بوح الخزامى: حتى لا نكون لقمة هنية لسلالات كورونا المتحورة

    • خبر
    • بوح الخزامى: حتى لا نكون لقمة هنية لسلالات كورونا المتحورة

      Alwatan كتب:

      سميحة الحوسنية:
      موجة تلو الأخرى..وسلالات متحورة تتقاذف علينا..تخرج من قضبان صمتها إلى ضجيج الموت..
      تشاركنا تفاصيل الحياة..نعيش في دوامتها..تكبلنا أغلالها..وقد بثت الرعب والهلع في النفوس..
      فمتى تحمل حقائبها بلا عودة.؟!.جهود واضحة في المشهد الصحي من فصول جائحة كورونا تبذلها وزارة الصحة في السلطنة من حيث توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، والذي شهد للأسف عزوفًا محليًا ملحوظًا من قبل بعض فئات المجتمع للاستفادة من اللقاحات، وبالرغم من تأكيدات وزارة الصحة على سلامتها ومأمونيتها للأفراد إلا أنّ البعض ما زال الهلع والخوف يسيطر عليه، فما هي الأسباب التي أدت الى هذا العزوف والذي قد تكون نتائجه وخيمة من حيث انتشار الحالات بصورة كبيرة.
      ومن هنا نؤكد على دور الجميع من حيث ضرورة الوعي المجتمعي والتثقيف الصحي الذي تتطلبه هذه المرحلة الحرجة في ظل انتشار وتحور السلالات بشكل مقلق، ويحتاج الى وقفة جادة من قبل الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات اللازمة كغيرها من الضوابط والاحترازات كضبط المخالفين..
      إلخ.
      هناك من يقدم الكثير من المعلومات المغلوطة واللا منطقية عن اللقاحات ويروج لها ترويجًا يبث الخوف بين الناس وتجعل خطواتهم بطيئة نحو الاقدام لأخذ التطعيم، وهذه جريمة بحق المجتمع وهو إيقاع الضرر ونشر المرض بصورة كبيرة بين الأفراد، فالتعاطي غير الايجابي لحقيقة اللقاح والاشاعات السلبية ستكون سببًا في تأخر مرحلة التشافي وعودة الحياة الطبيعية ولقمة هنية لسلالات كورونا الجديدة المتحورة.
      إنّ ما وصلنا اليه من مؤشرات خطرة وتفاقم أعداد الاصابات جاء نتيجة عدم التزام البعض والاستهانة بالوضع الوبائي وضربها بعرض الحائط، ولا مبالاة البعض في الحجر المؤسسي وعدم الالتزام بتعليمات اللجنة العليا، مما جعلنا نعود إلى نقطة الصفر تتقاذفنا أمواج الفيروس موجة تلو الأخرى وعرضه لسلالاته المتحورة.
      في الواقع لا بد أن نعي تمامًا حقيقة واضحة أن السلطنة تمضي قدمًا وتبذل قصارى جهودها الحثيثة لتوفير اللقاحات كغيرها من الدول، ونسأل الله زوال الوباء ونؤكد على دور الأفراد وضرورة الوعي في هذه الأيام الصعبة التي نواجهها وما تخللها من اجراءات الإغلاق الجزئي وحضر التجول وما قد يصاحبها من تعليمات أخرى قادمة تقرها اللجنة على حسب الوضع الوبائي في السلطنة.
      كم هو مؤلم هذا المشهد الذي نراه كل يوم في ظل تصاعد الأرقام ولابد أن يدرك الجميع بأن كورونا استعاد قوته وجبروته من جديد ليترك آلاف المرضى يصارعون الموت ويتجرعون غصص الفقد..امتلأت الأسرّة..وازدحمت طرقات المستشفيات..لنفكر في أرواحنا وفي عُمان..
      فكم من أرواح غادرتنا بلا عودة، ولنثق في حكومتنا الرشيدة ونبتعد عن أرض الشائعات التي تدور حول حقيقة اللقاح والالتزام بالتعليمات الواردة من قبل اللجنة، فالجميع في انتظار الحياة الطبيعية وزوال المرض ولن يتأتى ذلك إلا إذا تكاتفت الجهود وأصبحنا يدًا واحدة لا للتجمعات وحضور المناسبات المختلفة لكي لا نصبح على حقيقة مؤلمة وهي عدم توفر الأسرّة في المستشفيات ولا نجد رعاية طبية.
      * مراسلة (الوطن) بالخابورة

      Source: alwatan.com/details/421792