صندوق دعم أولمبي

    • خبر
    • صندوق دعم أولمبي

      Alwatan كتب:

      زينب الزدجالية:
      انهت السلطنة مشاركتها الشرفية في أولمبياد طوكيو2021 بعد حصولها على 5 بطاقات دعوة لحضور الدورة الاستثنائية، والتي كالعادة عدنا منها كالمعتاد، وبوعود متكررة بأن المشاركة القادمة ستكون افضل في باريس 2024، وكعادتها الاسطوانة تطلق نفس الألحان في كل مرة، ولاجديد في هذا الامرمنذ أن بدأنا مشاركاتنا في العام 1984 بلوس انجلوس .
      يتعطش الوسط الرياضي أن تحمل رقاب ابنائه ميدالية ملونة ولو واحدة يشرق عن طريقها الامل الكبير في أن تكون نقطة البداية نحو تتويجات في المستقبل، فمنذ اشهار اللجنة الاولمبية في العام 1982 والامال كلها لا ترتفع عاليا؛على الرغم من تقديم كافة انواع الدعم لتحقيق هذه الامنية البعيدة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في كل عودة، من يتحمل هذا الاخفاق؟
      اليوم وبعد وقوفنا امام الانجازات التي تحققت وبالتحديد في الدول العربية، نجد أن بعض التحضيرات جاءت شحيحة وامكانياتها لا توازي ربع امكانياتنا الاعدادية، الا أن ما تم تحقيقه كان كبيرا بالمقارنة مع إعداداتنا، ولن نذهب بعيدا في مقارنتنا فبعض الدول الخليجية استطاعت في هذا المحفل بأن تحفراسمها في سجلات التاريخ الرياضي الذهبي ،لان مفهوم الرياضة عندها مقدس.
      وحتى نقف بصدق امام ما يحدث للرياضة نجد بأن هناك الكثير من العوامل التي تسببت بهذا الامر، وأن ما حصل في المشاركة الاخيرة تتحمله كافة الاطراف وليست اللجنة الاولمبية العمانية وحدها، ولكن لا نجردها من تلك المسؤولية، بالرغم من انها منظمة اشرافية تشرف على المشاركات بكافة اصعدتها وليست مختصة في اعداد المنتخبات المشاركة وهذه السياسة تختلف عن سياسة الاولمبيات في الدول الاخرى ولن نخوض هنا في واجبات اللجنة الاولمبية الحقيقة لأن مكة ادرى بشعابها، إذن من يتحمل المسؤولية ؟
      مسؤولية الاخفاقات المتكررة تتحملها الاتحادات التي تفتقر بعضها الى الاستراتيجية العلمية و العملية الصحيحة ، ومواكبة التطورات الدولية في مختلف الالعاب، كما أن ضعف المخرجات الرياضية لها دور كبير في ذلك ،ولن نغفل عن مسؤولية الجمعيات العمومية التي قد تكون بعض اختياراتها بعيدة عن مصلحة الرياضة العمانية، وهناك ايضا عدم وجود خطط جدية واستراتيجيا اوسع من قبل القطاع الحكومي في دعم مثل هذه المشاركات فلذا المسؤولية هنا مسؤلية شاملة. وحتى لا نقع في الاخفاق نفسه ، علينا أن نقف بجدية لحل هذه العثرات قبل تفاقمها وفقدان السيطرة عليها،لانه تنتظرنا مشاركات كثيرة والتي ستخصع للرقابة والمحاسبة مستقبلا فلذا أن الاختيار الصحيح لادارات الاتحادات الرياضية سيكون بداية العمل لتصويب الاخطاء .
      ولتدارك هذه المشكلة الحقيقية على كافة الاطراف الجلوس وقراءة سجل تاريخ الرياضة العمانية والاتفاق على حلحلتها بالشكل الذي سيكفل لنا مشاركة مشرفة خلال الاعوام القادمة وذلك باشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي تعمل جنبا الى جنب مع الاولمبية العمانية لايجاد سبل الوصول الى نتيجة والوقوف على مشروع صناعة بطل اولمبي والاخذ بمشورة كافة المهتمين بالرياضة سواء من مختلف المجالات، كما انه في الوقت الحاضر يجب على وزارتنا دراسة مشروع انشاء صندوق دعم اولمبي تستطيع من خلاله دعم كافة الرياضيين حتى يصلوا الى منصات التتويج الاولمبية وهذا الامر يستحق دراسة الوزارة لانه سيعمل على حل جزء كبيرمن الازمة التي نعانيها في رياضتنا ولا يتأتى ذلك الا بتضافر كافة الجهود من مختلف القطاعات .
      طلة :
      الوقوف على الخطأ بداية حل الازمة

      من اسرة تحرير الوطن

      Source: alwatan.com/details/433033