يحتفل المسلمون حول العالم اليوم الثلاثاء بأول أيام عيد الأضحى، وهو الثاني الذي يحل في ظل تفشي وباء كورونا فيكون "استثنائيا"، وتختلط مشاعر المحتفلين به بين الفرح والقلق والخوف على سلامتهم ومن حولهم، بينما لا يشعر البعض بطعم للعيد وقد فقدوا بعض أحبابهم بسبب الوباء.
وتترجم كل هذه المشاعر تغريدات وتعليقات ومعايدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
معايدات وصور وطرائف
كانت المعايدات والتمنيات بأعياد قادمة أفضل غالبة على منشورات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وشارك الكثيرون صورا لهم أثناء أداء طقوس العيد، وحكوا عن العادات المرتبطة به والأطباق التي تعد خصيصا فيه.
حتى أن السعوديين رفعوا وسم #كبده_ولا_مقلقل على تويتر، والاسمان لطبقين شهيرين يعدان يوم العيد.
وغير صور الخراف، التي تعد "أبطال" هذا اليوم، احتفل مغردون بنشر صورهم وهم يرتدون بعض أجمل ما لديهم وأكثرها أناقة.
وانتشر في السعودية وسم #كشخة_العيد ويقصد بها التزين واللباس الأنيق الخاص بيوم العيد.
ووسط أجواء القلق المسيطرة على الاحتفالات يميل البعض لبعض الفكاهة للتخفيف عن نفسه وعن أصدقائه ومتابعيه ببعض السخرية أو الطرائف.
كما انتشرت في مصر صور لمجموعة من المجسمات وضعت في مطار القاهرة احتفالا بالعيد.
لكن هذه المجسمات نالت نصيبا من السخرية.
في مصر أيضا تصدر وسم #العجول_الهربانة تويتر لبعض الوقت بعد انتشار فيديوهات لهروب عجول كان أصحابها ينقلونها استعدادا لذبحها.
وبينما تعامل البعض مع هذه المقاطع بسخرية ووجدوا فيها فرصة للضحك، علق كثيرون بالحديث عن ما تشعر به الحيوانات في هذا اليوم خاصة، وأن كثيرين يذبحون الأضاحي متجمعة، فيشهد كل منها ذبح من سبقه.
كما تتعرض الأضاحي الهاربة إلى أنواع من التعذيب والضرب للإمساك بها.
ويجمع فقهاء في الدين على وجوب احترام شروط في الذبح تمنع تعذيب الأضحية وتجنبها الكثير من الألم.
حملات توعية رسمية
الاحتفال بالعيد هذا العام وسابقه حذر ومقيد بإجراءات احترازية عديدة.
ونشرت المواقع الرسمية لوزارة الصحة في كثير من البلدان الإسلامية منشورات توعية وتذكير بضرورة الحفاظ على السلامة، واتباع إجراءات خاصة حتى لا يكون الاحتفال بالعيد سببا في انتشار أوسع لعدوى كورونا.
وفي الإمارات أطلقت وزارة الصحة حملة #نحتفل_بأمان .
ونشرت بروتوكولا خاصا بالعيد توضح فيه الإجراءات التي توصي باتباعها للاحتفال بالعيد بأمان.
بينما أطلقت وزارة الصحة السعودية حملة #بدون_يمناك تحض فيها الناس على تجنب المصافحة أثناء تبادل التهاني بالعيد لتجنب انتشار عدوى كوفيد.
وفي مصر، نشرت وزارة الصحة، في إطار حملة #عيد_بأمان ، مجموعة من التوصيات لاتباعها أثناء الذبح وأثناء الصلاة.
ونشرت أيضا توصيات "لمنع انتقال العدوى من البشر إلى الحيوانات أثناء الذبح".