Source: alwatan.com/details/435033Alwatan كتب:
السبت ينتهي الصراع الملتهب
متابعة ـ صالح البارحي:
■ ■ اتصالات ولقاءات ونقاشات وتطلعات … تلك هي الحالة التي يعيشها الوسط الرياضي الكروي بالسلطنة في الفترة الحالية … لا صوت يعلو على صوت انتخابات مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم للدورة الانتخابية القادمة … السبت القادم سيكون يوما حاسما ومصيريا لا يقبل القسمة على اثنين بتاتا … إما أبيض وإما أسود .. الفائز سيحقق هدفه أولا وسيبدأ في رسم ملامح خطة عمله القادمة من المنصب الذي حصل عليه … والخاسر عليه أن يراجع حساباته ويتناسى ما حدث ويرسم خطة عمله القادمة من أجل مواصلة رحلته الرياضية سواء في ناديه أو العودة للترشح مجددا في فترات قادمة إن شاء الله تعالى … لكن لا يجب عليه أن يتوقف عند هذا الحد … فالرياضة مجال رحب لتقديم خبراتك بأي مركز تخدم فيه وطنك ومسيرة الكرة العمانية تحديدا وهذا مطلب هام يجب أن يعلمه كل مترشح لم يحصل على مراده في نهاية المطاف .. ■ ■
تحركات خفية
تحركات خفية تلعب دورا هاما في توجيه بوصلة الانتخابات الأكثر إثارة منذ انطلاقتها وحتى الآن … قد تظهر بعضها بقصد أو دون قصد … وقد لا تظهر الأخرى أمام الملأ ولا يدركها إلا من يعلم خفايا الأمور التي تدار بها المرحلة القادمة … في النهاية هو أمر بديهي للغاية وأتمنى أن تكون عواقبه محمودة بعيدا عن أي منغصات قد تعيق تطلعات الوسط الرياضي ومنتخباتنا الوطنية التي يجب أن تكون الهدف الأول في رحلة العمل القادمة للمجلس المنتخب … الجمعية العمومية هي من تحمل اللواء وعليها أن تكون قادرة على اختيار الأفضل وانتقاء الأجدر بعيدا عن أي أهداف أخرى بعضها يصب في مصلحة النادي المنتمي له عضو الجمعية والبعض الآخر يصب في جانب العلاقات الشخصية التي لا أتمنى أن تطغى على اختيارات المجلس في نهاية المطاف ..
من باب أولى، فإن الرحلة الجديدة التي ستبدأ السبت خدمة للكرة العمانية ستحتوي على الكثير من الأسماء الجديدة وخاصة في شأن الأعضاء المترشحين … وهذا في حد ذاته أمر إيجابي يجب العمل عليه واختيار أفضل المتقدمين لشغل عضوية المجلس … حيث إن هذا العضو المنتخب قادر على أن يكون صوته سببا في تغيير قرار جذري قد يتخذه المجلس في فترة ما معينة … وقد يكون سببا في تحقيق أحلام الجماهير العمانية أو تأجيلها لفترة أطول … وهنا أعني أن اختيار الأفضل والمتمكن وصاحب الخبرة هو مطمع الجميع … لأن هذا العضو خرج من ناديه وهو يملك الخبرة الكافية لتقديمها في المجلس القادم … وترشيحه لم يأت من أجل نيل منصب فقط دون أهداف يناشد بها الوسط الرياضي وينتظرها الجمهور العماني سنوات طويلة … خاصة وأن منصب العضوية نجد فيه من الكفاءات الكثير ونجد فيه من الوجوه الشابة الطامحة الكثير كذلك … ومن هنا أشد على أيدي من دفع بنفسه للترشح وأناشد أعضاء الجمعية العمومية تغليب المصلحة العامة دون سواها حتى نحقق هدفنا المنشود لمسيرة الكرة العمانية خاصة في ظل الدعم اللامحدود لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب والذي بدأت تتضح ملامحه جليا في العديد من الجوانب وخاصة في شأن مسيرة المنتخب الكروي الأول بتصفيات المونديال سواء من حيث الدعم المادي أو الدعم اللامتناهي لتوفير كافة متطلبات المنتخب الخاصة بالتهيئة التامة له لتحقيق أهداف الوسط الرياضي بالسلطنة بإذن الله تعالى.
منافسة متوقعة
تسود في الوسط الرياضي حاليا توقعات بحدة المنافسة بين سالم الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الحالي والدكتور جاسم الشكيلي النائب الثاني لرئيس الاتحاد الحالي واللذين يتنافسان على منصب الرئيس للمجلس القادم رفقة مترشح ثالث وهو الدكتور عبدالحكيم الغيلاني … هذا الأمر يعني أن الاثنين حصلا على الكثير من الجوانب الإيجابية الداعمة لهما في الرحلة الانتخابية القادمة ولم يأت هذا التوقع من فراغ … حيث إن الاثنين عملا معا في الفترة الماضية وقدما أعمالا كثيرة صاحبها النجاح في بعض الأحيان وصاحبها الفشل في أحيان أخرى وهو أمر منطقي ما دمت تعمل … ومن هنا فإن الأوراق أصبحت مكشوفة لكليهما أمام مرأى الوسط الرياضي بصفة عامة وأمام مرأى أعضاء الجمعية العمومية بصفة خاصة، لذا يراهن الكثيرون بأننا سنشهد صراعا ملتهبا للفوز بكرسي الرئاسة خاصة في ظل النظام الجديد الذي يعتبر الفائز هو الحاصل على نسبة 50+1 من أصوات الجمعية العمومية دون الحاجة إلى جولات أخرى كما هو الحال في الإنتخابات الماضية …
عمل الاثنين استعدادا ليوم الحسم واضح منذ فترة ، فكلاهما تواجد في أروقة عدد من الأندية المحلية وزارا مواقع كثيرة من أجل التمسك بحظوظهما في الفوز وتوضيح الرؤى القادمة والتي يراها كلاهما أنها ستكون سببا في نيله الثقة وستكون سببا في تقديمه وجها آخر مشرقا لكرتنا العمانية … ناهيك عن أنه يرسم على ردود هذه الأندية خط سيره في الانتخابات، فإما تكون إيجابية ويواصل السير في تحقيق مبتغاه أو أنها ضبابية تعطيه الحق في قرار قد يتخذه عطفا على ما التمسه من هذه الزيارات … إلا أن بقاء الاثنين بذات التعطش والتوهج يؤكد بأنهما سيشهدان منافسة شرسة لنيل الهدف المنشود … وهذا ما تؤكده الأوضاع التي نشاهدها الآن كلا في شأنه وخططه ومكتسباته وقراءاته … فمن يكسب؟!
انتخابات القدم على صفيح ساخن.. والجمعية العمومية تحمل أمانة ثقيلة لمصلحة الوطن
- خبر
-
مشاركة