احتمال العدوان على القطاع

    • خبر
    • احتمال العدوان على القطاع

      Alwatan كتب:

      علي بدوان:
      حكومة (نفتالي بينيت _ يائير لبيد) تقرع الطبول يومياً بالنسبة لقطاع غزة، وإمكانية قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمغامرة عسكرية جديدة ضد القطاع وأهله. وهو ما أعلنت عنه الفصائل الفلسطينية، حين أشارت إلى تصعيد “إسرائيلي” على مناطق قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة. فيما تصاعدت الفعاليات الشعبية الفلسطينية على الحدود الفاصلة بين القطاع ومناطق العام 1948. في ظل تشديد الاحتلال “الإسرائيلي” في حصاره القطاع. بل ووصلت الأمور إلى حدود التهديد بشن عملية عسكرية ضد القطاع، حين تم عقد لقاء عسكري وامني على تخوم القطاع، في مستعمرة (سديروت) وكأنه اجتماع تلويح باستخدام القوة. وهذا ما أفصح عنه وزير الأمن “الإسرائيليّ”، الجنرال بيني جانتس، عندما أجرى تقييماً للوضع على الحدود مع القطاع، فيما أشار رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي إلى الاستعداد لإمكانية شنّ عدوان آخر على القطاع المحاصَر. وشارك في جلسة تقييم الوضع، قائد لواء الجنوب في جيش الاحتلال، بالإضافة إلى منسق عمليات “الحكومة الإسرائيلية” في المناطق (المحتلة)، على ضوء الأحداث الأخيرة.
      قرع طبول الحرب، والتهديد بشن هجومٍ على القطاع، والقيام بعملية عسكرية تشبه وتتطابق مع العدوان الأخير الأخير غير المسبوق على القطاع، سياسة “إسرائيلية” دائمة، بل ارتفعت وتيرتها خلال الفترات الأخيرة، مجرد سقوط قذيفة هاون على مستعمرات الغلاف المحيط بالقطاع. عدا عن استثمارها في الداخل “الإسرائيلي”، خصوصًا وأن الحكومة الحالية في “إسرائيل” حكومة “قلقة” ومهتزة، ومعرضة للانهيار، حال انسحبت أي من القوى الثماني المؤتلفة في إطارها، وهي: حزب “يوجد مستقبل” بقيادة يائير لبيد، وحزب “أزرق أبيض” بقيادة بيني جانتس، وحزب “العمل/الماباي” بقيادة ميراف ميخائيلي، وحزب “إسرائيل بيتنا” بقيادة أفيجدور ليبرمان، وحزب “أمل جديد” بقيادة جدعون ساعر، وحزب “ميرتس الملون يسارياً”، والقائمة العربية الموحّدة (قائمة منصور عباس)، وحزب نفتالي بينيت (حزب يمينا)…
      إذاًـ وفي الملف الفلسطيني، فإن “رئيس الحكومة الإسرائيلية” نفتالي بينيت، قال بأنه سيعالج ملف القطاع، بعملٍ عسكري، وسيعمل في الوقت نفسه على توسيع المستعمرات القائمة في الضفة الغربية، رغم معارضة الرئيس الأميركي (جو بايدن) الجزئية لها، كما أحجم عن تأييد الخطط الأميركية لإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس المحتلة، واستبعد التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين بوجود (نفتالي بينيت).
      كما أن أي مغامرة عسكري ضد القطاع، تتطلب دعم نواب القائمة الموحدة (قائمة منصور عباس)، اللازم لبقائه (نفتالي بينيت) في رئاسة الحكومة، وهو أمر في غاية الصعوبة. بقيادة منصور عباس، الذي حصلت قائمته على أربعة مقاعد في الكنيست. وكان حزب “يمينا” أعلن في أثناء حملته الانتخابية أنه لا ينتمي إلى معسكر نتنياهو، وأنّ رئيسه نفتالي بينيت ينافس على رئاسة الحكومة، وأنه سيقرر موقفه بشأن تشكيل الحكومة. وهو ما كان من خلال تقاسم الحكومة على فترتين بينه وبين يائير لبيد رئيس حزب (يوجد مستقبل أو ييش عتيد).
      إن إعلان”نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية” : “أنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، وحل الدولتين المُتفق عليه دولياً، حديث مكرر، شدد فيه على أن حكومته ستواصل التوسع بالمشروع الاستيطاني بالضفة الغربية. وتوسيع المستوطنات أو (المستعمرات) القائمة، بمعنى إنجاز تحقيق لدولة الاحتلال. حال مغادرته الحكومة بسبب من انفراط عقدها باعتبارها حكومة “قلقة” ومهتزة.
      ولكن، علينا أن نقول، إن جرائم الاحتلال المتواصلة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تثني عزيمته على مواصلة المقاومة بكافة أشكالها المُمكنة، فجرائم الاحتلال المتصاعدة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وكل شبر من أرض فلسطين، تستدعي تعزيز وحدة كافة مكونات الشعب العربي الفلسطيني، في الداخل والشتات، وإنهاء حالة الإنقسام السائدة حتى الآن.

      Source: alwatan.com/details/435862