يونس المعشري:
لم يترك هذا الوباء خط رجعة أمام الرياضة لدينا في السلطنة، بعد قرار اللجنة بوقف الأنشطة الرياضية حتى إشعار آخر مما دفع الاتحاد العماني لكرة القدم كأول من بادر بإلغاء النشاط الكروي بكل أشكاله وألوانه وأغلق أبواب المسابقات أمام الجميع وكأن الموسم الذي يدخل في الأمتار الأخيرة على مستوى دوري الدرجة الأولى ونصف أو زد عليه قليلا بالنسبة لدوري عمانتل وهو القرار الذي صاحبه الكثير من الرفض والاستغراب لتضع وزارة الثقافة والرياضة والشباب النقاط على الحروف بتوقيف كل الأنشطة الرياضية حتى شهر سبتمبر القادم وعلى الجميع أن يتفرغ لموسم الصيف خاصة ونحن مقبلين على (القيظ) وهي فرصة أمام شبابنا بالاستعانة بطاقات شبابنا فهي مناسبة لتقوية العضلات من خلال الصعود والهبوط على جذوع النخل بدلاً من الركض وراء الكرة وترقيصها وما يأتي من ورائها من صداع للرأس ومن أجل حماية الممارسين لتلك الرياضة وحماية أفراد أسرتهم بسبب تفشي هذا الوباء الذي كشف لنا الحقيقة من وراء ذلك التوقف ليس في الجانب الرياضي وإنما في كل شيء وحصد الأرواح جراء الوباء لم يقتصر على كبار السن، بل عمل كما قال ابن الرومي وهو يرثي ابنه قائلاً (ألا قاتل الله المنايا ورميها .. من القوم حبات القلوب على عمد .. توخى حمام الموت أوسط صبيتي .. فلله كيف اختار واسطة العقد) وقد رضينا بما كتبه الله لنا من مصائب هذا العصر ، وكنا نتأمل أن تتاح الفرصة أمام ممثلي السلطنة في كأس الاتحاد الآسيوي وهما ناديا السيب والنصر بأن ينالا شيئا من التدريبات اليومية الرمضانية قبل موعد المشاركة ومن ثم التوجه للمشاركة التي يسبقها طبعا الحجر ثم المعسكر في الدولة المستضيفة ، لكن الاقدار شاءت أن تقول كلمتها ولم يكن هناك من قرار سريع يأتي من الناديين إلا الاعتذار عن المشاركة وكذلك الحال في كرة اليد لممثل السلطنة أيضاً نادي مجيس، كل الدلائل تشير بأن قرار الاعتذار عن المشاركة لا محالة قادم في الطريق ولم يتبق لدينا غير مشاركة المنتخب وعلى باقي الأنشطة الرياضية أن تخلد للإجازة الاجبارية ، مما يذكرني بمن لديه رصيد كبير من الاجازة وعليه أن ينهي ذلك الرصيد إجبارياً ، منك لله يا كورونا لم تبق أحدا في حاله .. بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي .. فجودا فقد أودى نظيركما عندي .. بُني الذي أهدته كفاي للثرى .. فيا عزةَ المُهدي ويا حسرة المَهدي … وختاماً رمضان يجمعنا بالاتصال المرئي فقط.
@AlmasheriYounis
: 
: 
: