«بوابة عُمان البحثية» .. منظومة متكاملة للبحث العلمي والباحثين لتسهيل وإثراء البيئة البحثية فـي السلطنة

    • خبر
    • «بوابة عُمان البحثية» .. منظومة متكاملة للبحث العلمي والباحثين لتسهيل وإثراء البيئة البحثية فـي السلطنة

      Alwatan كتب:

      تحتوي العديد من الأنظمة الإلكترونية والأدوات المكملة
      عرض معلومات إحصائية عن عدد المنشورات والمجلات العلمية والتحديات الصناعية والمشاريع البحثية الحالية

      طوّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (بوابة عُمان البحثية)، وهي إحدى المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تأسيس منظومة متكاملة لتكون بمثابة المحطة الواحدة للباحثين والمهتمين في مجال البحث العلمي في السلطنة، وتحتوي البوابة على العديد من الأنظمة الإلكترونية والأدوات المكملة لتسهيل وإثراء البيئة البحثية في السلطنة.

      وتعمل (بوابة عمان البحثية) على خدمة الباحثين الراغبين في تقديم مقترحاتهم البحثية ضمن البرامج التي بدأت الوزارة بتفعيلها، حيث يمكن للباحث من خلال البوابة الوصول الى الأنظمة التي من خلالها يتم التقدم بمقترحه البحثي من أي مكان توجد فيه خدمة الإنترنت ومتابعة نتائج تقييم المقترح المقدم وتقارير التقييم.

      ويمكن للباحث استخدام النظام في حال كون مؤسسته التي يعمل بها قد ارتبطت بنظام الوزارة الإلكتروني أو المسجلون كباحثين مستقلين، كما توفر (بوابة عمان البحثية) إحصائيات بعدد الباحثين المسجلين في نظام إدارة المعلومات البحثية وعدد المقترحات البحثية التي تم تسليمها والتي تم إعتمادها، بالإضافة الى ذلك تعرض البوابة معلومات إحصائية عن عدد المنشورات العلمية والمجلات العلمية والتحديات الصناعية والمشاريع البحثية الحالية.
      وحول التسهيلات التي توفرها (بوابة عمان البحثية) قال المهندس ناصر بن علي المنذري ـ مدير مشروع البوابة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن البوابة تسهل عملية التواصل بين المستخدمين والمراكز والمؤسسات البحثية بالسلطنة كما توفر سرعة الوصول إلى الأنظمة البحثية الوطنية والعالمية وسهولة الوصول إلى المواضيع البحثية والمنشورات ومخرجات المشاريع بالإضافة إلى عرض الأخبار ذات الصلة بالأبحاث وما يتعلق بها وإحصائيات البحوث والتطلعات المستقبلية والمشاريع والتقديمات البحثية .. وغيرها.

      منصات بحثية داخل البوابة
      وفيما يتعلق بالمنصات والبرامج التي تحتويها بوابة عمان البحثية قال المنذري: إن البوابة تحتوي على العديد من المنصات الرقمية والأنظمة الإلكترونية الداعمة للبحث العلمي كالمستودع البحثي الرقمي العماني (شعاع) والشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرين) وبرنامج إيجاد ونظام إدارة الأجهزة والمعدات البحثية (iLab) ومكتبة مصادر) المكتبة العلمية الافتراضية العمانية).

      مضيفًا: إنّ البوابة تضم العديد من الخدمات البحثية كنظام إدارة المعلومات البحثية (RIMS) ومنصة (تعاون) وهي منصة تفاعلية لتسهيل التواصل بين الباحثين والمهتمين بالبحوث العلمية والابتكار، بالإضافة إلى ميزة البحث عن المشاريع ومخرجاتها، كما تحتوي البوابة على نظام لإدارة المعلومات البحثية وهو نظام إلكتروني للإدارة المتكاملة لمشاريع وبرامج دعم الأبحاث وفرص التمويل المؤسسي والفردي التابعة للوزارة، إذ يتم من خلاله إدارة المشاريع البحثية المستجدة والقائمة وطلبات التمويل والمنشورات العلمية والتقارير البحثية وغيرها من الخدمات ذات العلاقة وهو متاح للاستخدام من قبل الباحثين من المؤسسات المرتبطة إلكترونيًا بأنظمة الوزارة، كما يتيح النظام للمستخدمين التابعين للمؤسسات المرتبطة الكترونيًا من الوصول إلى المعلومات المتوفرة في بوابة عمان البحثية والاستفادة منها، كذلك يتيح النظام إمكانية انشاء مجموعات والتي يمكن تسخيرها لبناء منصات خاصة بالمؤسسات البحثية يمكن أن تستخدمها في إدارة أنشطتها الداخلية الخاصة ذات العلاقة بالمجال البحثي، حيث تم انشاء منصة خاصة لجامعة السلطان قابوس لإدارة المنح البحثية الداخلية الخاصة بها.

      ومن جانب آخر تشتمل (بوابة عمان البحثية) على نظام إدارة الأجهزة والمعدات البحثية (iLab) والذي يحتوي على قاعدة بيانات بالأجهزة البحثية المتوفرة في المؤسسات والمراكز البحثية في السلطنة والتي تتيح للباحثين إستخدامها لعمل التجارب الخاصة بالمشاريع البحثية وذلك عبر سير عمل محدد يتم خلاله تحديد موعد والمدة التي يحتاجها الباحث لإستخدام الجهاز وموافقة المؤسسة على استخدامه في تلك الفترة.

      ميزات جديدة
      وقد سعى القائمون على بوابة عمان البحثية إلى إضافة ميزات لدعم نظام (RIMS) مثل السماح للمؤسسات البحثية من خارج عمان بالارتباط إلكترونيًا مع الوزارة وميزة التدقيق اللغوي واكتشاف نسبة السرقات الأدبية في المقترحات البحثية المقدمة وذلك للحفاظ على جودة وأصالة المقترحات، بالإضافة إلى قيد تجربة خدمة المساعد الآلي والتي تتيح للمستخدمين الحصول على المساعدة الآلية عن طريق التحدث الفوري مع المجيب الآلي في حال مواجهة أي صعوبات في استخدام النظام، كما يجري حاليًا تطوير قاعدة بيانات للمعدات البحثية التي تم شراؤها ضمن المخصصات المالية للمشاريع الممولة من مجلس البحث العلمي (سابقًا) والذي سوف يساهم بشكل كبير في تجنب الهدر في المال العام على شراء نفس المعدات في كل مرة وتجنب تكدس نفس المعدات في المخازن كذلك سوف تساعد في مشاركة الموارد بين المؤسسات البحثية وهو ما يحقق أحد أهداف الوزارة في المجال البحثي وإمكانية استفادة بعض المؤسسات ماليًا عن طريق اعارة تلك المعدات للمؤسسات الأخرى وتحقيق عائد مالي.

      برنامج تقديم طلبات الدعم
      يتيح برنامج تقديم طلبات الدعم (RIMS) عبر (بوابة عمان البحثية) للباحثين إمكانية تقديم طلبات التمويل للأبحاث بشكل إلكتروني وفعال وفي أي وقت ومكان.

      وللتعرف أكثر حول النظام قال إدريس بن سعيد الحسني ـ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إنّ النظام يوفر للباحثين معلومات تتبع حالة طلب الدعم البحثي ومراحل تقييمه المختلفة، كما أن النظام مزود بخاصية التنبيه أو الإشعار المبرمج وذلك عن طريق رسائل للبريد الإلكتروني كذلك يتيح النظام للجان التقييم في المؤسسات البحثية استلام المقترحات في النظام وتقييمها بشكل كامل وإمكانية طلب أية تعديلات من الباحث إلكترونيًا وبشكل سلس، كما يمكنهم اتخاذ القرارات بشأن قبول المقترح أو رفضه، كما يستلم المحكمين الخارجيين (سواء من عمان أو من الخارج) والمسجلين في النظام طلب تقييم البحوث إلكترونيًا مع إعطائهم فترة زمنية محددة، ويُسمح لهم بإكمال عملية التقييم إلكترونيًا وابداء أية ملاحظات لديهم.
      ويضيف الحسني: خلال فترة تنفيذ المشروع البحثي، تستطيع المؤسسة البحثية إدارة المشروع ماليًا وفنيًا من خلال النظام وكذلك تقديم طلبات التغيير (كتغيير الفريق البحثي او تعديل الفترة الزمنية)، بالإضافة إلى تقديم وتقييم تقارير الأداء الكترونيًا، بالإضافة إلى ذلك تم تصميم النظام بمسارات واضحة وموحدة لجميع البرامج والتي تخدم جميع المستخدمين على مستوى الافراد وكذلك على مستوى المؤسسات البحثية المختلفة.

      كفاءة برنامج «RIMS»
      وحول كفاءة برنامج (RIMS) خلال أزمة (كورونا) والعمل عن بُعد يقول إدريس الحسني: إنه تم استلام عدد (738) مقترحًا بحثيًا خلال فترة الازمة من ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، كذلك قامت الوزارة بإنشاء البرنامج البحثي الاستراتيجي لمواجهة جائحة (كوفيد ـ 19) وتم عبر البرنامج استلام أكثر من 400 مقترح بحثي خلال فترة قياسية خلال أزمة كورونا، ومن جانب آخر بلغ عدد الجهات المستفيدة من البوابة (57)، فيما وصل عدد الباحثين المسجلين في النظام (16560) وعدد المحكّمين (4956)، أما عدد المشاريع التي تم تمويلها حتى الآن فبلغ (1229)، وكما تظهر المعلومات في بوابة عُمان البحثية فإنه يوجد (1711) منشورًا علميًا وعدد (1374) مجلة علمية، وعدد (68) تحديًا، و(561) مشروعًا بحثيًا.

      Source: alwatan.com/details/433151