Alwatan كتب:

زينب الزدجالية:
أسدل الاتحاد العماني لكرة القدم يوم أمس الستارعلى آخر فصول انتخابات الاتحادات الرياضية، بعد منافسة شديدة خاضها المترشحون من أجل خدمة الكرة العمانية وتصويب ما يمكن اصلاحه خلال الفترة القادمة، التي تحمل في جنباتها العديد من الآمال والطموحات الواعدة لرياضتنا التي تشهد تطورا ملحوظا، وبتلك الطموحات والرؤى تنطلق رياضتنا تماشيا مع نهضتنا المتجددة تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه – الذي يولي الرياضة اهتماما بالغا.
إن الثقة التي أعطتها الجمعية العمومية لـ سالم بن سعيد الوهيبي وتنصيبه على ولاية ثانية، أكدت بأنه الرجل الذي تعول عليه المرحلة القادمة، آخذين بعين الاعتبار ما حدث سابقا من إيقافات وغيرها من الأمور التي تأثرت على إثرها البنى الأساسية وأثرت على أداء رياضيينا بشكل عام، والجميع يدرك بأن المرحلة القادمة ستكون صعبة نوعا ما، ولكن بتكاتف الجميع سيتم تذليلها وتحويلها الى إنجازات تصب في صالح الكرة العمانية، كما سيكتب لها التوفيق اذا ما توافرت لها كافة سبل النجاح، حيث سيعمل الاتحاد في المرحلة القادمة على تنمية قدرات كوادره الابداعية في هذا القطاع الحيوي.
إن الكرة العمانية خلال السنوات الأخيرة باتت تمضي على استراتيجية تم تحديثها وترويضها وفق الظروف الحالية التي تمر بها الرياضة العمانية والتي أدى توقفها الاجباري الى تراجعها – نوعا ما ـ، ونحن على يقين بأن الاتحاد سيدرس كل هذه النواحي من أجل تلافي وقوع الضرر من جديد.
كما أنه في هذه المرحلة ستختلف الأوضاع عما كانت عليه سابقا، حيث إن تواجد مقعد للمرأة سيعمل على حل العديد من المشكلات التي واجهت القدم النسائية خلال الفترة الماضية، حيث ستكون المكرمة لجينة بنت محسن الزعابية أمام عمل شاق يحتاج الى جهود كبيرة من أجل الوصول بالمرأة العمانية للمستوى المطلوب منها وستكون عبرها الانطلاقة الحقيقية لرياضة المرأة في كرة القدم النسائية.
ولن يتم ذلك إلا عبر خطط مدروسة، تبنى عليها كل أسس النجاح، بالرغم من ان هذا العمل لن يكون جديدا على المكرمة، ولكنه بحاجة الى مواكبة كافة التطورات التي حصلت في رياضة كرة القدم النسائية، كما ان الفترة القادمة تتطلب فتح آفاق للعمل مع مختلف الجهات، من أجل خلق بيئة رياضية نسائية متكاملة تراعي خلالها استدامة العمل فيه ومجابهة كافة العثرات التي تحول من ديمومته وكل ذلك وفق العادات والتقاليد العمانية الأصيلة.
ومع انتهاء الانتخابات جميعها، ستدخل الاتحادات الرياضية كافة مرحلة المسؤولية الوطنية من باب التنفيذ حيث باشرت بعض الاتحادات تفعيل أدوارها من أجل خدمة القطاع الرياضي عبر ألعابه المختلفة، والوقوف أمام كل ما سيؤخر العمل، كما أنها ستمضي على خطى واثقة على درب القدم، لأنها مرحلة استثنائية تتطلب تكاتف الجميع مستقبلا بدءا من المجلس وانتهاء بالأندية التي تملك طاقات شبابية متنوعة، لنحقق بهم متطلبات رؤية عمان 2040 في قطاع كرة القدم بشكل خاص والرياضة العمانية بشكل عام.

طلة:
واثق الخطى .. يمشي ملكاً

من أسرة تحرير الوطن