محاور: السلطنة .. دور حثيث في إحلال السلام

    • خبر
    • محاور: السلطنة .. دور حثيث في إحلال السلام

      Alwatan كتب:

      عيسى بن سلّام اليعقوبي:
      لا تتوقف السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ووزارة الخارجية مشكورة، عن السعي الدؤوب الحثيث الذي يصب في صالح الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية والتوصل إلى كل ما من شأنه تدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع، وهذا نهج السلطنة المعروف والواضح والذي لا يختلف عليه اثنان منذ عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه.
      إشادة الولايات المتحدة الأميركية من خلال تيم ليندركينج ـ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، جاءت لتعكس الدور المحوري الذي تقوم به السلطنة وتؤكد على نواياها الصادقة في حل الأزمة اليمنية من خلال التواصل مع كافة الأطراف للوصول إلى النتائج المرضية للجميع والتي من شأنها تدعيم أسس أمن واستقرار الشعب اليمني الشقيق.
      إن حل الخلافات بالطرق السلمية والحوار الواضح البناء هو السبيل الأمثل لمعالجة مثل هذه القضايا بعيدًا عن العنف والحروب التي يروح ضحيتها مواطنين أبرياء لا ناقة لهم فيها ولا جمل في هذه الخصومات السياسية التي تعصف بهم وأرزاقهم وطموحاتهم وتقضي على حقهم البسيط في العيش الكريم، وهذا ما تسعى له السلطنة منذ بداية الأزمة اليمنية وتواصل العمل به دون كلل أو ملل.
      والمتتبع للتاريخ يدرك تماماً أن تدخلات السلطنة حققت نتائج إيجابية جدًّا في هذا النوع من الأزمات ويؤتي ثماره الطيبة ولو بعد حين، وهذا النوع من الإرشادات الدولية يعكس ذلك ويؤكد على صدق النوايا العمانية ودبلوماسيتها المتزنة التي لا تنحاز لطرف ضد آخر وإنما للحق وسبل السلام والأمن والاستقرار للشعوب المقهورة.
      مثل هذه الملفات العالقة والمعقدة سياسيًا لا تستعصي على الدبلوماسية العمانية وسياستها الحكيمة، وكلنا ثقة كشعب بالدور الذي تقوم به الخارجية العمانية لأجل أهلنا وأشقائنا في اليمن الذي نرتبط معه اجتماعيًا وثقافيًا قبل الحدود البرية الإدارية.
      وكل الرجاء الآن أن تكلل جهود السلطنة بالنجاح في هذه الأزمة التي قطعت فيها شوطًا طويلًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية وإحلال السلام في المنطقة.

      * من أسرة تحرير (الوطن)
      Issasallam@gmail.com

      Source: alwatan.com/details/433900