Alwatan كتب:

كتب وصوَّر ــ سالم بن عبدالله السالمي:
يُعد حصن نـزوى من الحصون التي ارتبطت بالكثير من الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية، وقد شيّد هذا الحصن ـ توأم قلعة نـزوى الشهباء ـ الإمام الصلت بن مالك الخروصي أواخر القرن التاسع الميلادي، وكان بناؤه بجانب مسجد الجامع القديم آنذاك، وقد جدد هذا الحصن في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1034هـ الموافق 1624م ويتكون من مرافق كثيرة منها سكن طلاب العلم وتسمى بغرف صحار ومقر للضيوف الذين يأتون من أماكن بعيدة لزيارة الإمام وغرفة العسكر ومكتبة وغرفة صنع القهوة وتحضيرها وغرفة الصلاة التي كان يجتمع فيها الإمام بالناس وغرفة النجوى للمحادثات السرية وغرفة الإمام الخاصة التي كان يقيم فيها للعبادة، وغرف استقبال الضيوف ومخازن التمر، كما يحيط بالحصن سور دفاعي عال به مرام للبنادق وممر صغير للجنود.

ومن الأحداث التي مرت على الحصن حين جاء الإمام ناصر بن مرشد فرممه ثم جاء الإمام سلطان بن سيف صاحب الكاف فزاد عليه وجدده وبنى القلعة (الشهباء) وهو الذي بنى سبلة البرزة وغرفة الصلاة وبنى البرج الغربي الذي يسمى برج المذبحة كما أنه هو الذي جدد سور العقر وأبراجه، أما برج المذبحة فقد جدد بناؤه بعد حرب العجم أتى بهم سيف بن سلطان الأخير حينما دخلوا عـُمان من جهة الظاهرة بعد إنكسار جيش يعرب بن بلعرب في السميني من ولاية محضة، وهناك الكثير من الأحداث التاريخية التي تعاقبت على هذا المعلم والصرح الأثري التاريخي العريق عبر عدة حقب من تاريخ عُمان المجيد الشامخ.