سالم العلوي: سداد المديونية الثقيلة والعودة للبيت الآسيوي نقاط مضيئة لاتحاد «القدم»

    • خبر
    • سالم العلوي: سداد المديونية الثقيلة والعودة للبيت الآسيوي نقاط مضيئة لاتحاد «القدم»

      Alwatan كتب:

      أشاد بنجاح المنتخبات الوطنية فـي تحقيق أهدافها

      تطور كرة القدم يبدأ من الاهتمام بالأندية واستحداث لجنة للأكاديميات
      رئيس الاتحاد يجب أن يترأس ناديه لدورتين قبل التفكير فـي الأصعب
      الجمعيات العمومية تتحمل مسؤولية التقييم واختيار الأفضل وفق المعايير
      التحول لانتخابات القائمة سيحقق الانسجام ويسهل عملية التقييم
      إصدار نظام أساسي للأندية أضحى أولوية المرحلة

      كتبت ــ زينب الزدجالية:
      وصف سالم بن حمد العلوي نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السابق ما حققه مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم في الأربع سنوات الماضية برئاسة سالم بن سعيد الوهيبي بالجيد مشيدا في هذا السياق بنجاح المنتخبات الوطنية في تحقيق عدد من أهدافها مثل لقب الخليج والتأهل للمرحلة النهائية المؤهلة لمونديال 2022 ، وبلوغ نهائيات أمم آسيا بالصين وكأس العرب بالدوحة، ممتدحا مساعي المنتخب الأولمبي الذي يواصل استعداداته للتصفيات الآسيوية في معسكره القائم في تركيا، فضلا عن منتخب الشواطئ الذي يستعد للمونديال بعدما قطع شوطا قويا في الإعداد.

      وأكد العلوي أن المجلس الحالي أحسن استثمار علاقاته الدولية الأمر الذي أثمر عن استمرار دعم الفيفا والاتحاد الآسيوي ماليا وفنيا واداريا.
      وتحدث العلوي خلال حوار لـ “الوطن الرياضي” عن انتخابات الاتحادات الرياضية بشكل عام واتحاد كرة القدم على وجه الخصوص ووجه شكره وامتنانه العميق لمجلس إدارة اتحاد القدم على جهوده التي وصفها بالكبيرة وعملهم الحثيث الذي أثمر عن تطوير المستوى الفني للمنتخبات الوطنية والأندية المنضوية تحت مظلته مشيرا إلى أن الأجواء تبدو مهيأة لإجراء انتخابات شفافة في مناخ ديمقراطي مستقر. وقال العلوي “ لو أجرينا مقارنة لمدى تطور الرياضة العمانية بعد مرور ٥٠ عاما من عمر النهضة المباركة سنجد أن الرياضة في وطننا العزيز لا زالت بحاجة إلى العمل المتواصل الذي يخدم تقدمها ويرضي طموح الشارع الرياضي المتعطش للمزيد من الانجازات الكروية لنكون في مصاف الدول المتقدمة، لذلك وجب العمل على أهم ركيزة وهي الأندية بتأهيل كوادرها وتدريبها وصقلها في ظل التأخر والتراجع الراهن، الذي أحمل الوزارة جزءا منه ولكن الجزء الأكبر تتحمله الأندية لعدم اهتمام بعضها بالشباب في كل الجوانب حيث ينصب تركيزها على جانب واحد وهو كرة القدم، لكن هناك بعض الاندية تعد استثناء ولها دور وحضور ملحوظ في كل الجوانب مثل نادي السيب الذي يشارك ويسجل حضورا متميزا في كل الالعاب الرياضية والأنشطة الاجتماعية والثقافية وكذلك أشيد بنادي ظفار الذي يتجه نحو المسار عينه وهو عدم التقوقع في إطار نشاط واحد فقط”.
      إعادة النظر في وضع الأندية
      وأضاف العلوي أنه “يتعين على الوزارة ان تعيد النظر في تقييم الاندية وإعادة بنائها وتأسيسها من جديد وأن تضع لها نظاما أساسيا جديدا لأن النظام الاساسي الحالي لا يخدم المصلحة العامة وان تخضع لنظام الحوكمة بحيث تكون مجالس الإدارات مسئولة وأن لا تكون الجمعيات العمومية جمعيات مسيرة”.
      وأكد العلوي ان نجاح عمل الاتحادات الرياضية مرهون بنجاح الاندية وجمعياتها العمومية فهي حجر الأساس والركيزة التي يستند عليها العمل الجاد في سبيل تقدم وتطور الرياضة العمانية”.
      مراجعة النظام الأساسي
      وعن رأيه في النظام الأساسي الجديد للاتحادات الرياضية ومدى تلبيته للطموح وانسجامه مع اهداف المرحلة القادمة قال “ كان من المفترض أن نأتي بنظام أساسي للأندية أولا ثم نأتي بالنظام الاساسي للاتحادات الرياضية لأن الاندية هي القاعدة، وفي هذا السياق وجب تسليط الضوء على ان هناك نقاطا في النظام الأساسي تحتاج إلى مراجعة بحيث تتوافق مع مواد النظام الاساسي الصادر في المرسوم السلطاني السابق”
      التقييم مقترن بالإنجاز
      وعن تقييمه لمجلس إدارة اتحاد القدم قال” ان التقييم مقترن بشكل وثيق بالانجازات ولا أعول على الجمعيات العمومية بشكل كبير ان تقوم بدور مقيم يستند على معايير، فما حققه اتحاد القدم والاتحادات الرياضية عامة لم يلب الطموح وبات الشارع الرياضي بحاجة للمزيد من خلال ترجمة الاجتهادات إلى واقع ملموس “.
      تقييم اتحاد القدم
      وعن تقييمه لعمل مجلس الإدارة الحالي قال “ عمل جيد على مستوى المنتخبات الوطنية التى حققت مكاسب كبيرة بدءا من الفوز بكأس الخليج حتى التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات أسيا لكاس العالم، وكذلك نتائج الأولمبي والناشئين والقدم الشاطئية، إضافة الى العلاقات الدولية المتميزة التي أحسن المجلس استثمارها من خلال مواصلة دعم الفيفا والاتحاد الآسيوي لمختلف القطاعات الفنية فهذا واقع رقمي ملموس ولكننا نحتاج للمزيد من النجاحات والإنجازات التي ترضي طموحات وتطلعات الجماهير “.
      سداد المديونية
      وعبر عن شكره وامتنانه للمجلس الحالي الذي سدد الجانب الأكبر من المديونية المرحّلة البالغة ثلاثة ملايين وأربعمائة وخمسين ألف ريال عماني مضيفا بالقول” كانت تركة ثقيلة ولذلك اشكرهم على حسن إدارة الأموال واستثمار الجهود واستخدام البدائل لتخطي عائق المديونية الأمر الذي يعد إنجازا يحسب للمجلس”.
      الاختيار للأجدر
      وفيما يتعلق بمقترحاته من وجهة نظره للمجلس القادم في الدورة الانتخابية القادمة قال” أتمنى التوفيق للجميع ولكن وجب اختيار الأجدر والأفضل ممن يملكون خبرة في هذا المجال ويجب على من يترشح للرئاسة ان يكون قد سبق له وأن تسلم رئاسة ناديه لفترتين على الأقل وفق ضوابط ومعايير تضعها الوزارة، ووجب على الجمعية العمومية ان تفعل دورها في هذا الجانب، حتى أعضاء مجالس الاتحادات وجب ان تكون لديهم خبرة ودراية عميقة في المجال وفق ضوابط، فهكذا يتم اثبات الوجود سواء كان على مستوى الرئاسة او العضوية “.
      تراجع الطليعة
      وعن سر تراجع نادي الطليعة بعد أيام مجد وتألق تحت رئاسته، رد قائلا: إن الظروف المادية التي واجهت النادي كانت سبباً في التراجع وكذلك نظام الإدارة وأسلوبها في تطويع الموارد المحركة لعجلة النجاح “. وأشار إلى اقتناعه بانتخابات القوائم قائلا: أتمنى أن نتحول لنظام الانتخابات بالقائمة ما يضمن للرئيس اختيار قائمته المنسجمة التي تتحمل المسئولية وفق البرنامج الانتخابي المعلن سلفا وأن يتم الإسراع في اصدار النظام الاساسي للأندية ليخدم المرحلة القادمة”.
      تطوير الأكاديميات
      وختم العلوي الحديث قائلا: أرى من المهم تشكيل لجنة من خارج أعضاء مجلس الادارة تتبع الرئيس تُعنى بشؤون الأندية لتطوير اللعبة والاهتمام بالأكاديميات الرياضية والمشاركة في دوري الفئات السنية وفي حالة إقرارها من مجلس الإدارة وعرض علي ترأسها فأنا مستعد للتطوع في ذلك لنكون سندًا للمجلس مع اختيار اعضائها من ذوي الخبرة من الأندية بحيث تكون لجنة متطوعة دون أي تكاليف مالية والهدف ان نجعل من الفترة القادمة فترة متميزة بالاهتمام بتطوير اللعبة محلياً وإيجاد دعم للدوريات من القطاع الخاص وتحقيق العديد من الأهداف.

      Source: alwatan.com/details/434528