بداية سطر: إعلان النتائج .. يوم تاريخي للطالب المجتهد

    • خبر
    • بداية سطر: إعلان النتائج .. يوم تاريخي للطالب المجتهد

      Alwatan كتب:

      د.خلفان بن محمد المبسلي:
      من قال للناس أناء الليل أنه وسيم وجميل فقد أشرقت شمس نتائج دبلوم التعليم العام، لنراه على حقيقته المنتظره بفارغ الصبر، فما كان خفيًا ليلة الأمس بات اليوم جليًّا للعيان.
      نعم نتائج مرحلة مهمة من عمر الطالب طال انتظارها ليس من أبنائنا الطلبة فحسب، بل وكذلك من قبل الآباء والأمهات وأفراد الأسرة حين عاشوا متوجسين في قلق طوال شهر يوليو ينتظرون فيه موعد حسم مستقبل أبنائهم التعليمي، فهل حمل أبنائهم وسامة العلم وجماله..؟.
      أعلنت وزارة التربية والتعليم نتائج دبلوم التعليم العالي على مستوى السلطنة والتي بلغت نسبة النجاح فيها
      (82%) إنه يوم سيبقى في خلد أبنائنا الطلبة وهم يرتقون إلى أعالي المجد كلٌّ حسب ما يخطط من تحقيق لأهدافه التعليمية من دبلوم التعليم العام، إنتقالًا إلى سلك التعليم الجامعي أو إلى التعليم التقني أو العسكري أو خيار البعثات الخارجية أو غير ذلك من الخيارات المتاحة بحسب مركز القبول الموحد.
      حقًّا إنه يوم مشرق لأبنائنا الطلبة المجّدون والمجتهدون في تحصيل العلم وكان الجزاء من جنس العمل في الفرحة..
      الآباء والأمهات وهم يستقبلون فرحة تفوّق أبنائهم في تحصيلهم الدراسي وما أجملها من فرحة حين تتحقق لهم رغباتهم الطموحة في استكمال الدراسات الجامعية من المرحلة الأولى وفق خياراتهم ورغباتهم الأولى.
      على كلِّ حال، فرحة عارمة يشعر بها أفراد أسرة الطالب المتفوق وهي تعدّ لذة لها نكهة خاصة باعتبار أنّ لذة النجاح تعدّ أعلى مراتب السعادة، لدرجة أن تصل به إلى مرحلة البكاء من شدة الفرح الذي أصابه والسعادة التي غمرته، وهو ما يطلق عليه بكاء النجاح والتفوق وبمعنى آخر “اختلاط دموع الفرح بتفوق الطالب ونجاحه، وهو أمر يلجأ إليه بعض الآباء عندما تتعطل لديه القدرة على التعبير وقتئذ تنطق عيونهم بما تكنه قلوبهم من فرح إزاء تفوّق أبنائهم الطلبة وتحقيقهم للأهداف التعليمية، فالامتحان في حقيقته (تكريم للمرء)، فمن يدرك قيمة العلم والمعرفة سيجتهد بلا شك وسيبذل جهودًا مضاعفة لكسب الرهان والتفوق في سبيل المجد، فالطالب المجتهد يتميز دومًا بأساليب مختلفة عن أقرانه، فكل دقيقة تمر عليه يستثمرها في العلم وما أجمل لحظة إعلان النتائج والتفوق فهي من أجمل لحظات العمر للطالب خاصة أنها تعني له الكثير حين يشار إليه بالبنان بأنه طالب تفوق في دروسه ليحتذى به في أفراد أسرته، فيصبح مرجعًا لأقرانه يُستعان به حين صنع لنفسه سمعة نوعية وهذا هو شأن المجتهدين الذين يدركون قيمة العلم وغايته النبيلة.
      لقد حملت نتائج دبلوم التعليم العام مؤشرات واضحة بأنه (من جدَّ وجد ومن زرع حصد)..
      فها هو حصاد اثني عشر عامًا يظهر جليًا للطلبة في مختلف المراحل الدراسية عامة وللطلبة القادمين الى محطة دبلوم التعليم العام خاصة، حين يستخلصون العبر والدروس من الإخفاق الذي لازم بعض الطلبة الذين خرجوا من هذه المرحلة بخفي حنين، كما أنّ ذلك عبرة للآباء أن يهيئوا أبنائهم الطلبة استعدادًا لهذه المرحلة المهمة في حياتهم الدراسية.
      على كلٍّ، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى كلّ طالب مجتهد ثابر وأنجز وحقق أهدافه المنشودة، كما نهنئ أسرة الطالب التي وضعت أبنائها الطلبة في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها واعتنت بهم أيّما اعتناء حين شاركوا في صناعة النجاح وصناعة مواطن صالح يخدم أمته ووطنه، كما سنعوّل عليه في بناء ورسم مستقبل باهر لهذا الوطن المعطاء، وفي ذلك فليتفكر أبناؤنا القادمون إلى محطة دبلوم التعليم العام ليحذو حذو المتفوقين فينالون أوسمة الرفعة والجدارة وينالون لائحة الشرف، فإعلان النتائج سعادة للطالب وبهجة.
      *dr.khalfanm@gmail.com

      Source: alwatan.com/details/433184