اعتذر رئيس مصلحة السجون الإيرانية بعد تسريب مقاطع فيديو تظهر إساءة معاملة محتجزين في سجن إيفين سيء السمعة بطهران.
ونشر قراصنة مقاطع تظهر الحراس يضربون السجناء ويجرون أحدهم على الأرض.
وقال رئيس مصلحة السجون، محمد مهدي الحاج محمدي، إنه يتحمل المسؤولية عن "السلوك غير المقبول".
ويحتجز الكثير من السجناء السياسيين ومزدوجي الجنسية وأجانب في سجن إيفين.
ويقول جيار غول، مراسل بي بي سي الخدمة الفارسية، إن مقاطع الفيديو المسربة تؤكد سوء المعاملة والانتهاكات في السجون في جميع أنحاء إيران.
لكن غول أضاف أن سجناء سياسيين سابقين يقولون إن اللقطات لا تُقارن بما تعرضوا له أثناء الاحتجاز. وهم يتهمون السلطات باستخدام التعذيب الجنسي والجسدي والنفسي بشكل روتيني، وهي تهمة تنفيها الحكومة الإيرانية.
وتُظهر لقطات المراقبة التي نشرتها مجموعة قرصنة عدة حراس يضربون رجلاً مكبل اليدين.
صدر الصورة، Twitter
وفي مقطع فيديو آخر، شوهد رجل مسن ينهار في موقف للسيارات قبل أن يقترب الحراس ويبدأون في جره على الأرض عبر السجن.
وتُظهر لقطات أخرى حراسًا في غرفة التحكم في سجن إيفين وهم يتفاعلون مع ظهور عبارة "هجوم إلكتروني" باللغة الفارسية على الشاشات أمامهم.
كما تظهر الشاشات التي تم اختراقها رسالة تقول: "سجن إيفين وصمة عار على عمامة رئيسي السوداء ولحيته البيضاء"، في إشارة إلى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
ويوم الثلاثاء، اعتذر الحاج محمدي علنا للمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، والبلاد عن الانتهاكات التي شوهدت في مقاطع الفيديو.
وكتب على تويتر "أتحمل المسؤولية عن مثل هذا السلوك غير المقبول وأتعهد بمحاولة منع تكرار هذه الأحداث المريرة والتعامل بجدية مع المخالفين".
: 
: 
: