية؛ إذ اغتنمت هذه الفرصة لتحظى بمستوى تعليمي عالٍ، وحققت نجاحات متواصلة في مجال العمل، كما عملت على تطوير مهاراتها وقدراتها لتصل إلى مواقع رسم وتنفيذ السياسات في مختلف مؤسسات الدولة.
كما أن المرأة العُمانية نالت حق الترشح للانتخابات في مجلس الشورى، وفي غيره من المجالس منذ فترات طويلة وبدون شروط أو قيود أو تمييز عن الرجل.
ويصون هذا النهج إطار من التشريعات المنبثقة عن النظام الأساسي للدولة، والذي يقوم على أساس عدم التمييز بين الرجل والمرأة ليكفل لها جميع الحقوق.

المحرر