Alwatan كتب:

مسقط ـ «الوطن»:
قال سعادة طارق الحسيسن سفير المملكة المغربية المعتمد لدى السلطنة ـ عميد السلك الدبلوماسي في كلمة له بمناسبة احتفال الشعب المغربي في الثلاثين من يوليو بالذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية إن هذه الذكرى احتفال بنهضة متجددة للمغرب الحديث وأن تخليد هذه الذكرى الغالية لعيد العرش المجيد، والذي يأتي هذه السنة، في سياق ظروف تفشي جائحة كوفيد 19، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على كافة دول العالم، يشكل لدى كل المغاربة مناسبة للتأمل في منجزات العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهي لحظة سياسية مهمة لرسم معالم العشرية الثالثة من حكم جلالته الزاهر، والتي جعلت من العدالة الإجتماعية والتنمية الشاملة محورها الأساس. وفيما يخص واقع العلاقات المغربية العمانية وآفاقها قال سعادته إنه لابد من التذكير أن هذه العلاقات الأخوية المتينة والراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين والقائمة على التعاون والتنسيق المثمر والبناء والتضامن المتواصل ، عرفت وستعرف مزيدا من التقدم والتطوير إلى آفاق أرحب، في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ـ والذي نتمنى لجلالته بهذه المناسبة السداد والتوفيق في قيادة الشعب العماني الشقيق نحو مزيد من التقدم والإزدهار والرخاء.
كما قال إنه ينبغي التذكير أن العلاقات المغربية العمانية، قد تعززت خلال الفترة الأخيرة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية شملت العديد من القطاعات الحيوية والهامة، إضافة إلى استمرار التشاور والتنسيق على مختلف المستويات بين مسؤولي البلدين الشقيقين، من أجل إبرام اتفاقيات جديدة تخص مجالات تعاون أخرى كالسكك الحديدية والتعاون الأمني والتوثيق التاريخي وغيرها، فضلا عما تعرفه العلاقات الثقافية والعلمية من زخم متميز.
وقال سعادته إن ورش التنمية الاقتصادية والإجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعمق استراتيجي، وبعد جهوي مندمج يشكل حجر الزاوية في السياسات العمومية المتبناة وفق منظور يروم تحقيق الرفع من قدرة الاقتصاد المغربي، بمستويات تمكن من مواجهات التحديات الراهنة للجائحة، والرهانات التي باتت تفرضها البيئة الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى ورش الحماية الإجتماعية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وأمر بتنزيله، من أجل تعميم الحماية الاجتماعية على كافة فئات المجتمع المغربي، والذي يشكل رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل في نسيج الاقتصاد الوطني، بما يوفر الحماية للطبقة العاملة ويصون حقوقها، وهو ما يشكل فعلا ثورة حقيقية في المجال الاجتماعي، ومنعطفا حاسما في مسار تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية والمجالية.
وأضاف إنه في إطار دور المملكة المغربية الفاعل والحاسم في المعركة العالمية ضد فيروس كورونا المستجد، وبإشراف ملكي .. تم توقيع عدد من الاتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد 19 ولقاحات أخرى بالمغرب بما يجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي باستثمار إجمالي يناهز 500 مليون دولار، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع جمهورية الصين الشعبية.