محاور: الوضع الوبائي في تحسن ولكن..

    • خبر
    • محاور: الوضع الوبائي في تحسن ولكن..

      Alwatan كتب:

      عيسى بن سلام اليعقوبي:
      منذ بداية جائحة فيروس كورونا ـ كوفيد 19 وانتشاره عالميا، واجه الأطباء والعلماء صعوبة في معرفة طبيعته وكينونته، وما زاد الأمر صعوبة تحوراته التي سببت قلقا إضافيا للكوادر الطبية حول العالم. اللقاحات المضادة للفيروس فعالة لكنها ليست الحل الوحيد في وقف انتشاره والوصول إلى الرقم صفر في عدد الحالات المسجلة يوميا، وهذا ما أكده معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة في المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع فيروس كورونا مؤخرا.

      وذلك يعني أننا مطالبون بالاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة والمعروفة وعدم التهاون في تطبيقها مع المبادرة إلى أخذ التطعيم المتوفر للمواطنين والمقيمين في أسرع وقت ممكن، فالمؤسسات الطبية الحكومية والخاصة تعمل جنبا إلى جنب لتطعيم أكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة وتعمل بأقصى طاقتها لتحقيق النسب المطلوبة للوصول إلى المناعة المجتمعية.

      الوضع الوبائي في السلطنة في تحسن مستمر ولله الحمد وهذا ما تؤكده الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات الجديدة والوفيات مع ارتفاع نسبة الشفاء وكذلك انخفاض أعداد المرقدين بالعناية المركزة، وهنا لا يسعنا إلا أن نتوجه بعظيم الامتنان إلى الكوادر الصحية خط الدفاع الأول وباقي المؤسسات المعنية في التصدي لهذه الجائحة وكذلك وعي المواطنين والمقيمين والتزامهم، هذا الالتزام الذي لابد أن نواصله وأن لا نتهاون فيه، فهذه الأرقام قد تتغير ـ لا قدر الله ـ في حالة التراخي وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية، فالتطعيم وحده كما أشرنا سابقا لا يكفي، كما ينبغي أن نثمن قرارات اللجنة العليا التي وازنت بين الجانبين الصحي والاقتصادي في ذات الوقت منذ تسجيل الحالة الأولى في السلطنة.

      كما هو معلوم فإن التحصين ليس إلزاميا حتى الآن في السلطنة، لكن ينبغي علينا أن ندرك أنه في حالة عدم التحصين فإننا نقع في دائرة الخطر ونضع من حولنا في هذه الدائرة أيضا، والتوجه إلى التطعيم يجب أن يكون نابعا من وعي الفرد نفسه وحسه بالمسؤولية تجاه عائلته ومجتمعه، هذا أولا وثانيا نتعجب حقا من الذي يصر على أن هذه اللقاحات تخدم أجندة منظمات خفية لتحقيق أهداف شريرة تخدم مصالحها، هذا ليس صحيحا ويقع في دائرة الإشاعات التي عطلت وأخرت خروج البشرية من هذا الوباء، أخذ اللقاح مسؤولية وتطعيم الواحد منا يشكل فرقا كبيرا على مستوى وطنه أولا والعالم ثانيا.

      إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ـ المتمثلة في التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وغسل اليدين المستمر مع المبادرة إلى أخذ اللقاح ـ هو الطريق الوحيد إلى بر الأمان والوصول إلى الرقم صفر في عدد الحالات المسجلة، والمساهمة مع البشرية جنبا إلى جنب في وقف انتشار فيروس كورونا – كوفيد19.

      من أسرة تحرير الوطن

      Issasallam@gmail.com

      Source: alwatan.com/details/435703