Alwatan كتب:

الأهالي: الأمطار تسببت فـي عزل المنطقة عن مركز الولاية وانقطاع خدمات الكهرباء والماء والهاتف
مسافته بـ13كيلومترا..

نقل مطالبهم ـ عبدالله بن محمد باعلوي:
يعاني أهالي القرى الجبلية بوادي بني جابر بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية من انقطاع الطريق الرئيسي الترابي الذي يصل إلى قراهم إذ يتأثر تأثرًا بالغًا عند هطول الأمطار سواء المتوسطة منها أو الغزيرة وتتوقف الحركة أثناءها وتتعرض السيارات للانزلاقات الخطيرة، بل تتوقف الحركة لأيام يصبح فيها التنقل من الوادي إلى مركز الولاية منعدما تمامًا.
وقد قامت الحكومة الرشيدة برصف الطريق المؤدي إلى مدخل الوادي بداية من منطقة تيماء إلى منطقة شبيكة بوادي المنقال، دون أن يصل إلى قرى وداي بني جابر، إذ تقدر المسافة المتبقية من الطريق الترابي بقرابة ثلاثة عشر كيلومترًا حتى يصل إلى آخر قرية بالوادي..

والسؤال هنا: إلى متى سيظل أهالي وادي بني جابر وأبناؤهم يكابدون هذه المشكلة نتيجة لتأخر رصف هذا الطريق المؤدي إلى قراهم أو غياب الحلول المؤقتة؟
(الوطن) التقت بعدد من الأهالي واستطلعت آراءهم..

بداية قال أحمد بن عبدالله الصلتي: إن سقوط الأمطار على قرى وادي بني جابر يخلف وراءه مشاكل يتحمل أعباءها قاطنو الوادي من جهة، والجهات المعنية في الحكومة من جهة أخرى، أما السكان فيتحملون نتائج انقطاع الطريق وعزلهم عن مركز الولاية وعن المواقع الخدمية سواء التعليمية منها أو الصحية وانقطاع بقية الخدمات كالكهرباء والماء والهاتف المرتبط إصلاحها بالطريق، أضف إلى ذلك تعرض مركباتهم للأضرار المتكررة والأخطار الجسيمة فيقطعون في كثير من الأحوال مسافة اثني عشر كيلومترًا في أكثر من ساعة ونصف في أوقات الأنواء المناخية، أما الجهات المعنية ـ بلا ريب ـ فتتحمل عبء الإصلاح المتكرر للطريق إذ عند هطول الأمطار يكون الضرر في الطريق كبيرًا فيأخذ منها الجهد والوقت والمال الكثير لإصلاح تلك الانجرافات البالغة على طول الطريق.
وقال مالك بن محمد الصلتي: ما حدث في الأنواء المناخية الأخيرة التي تعرضت لها ولاية صور بما يعرف بمنخفض الحج انقطع سكان قرية (حلم) ـ مثلًا ـ في منتصف أيام العشر الأوائل من ذي الحجة عن الوصول إلى مركز الولاية صور قرابة الأربعة أيام متواصلة تخللها انقطاع في شبكة الهاتف وصهاريج المياه الصالحة للشرب، واستمرت المشكلة حتى بعد فتح الطريق من قبل الجهات المعنية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في ليلة العاشر من ذي الحجة واستمر الإصلاح لأيام عديدة بعد عيد الأضحى المبارك نظرًا لعظم الانجراف وكثرة الشعاب التي تمر في الطريق، فضلًا عن مرور الطريق في مجرى الوادي بقرية قعب، وهو ما جعل الطريق عرضة للانجرافات الحادة مما انعكس ذلك على الجهد الكبير المبذول من الجهات المعنية لإعادة فتحه لحركة المركبات..
لذلك نطالب برصف الطريق لمسافة قليلة جدًّا تقدر بثلاثة عشر كيلومترًا فقط، لتوفير الوقت والمال والجهد الذي يتم إهداره جراء انقطاع الطريق، بلا شك ستكون نتائج الرصف مبهجة لأهالي الوادي ومريحة للجهات المعنية، إذ سيخف عن كاهلهم العبء المادي والمعنوي المتكرر لإصلاح الانجرافات التي تخلفها الأمطار بمختلف مستوياتها يكاد يكون هذا الإصلاح الناتج عن الأمطار لا يقل عن أربع مرات في العام الواحد.

وقال صالح بن سعيد الصلتي: لقد عملت دائرة النقل بولاية صور على إيجاد حلول مؤقتة قبل سنوات، من بينها عمل خرسانات إسمنتية لبعض المواقع التي تتأثر بهطول الأمطار وقد أثبتت جدواها وفائدتها، فلماذا لا يتم توسيع هذا الحل المؤقت إلى المواقع الأخرى التي تنجرف كثيرًا عند سقوط المطر مستفيدة من الخدمة الاجتماعية للشركات الخاصة بالمحافظة لا سيما الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) بحيث يتم تغطية مسافة جيدة من هذا الطريق لا سيما المنحدرات ومجرى الشعاب والأودية حتى تتسهل الأمور الخاصة برصف الطريق كاملًا إلى قرية (حلم)؟! الجدير بالذكر أن أهالي وادي بني جابر يواصلون مراجعتهم للجهات المعنية برصف الطريق منذ سنوات طويلة إلا أن الانتظار قد طال كثيرًا.. لا يدرون متى سيتم البت في طرح مناقصة هذا الطريق، رغم أن الخرائط الخاصة به قد أنجزت منذ سنوات.. فعسى أن تستجيب الجهات المعنية للنداءات المتكررة لسكان وادي بني جابر لإنهاء مشاكلهم ومشكلة أبنائهم طلبة المدارس بالحل الجذري المتمثل في رصف الطريق كاملًا بداية من قرية شبيكة بوادي المنقال إلى قرية حلم بوادي بني جابر، وحتى يتسنى ذلك للجهات المعنية لابد من عمل حلول مؤقتة مثل عمل الخرسانات الإسمنتية لبعض المواقع التي تتضرر كثيرًا أثناء هطول الأمطار وتنقطع الحركة تمامًا بسببها وتتعطل مصالح الأهالي كلهم.

ويضم وادي بني جابر مجموعة من القرى أهمها: صفن وقعب وقصعة وحول وحلم، بها أكثر من أربعمئة بيت، وتتوافر بالوادي مدرسة تعرف باسم مدرسة وادي بني جابر للتعليم الأساسي تحوي فصولًا بدءًا من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، إضافة إلى وجود مركز صحي، وهي خدمات مسخرة لخدمة أهالي قرى الوادي مع توافر خدمة الاتصالات وخدمة توصيل مياه الشرب بواسطة الصهاريج.
نقل مطالبهم ـ عبدالله بن محمد باعلوي: