Alwatan كتب:

التأكيد على خارطة طريق واضحة تحدد بناء القدرات الرياضية للدورات القادمة

نظمت جمعية الصحفيين العمانية، ممثلة في لجنة الإعلام الرياضي، نهاية الاسبوع الماضي ضمن برنامجها السنوي لهذا العام جلسة حوارية بعنوان “مشاركة المنتخبات الوطنية في اولمبياد طوكيو 2020، وذلك عبر الاتصال المرئي “زووم”، بمشاركة مجموعة من المختصين وهم سعادة بنت سالم الإسماعيلية عضوة اللجنة الاولمبية العمانية، وهشام بن سالم العدواني نائب رئيس اتحاد الرياضة المدرسية والمدرب سالم بن عزان المقيمي وكاظم البلوشي وادار الجلسة إسحاق بن يوسف الحارثي عضو لجنة الاعلام الرياضي. تطرق المتحدثون الى مجموعة من المحاور، منها نتائج مشاركات منتخباتنا الوطنية في أولمبياد طوكيو، والتراجع والتقدم في النتائج بعد 50 عاما من النهضة الحديثة، مرورا بجاهزية المنتخبات للمنافسة والوصول لمنصات التتويج الأولمبي، وعوامل صناعة بطل أولمبي في السباحة وألعاب القوى والرماية والالعاب الفردية الأخرى، والرؤية المحددة خلال الدورات القادمة، وما إذا كان هناك مشروع بطل أو منتخب منافس، مع قدرة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية على تنفيذ خارطة طريق.
تقييم المشاركات
في شأن نتائج مشاركة منتخباتنا الوطنية في أولمبياد طوكيو، تحدث هشام بن سالم العدواني نائب رئيس اتحاد الرياضة المدرسية، عن نتائج طوكيو 2020 على المستوى العربي والتي خرجت بنتائج طيبة وإحراز مجموعة من الميداليات في هذا الجانب، متطرقا إلى مشاركين خمسة لاعبين من السلطنة في هذه الدورة. وأضاف أن هذه المشاركة كانت عن طريق بطاقات “دعوة”، وليس التأهل عن طريق الأرقام والتي أرجعها إلى عدم وجود خطة متكاملة في شأن المشاركات والبرامج الخارجية، وما يعزز ذلك حسب قوله التنظيم والإعداد الجيد لمثل هذه المسابقات من خلال الجهات المعنية بالأمر. وفي الشأن ذاته تحدثت سعادة الإسماعيلية عضوة اللجنة الاولمبية العمانية،عن أن العمل لم يكن بالصورة المتكاملة وهناك تشتت واضح في التنسيق للنهوض بشأن تلك المشاركات، وانتظار آخر لحظة للعمل عليها، وقالت ان انتظار بطاقة المشاركة، للمشاركة في طوكيو2020 لايعكس مستوى اللاعبين فنيا، وأشارت إلى أن المجتمع الرياضي لا بد أن يعمل بكل صدق للاستعداد للمشاركات المقبلة، وتقييم ما تم القيام به في الفترات الماضية بكل شفافية. وعن التراجع والتقدم بعد 50 عاما من النهضة الحديثة في الشأن الرياضي، قالت الإسماعيلية: بكل أسف كلما تقدمنا إلى الأمام تكون عودتنا للخلف اكبر نوعا ما.
عوامل تحقق النجاح
وخلال الجلسة النقاشية كانت هناك مداخلة للمدرب سالم عزان المقيمي، والمدرب كاظم البلوشي، حول ما يصب في صالح الرياضة العمانية خاصة فيما يتعلق بتطوير أدائها وأعمالها والأخذ بالكوادر العمانية الشابة التي طالما حققت حضورا رياضيا استثنائيا على المستوى المحلي، مشيرين إلى أهمية تكاتف القطاعات الرياضية في السلطنة لبناء جيل رياضي قادر على المنافسات الدولية المقبلة والتي ستمكنه من تحقيق نتائج مشرفة تضيف إلى تاريخ الرياضة في السلطنة.
في شأن عوامل صناعة بطل أولمبي في السباحة وألعاب القوى والرماية والالعاب الفردية الأخرى أشارت سعادة الإسماعيلية في بداية تعليقها إلى ضرورة إيجاد البيئة المناسبة والحاضنة لصناعة البطل الأولمبي وتأهيل الكوادر البشرية بشكل متكامل، مع الرجوع إلى الاستراتيجية الرياضية التي وضعتها الجهات المسؤولة. وأبدى العدواني في هذا الشأن أيضا تفاؤله للمستقبل القادم للرياضة، مؤكدا على اهمية الاشتغال على العوامل المحققة لصناعة البطل العماني بصورة متقنة، من خلال الأكاديميات المتخصصة التي يعتبر وجودها ضروريا جدا لتكون مصنعا يخرّج اللاعبين العمانيين في شتى المجالات.