يونس المعشري:
جميعنا يحترم القرارات التي تصدر عن اللجنة العليا المكلفة بمتابعة وبحث آثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) على المجتمع بشكل عام وما تسببه من آثار اجتماعية واقتصادية ، ناهيك عن الآثار الصحية التي نتفاجأ بها بشكل يومي بين زيادة في عدد حالات الوفاة والاصابات التي جعلتنا نشكك في كل شيء من حولنا ، ولا يمكن أن تأتي تلك القرارات المتخذة من خيال بل بعد دراسة شافية ووافية مع الأخذ في الاعتبارات الآثار الناتجة عن تلك القرارات ، وكان قرار اغلاق الصالات الرياضية شابه شيء من علامات الاستفهام حول آلية تفسير طبيعة تلك الصالات بين الخاصة والعامة التي تخص المجمعات الرياضية والأندية أو أي صالة غير تجارية، حتى جاء التفسير والتوضيح عن المقصود وهي كل الصالات وبكل أنواعها منها ماهي للبنية الجسمانية والأخرى صالات الكاراتيه والتايكواندو ، ودائما في شهر رمضان كما هو الحال الآن يكثر ممارسو الرياضة والشاهد على ذلك هو كثرة مرتادي رياضة المشي في الوقت الراهن بين فترة العصر وما بعد الإفطار مباشرة لكسب شيء من الوقت قبل اغلاق التجول ، وهذا دليل على وعي المجتمع الذي يزداد بكثرة في الآونة الأخيرة عن أهمية الرياضة بعد أن كثرت أمراض العصر ، وكانت تلك الصالات الرياضة تقوم بدور في استقطاب ممارسي الرياضة وتقوية البنية الجسمانية، وحال تلك الصالات الرياضية من حال المحلات التجارية وغيرها من المشاريع والمؤسسات التجارية التي تعمل وفق ضوابط وإجراءات احترازية وكان من الأولى أن يتم معاملة الصالات الرياضية بنفس الآلية المتبعة، لا أعتقد أن هناك صالة رياضية لا تتكبد مصروفات تصل لآلاف الريالات في الشهر الواحد بين ايجارات كبيرة ورواتب للمدربين والفنيين ومصاريف الكهرباء والماء وغيرها من المصروفات الأخرى ، وكانت تلك الصالات الرياضة تطبق كل ما يطلب منها خلال المرحلة السابقة من التباعد ، وبسبب هذا التوقف هناك صالات دفعتها الديون المتراكمة إلى الاغلاق بشكل نهائي وبيع معداتها من أجل سداد تلك الديون التي عليها والبعض الآخر على وشك الاغلاق إذا استمر توقف ممارسة النشاط في تلك الصالات الرياضية التجارية ، ولا يزال الأمل يراود أصحاب تلك الصالات بأن تعيد الجهات المعنية النظر في ذلك القرار سواء خلال الفترة القادمة أو ما بعد شهر رمضان ، ودائماً نثق في توجهات وقرارات اللجنة العليا من أجل صحة الانسان والمجتمع في المقام الأول.
@AlmasheriYounis