Alwatan كتب:

عيسى بن سلاّم اليعقوبي:
عندما بدأت دول العالم تتجه نحو التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19)
تردد الكثيرون في أخذ هذه الجرعات على اعتبار أن لها مضاعفات قد تؤدي إلى هلاك الشخص أو إصابته بإعاقات جسدية وفكرية، آخرون قالوا: إنها مؤامرات من منظمات خفية تريد شرًّا للبشرية.
انتشرت الشائعات بهذا الخصوص وتأثر الكثيرون حول العالم بها من خلال ما تم نشره من مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذا التأثير السلبي وصل نوعًا ما إلى السلطنة وهذا ما أكده عدد من المسؤولين بأن العديد تأثروا بهذه الشائعات حول اللقاحات المضادة لـ(كوفيد ـ 19).هنا بدأت وزارة الصحة ومختلف الجهات الإعلامية ـ مشكورة ـ بتكثيف الحملات التوعية بسلامة هذه اللقاحات، والتأكيد على أن السلطنة لا تعتمد أي لقاح قبل التأكد من مأمونيته وسلامته، ويقوم بهذا الأمر فريق عمل متخصص بوزارة الصحة، وقد شهدنا خلال الفترات الماضية وما زلنا الحملات المكثفة التي تدعو المواطنين والمقيمين بسرعة الحصول على التطعيم، ونلاحظ التأثير الإيجابي لهذه الحملات من خلال ما تشهده مراكز التحصين في مختلف محافظات السلطنة من اقبال المواطنين والمقيمين.
لذلك يمكننا القول بأن الحملات التوعية لها دور كبير وفعّال في هذا الاقبال الذي تشهده مراكز التحصين من قبل مختلف الفئات المستهدفة خلال هذه الفترة، خاصة الحملات التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يخلو أي منزل منها.
الأمر الآخر الذي عزز دور هذه الحملات هو وعي المواطنين وحرصهم على سلامتهم وسلامة ذويهم، خاصة بعد الموجة الأخيرة التي شهدتها السلطنة والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين والمقيمين شيبًا وشبّانًا رحمهم الله جميعًا، فكان لا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة لتجنب انتشار هذا الوباء من جهة وضرورة أخذ التطعيم من جهة أخرى.
وكما نلاحظ ونثّمن سعي الحكومة الرشيدة ممثلة باللجنة العليا المكلفة ييحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة من فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) إلى اتخاذ كافة السبل والقرارات للتحكم والسيطرة على انتشار الوباء وحث المواطنين والمقيمين على أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
ويجب أن نحافظ على التزامنا هذا ووعينا لنساهم في خفض أعداد الإصابات والوصول إلى الرقم (صفر) بعون الله تعالى، وهذا لا يتأتى إلا من خلال إدراك كل فرد منا المسؤولية الكاملة تجاه هذا الوطن العزيز والسعي إلى الحفاظ على سلامته المساهمة جنبًا إلى جنب مع مختلف المؤسسات لعودة الحياة إلى طبيعتها على أرض السلطنة.

* من أسرة تحرير (الوطن)
Issasallam@gmail.com