Alwatan كتب:

منغصات كثيرة عانى منها المجلس السابق ساهمت في تعطيل الكثير من الجوانب وآن الأوان لتجاوزها وجوه جديدة يضمها المجلس عليها الكشف عن قدراتها سريعا والمرحلة القادمة هامة للغاية منتخبنا يبدأ الاستعداد المكثف للساموراي في أولى مواجهاته بالتصفيات المؤهله لمونديال قطر 2022

متابعة ـ صالح البارحي :
بعد أن هدأت الأمور وانتهى صراع المناصب في انتخابات اتحاد كرة القدم للدورة القادمة 2021 – 2025 … وبعد أن تم الكشف رسميا عن المجلس القادم والذي سيترأسه سالم بن سعيد الوهيبي لأربع سنوات قادمة للمرة الثانية على التوالي … مواصلا بذلك رحلة العمل التي وضعها لنفسه قبل الترشح من جديد … ها نحن اليوم نجد أنفسنا جميعا أمام مهمة رسمية وطنية يجب على الجميع الالتفاف حولها بغية تحقيق هدف طال انتظاره على مر السنين … وأعني هنا تصفيات المرحلة النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022 …
فالأحمر العماني يعيش حاليا رحلة جديدة للبحث عن التواجد بين كبار العالم وهو حق مشروع لا خلاف فيه … مواجهته الأولى أمام اليابان في أوساكا الخميس القادم تعني الشيء الكثير بالنسبة للمجلس الجديد أولا ولمسيرة المنتخب الوطني في التصفيات ثانيا … نعلم مدى صعوبة المهمة لكن لا نؤمن بكلمة المستحيل … هي كرة قدم تحمل الكثير من العناوين والمفاجآت بأرضية الميدان ومن هنا نأمل أن نعود بمفاجأة كبيرة من اليابان قبل مواجهة السعودية في مسقط بالجولة الثانية إن شاء الله تعالى .

مرحلة هامة
بلا شك ، أن المجلس السابق مر بالكثير من المنعطفات الصعبة في أحيان كثيرة ، بعضها خدمته فيها الظروف وخرج منها بأقل الخسائر ، والبعض الآخر خذلته فيها الظروف وتعرض بسببها لهزات كثيرة طالت كل الجوانب دون استثناء ، وهذا في حد ذاته عطّل أعمالا كثيرة كانت ضمن روزنامته المعدّة سابقا وفق الأهداف والخطط الموضوعة .
ولعل جائحة كورونا ( كوفيد 19 ) وتأثيراتها السلبية على العالم أثرت بشكل أو بآخر على الجانب الرياضي الكروي بالسلطنة ، الأمر الذي أسفر عنه تأجيل مواجهات حاسمة في دوري عمانتل 2019/2020 قبل أن يستكمل في وقت لاحق بعد حالة سخط واحتجاجات طالت الاتحاد في تلك الفترة ، ثم يأتي موسم 2020/2021 ليصدر فيه قرار الإلغاء النهائي ، بالاضافة إلى إلغاء المراحل الحاسمة من مباريات الصعود لدوري الدرجة الأولى ، الأمر الذي نتج عنه صدام كبير بين الاندية والاتحاد دون أي يتوصل الطرفان إلى حلول ناجعة تنهي ذلك الصدام في حينه .
كما أن إلغاء المسابقات السنية التي يعول عليها الكثير في مسيرة الكرة العمانية المستقبلية كانت أحد الجوانب السلبية التي صاحبت مسيرة المجلس السابق ، وأثرت كثيرا على إيجاد التهيئة المناسبة لمنتخبات المراحل السنية بالسلطنة ، وهذا يعني أن هناك أمورا باتت على المحك ويجب الإسراع في إصلاحها منذ الوهلة الأولى للمجلس الحالي دون تأخير قد يضر بخطط وأهداف مسيرة الكرة العمانية على المدى القريب والبعيد .

وجوه جديدة
ما يميز المجلس الجديد وجود عدد من الوجوه للمرة الأولى فيه ، وهذا في حد ذاته أمر جيد ومحفز للعمل برؤية جديدة تسهم في إعادة الأمور إلى نصابها سريعا قبل فوات الأوان ، حيث لم يتبق من المجلس السابق سوى سالم الوهيبي الرئيس ومحسن المسروري نائب الرئيس وإبراهيم العلوي عضو مجلس الادارة ، فيما تواجد للمرة الأولى كل من المكرمة لجينة الزعابية للمقعد النسائي وابراهيم الحوسني وقتيبة الغيلاني وعلي العجمي وناصر الهدابي وأحمد الحداد ، ومن باب أولى فإن الوسط الرياضي ينتظر من هذه الوجوه الشيء الكثير خاصة وأنها شاهدت عن قرب المنغصات التي حدثت في المجلس السابق ، وجاءت للمجلس الحالي وهي على قناعة تامة بأن المرحلة القادمة ليست بالهينة بل تحتاج إلى عمل مكثف ومتقن بعيدا عن أي جوانب أخرى قد تعيق تحقيق الأهداف .
هذه الاسماء لديها الكثير من الجوانب التي تتميز بها بشكل كبير ، فمنها الحكم الدولي ، ومنها الاداري المجيد ، ومنها الخبرة القيادية ، وفيها الجانب التسويقي ، ومن هنا فإن الجميع يجب عليه الاستفادة من خبراته كاملة وتقديم رؤيته بشكل واضح ودعمها بالدلائل والمكتسبات التي يراها في مقدمة الاهداف التي دخل المجلس الجديد من أجلها ، وفي حال تحقق المراد فإن ذلك يعتبر نجاحا كبيرا للجمعية العمومية في انتقاء الأجدر وليس الاقرب ، وبات على الجمعية العمومية أن تضع على عاتقها مسؤولية المحاسبة لكل مقصر في أداء واجبه المناط إليه خاصة وأنها من تسبب في وجوده بالمجلس وكانت الداعم له لخدمة الرياضة العمانية عبر بوابة كرة القدم التي يسعى الجميع لأن تكون في مقدمة الركب وأن تضع لنفسها بصمة إضافية في مهمتها التي يجب أن تقوم بها على أكمل وجه بعيدا عن المحاباة والملاطفة التي لن تكون سوى سبب في تراجع الاهداف والطموحات لفترة أطول وربما ضياعها مع مرور الزمن وصولا إلى فترة انتهاء المجلس دون أي جديد يذكر في هذا الشأن .

مرحلة الجد
منذ وصول بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى اليابان ظهر أمس الأول ، دخل الفريق مرحلة الجد والتحضير لمواجهة الخميس القادم أمام اليابان والتي تعتبر البوابة الأولى لمرحلة طويلة وشاقة للوصول لمونديال قطر عبر هذه المجموعة الشرسة التي تضم إلى جانب منتخبنا كلا من اليابان وأستراليا والصين وفيتنام والسعودية ، وقد اتجهت البعثة بمجرد وصولها إلى أوساكا إلى فندق حياة ريجنسي ( مقر الإقامة ) ليؤدي بعدها تدريبات الاستشفاء جراء رحلة السفر الطويلة والتي تركزت على عمليات الاحماء والاطالة برفقة مدرب اللياقة البدنية ، هذا وبدأ منتخبنا تدريباته اليومية للمباراة مساء أمس على استاد ناغاي بأوساكا .

قائمة الأحمر
وتضم قائمة المنتخب المغادرة الى مدينة أوساكا اليابانية 27 لاعبا وهم : فايز بن عيسى الرشيدي وحارب بن جميل السعدي وعبدالله بن فواز بيت عبدالغفور وصلاح بن سعيد اليحيائي ويزيد بن سالم المعشني وأرشد بن سعيد العلوي واحمد بن فرج الرواحي وامجد بن عبدالله الحارثي وزاهر بن سليمان الاغبري وجمعة بن مرهون الحبسي وعبدالعزيز بن مبارك الغيلاني وعمر بن طالب الفزاري واحمد بن خليفة الكعبي وفهمي بن سعيد بيت دوربين وابراهيم بن صالم المخيني ومحسن بن صالح الغساني ومحمد بن مبارك الغافري ومحسن بن جوهر الخالدي وعبدالعزيز بن حميد المقبالي وعلي بن سليمان البوسعيدي ومحمد بن صالح المسلمي وعصام بن عبدالله الصبحي والمنذر بن ربيع العلوي واحمد بن محمد الخميسي وجميل بن سليم اليحمدي و خالد بن ناصر البريكي .