المنتدى الاستثماري العماني السعودي يبحث فرص التعاون المشتركة فـي المجالات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة بين السلطنة والسعودية

    • خبر
    • المنتدى الاستثماري العماني السعودي يبحث فرص التعاون المشتركة فـي المجالات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة بين السلطنة والسعودية

      Alwatan كتب:

      توقيع مذكرتي تفاهم فـي مجال تشجيع الاستثمار وإقامة مشروع استزراع الروبيان

      ■ قيس اليوسف:
      «التجارة والصناعة» تحرص على تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون لتسريع وتيرة العمل الاستثماري والتجاري بين البلدين الشقيقين.

      ■ خالد الفالح:
      المنتدى الاستثماري يسعى إلى الاستمرار فـي تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وطرح المزيد من المشروعات المشتركة والاستثمارات المتبادلة.

      ■ رضا آل صالح:
      المنتدى يساهم فـي تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاعين العام والخاص والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات فـي البلدين.

      كتب ـ عبدالله الشريقي:
      بحث المنتدى الاستثماري العُماني السعودي الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع جهاز الاستثمار العُماني والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وغرفة تجارة وصناعة عُمان، فرص التعاون المشتركة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة بين السلطنة والمملكة العربية السعودية والوصول إلى اتفاقيات وشراكات استراتيجية بين الشركات العُمانية والسعودية.

      اقيم المنتدى أمس في بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومعالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وأصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين.

      فرصة مواتية أمام المستثمرين
      وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن المقومات التنافسية الجاذبة والبيئة الاستثمارية المحفزة والمشاريع الواعدة، هي عوامل تؤكد أن الفرصة مواتية أمام رجال الأعمال والمستثمرين من المملكة العربية السعوديّة لبدء استثماراتهم في السلطنة والدخول في شراكات مع نظرائهم العُمانيين.

      وأضاف معاليه في كلمته: إن التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ترحب بتقديم كافة التسهيلات والخدمات لكل المستثمرين السعوديين، وتأكيدًا على ذلك فإن المستثمر السعودي يحظى بذات المعاملة التي يحظى بها المستثمر العُماني، وتحرص على تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون في سبيل تسريع وتيرة العمل الاستثماري والتجاري بين البلدين الشقيقين، وعلى أتم الاستعداد لتقديم خدماتها لأي مستثمر مهتم بشكل منفرد وخاص.
      وأوضح معاليه أن هذا الطموح السعودي يتشارك تمامًا مع الطموح العُماني الذي تجسده رغبة السلطنة حكومة وشعبًا نحو تحقيق الرفاهية والرخاء والازدهار، ونرى أنّ هذه الشراكة يمكن تأسيسها على قواعد من العمل المتكامل بين البلدين.

      تعزيز الفرص الاستثمارية
      بدوره قال معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية في كلمته: إن إقامة هذا المنتدى وانعقاد مجلس الأعمال العُماني السعودي يأتي ضمن جهود مُشتركة في استكشاف وتطوير وتعزيز الفرص الاستثمارية المتبادلة بين البلدين وتحقيق تطلعات شعبي المملكة والسلطنة الشقيقين، موضحًا أن التوجهات التنموية والتحولية في البلدين وفي مقدمتها “رؤية المملكة 2030” و”رؤية عُمان 2040” أتاحت مساحة كبيرة لتوفير الكثير من الفرص الاستثمارية النوعية الاستراتيجية المشتركة التي تستفيد من المزايا الاستراتيجية للبلدين.

      وأشار معاليه إلى أن البلدين يزخران بفرص استثمارية واعدة توفر أرضية خصبة لإقامة شراكاتٍ استثمارية متنوعة بين قطاعي الأعمال السعودي والعُماني، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات المُستهدفة ضمن إطار رؤية “المملكة 2030” يبلغ 12 تريليون ريال سعودي، وبالمقابل تزخر “رؤية عُمان 2040” بمستهدفات طموحة منها رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية للناتج المحلي الإجمالي إلى 10 بالمائة ورفع نسبة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 90 بالمائة.

      تطوير التعاون الاقتصادي
      وأضاف وزير الاستثمار السعودي: إن المنتدى الاستثماري يسعى إلى الاستمرار في تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وطرح المزيد من المشروعات المشتركة والاستثمارات المتبادلة في قطاعات متنوعة، منها خدمات صناعة الزيت والغاز والطاقة المتجددة ومشروعات البنية الأساسية والاستثمار في الصناعات المتقدمة والنقل والخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات والتعدين والسياحة والخدمات الصحية وغيرها من القطاعات.

      من جانبه قال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن المنتدى يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاعين العام والخاص في البلدين وتطوير العلاقات التجارية والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات وتكثيف الجهود نحو إيجاد شراكات تجارية واقتصادية خاصة في القطاعات المستهدفة في “رؤية عُمان 2040” و”رؤية المملكة 2030”.

      وأضاف سعادته: إن هذه الزيارة وما يصاحبها من لقاءات ثنائية يعد تأكيدًا لطموحات البلدين في إطلاق مشاريع عُمانية سعودية مشتركة تسهم في التنويع الاقتصادي، مؤكدًا حرص الغرفة لدعم القطاع الخاص ومجلس الأعمال العُماني السعودي المشترك لتقديم كافة التسهيلات والاستشارات الاقتصادية ودعم المبادرات الاستثمارية المشتركة.

      مذكرتا تفاهم
      وعلى هامش المنتدى الاستثماري العُماني السعودي تم توقيع مذكرتي تفاهم، حيث وقعت السلطنة والمملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم في مجال تعزيز وتشجيع الاستثمار بين البلدين.
      وتنصّ المذكرة على تعزيز التعاون في مجال الاستثمار عبر تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات وتسهيل الإجراءات على المسثتمرين في كلا البلدين الشقيقين ومساعدة المستثمرين في البحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة والمملكة العربية السعودية.
      وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعن الجانب السعودي معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية.

      كما وقعت شركة تنمية أسماك عُمان والمجموعة الوطنية للاستزراع المائي “نقوا” بالمملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون بينهما من أجل إقامة مشروع استزراع الروبيان في ولاية الجازر بمحافظة الوسطى، حيث تنص المذكرة على الاستفادة من خبراتهما في هذا المجال لجذب استثمارات أجنبية، وفتح أسواق جديدة، وإيجاد فرص عمل، وتعزيز القيمة المضافة لاستزراع الروبيان والأنشطة المصاحبة له.

      وتبلغ مساحة مشروع استزراع الروبيان في الجازر1650 هكتارًا، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 18 ألف طن سنويًّا، بينما تبلغ تكلفته 53 مليون ريال عُماني أي مايعادل 137 مليون دولار، ويتكون من مزرعة تضم 4 مناطق تربية، ووحدة تفقيس، ووحدتي إنتاج ما بعد اليرقات، ومصنع لتجهيز الروبيان، ووحدة لتحسين الخصائص الوراثية.

      وقع المذكرة المهندس داؤود بن سليمان الوهيبي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان، فيما وقّعها من الجانب السعودي المهندس أحمد البلاع العضو المنتدب بالمجموعة الوطنية للاستزراع المائي “نقوا”.

      أوراق عمل
      شهد المنتدى الاستثماري العُماني السعودي تقديم عدد من أوراق العمل، حيث ناقشت ورقة العمل الأولى بعنوان “عُمان في مصاف الدول المتقدمة” محاور وأولويات رؤية “عُمان 2040” وأوجه التقارب بين أولويات الرؤية والبرامج الاقتصادية التي تركز عليها رؤية “السعودية 2030”.
      أما ورقة العمل الثانية فجاءت بعنوان “استثمر في عُمان” واستعرضت بيئة الاستثمار والحوافز والفرص الاستثمارية في السلطنة وأهم المقومات التي تتمتع بها من مطارات وموانئ بحرية ومناطق حرة وصناعية وموقع جغرافي قريب من الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا إضافة إلى الفرص الاستثمارية المعروضة لدى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، فيما تناولت ورقة العمل الثالثة بعنوان “استثمر في السعودية” أهم المؤشرات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية في المملكة العربية السعودية والفرص المتاحة للاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة.

      لقاءات
      كما تم على هامش المنتدى الاستثماري العُماني السعودي عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم السعوديين، تمخضت عنها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين. حيث تتعلق الاتفاقية ومذكرات التفاهم بالاستفادة من مشروع “خزائن” لتسهيل تقديم خدمات “ناقل” السعودي ومذكرتي تفاهم بين الشركة العُمانية للخدمات اللوجستية المتكاملة وشركة “مندوب” و”زاجل” السعودية لبحث الفرص الاستثمارية المستقبلية.

      وأكد عدد من رجال الأعمال لدى البلدين على أهمية هذه اللقاءات والزيارات التي من شأنها أن تُسهم في عقد شراكات تجارية واستثمارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية.
      وقال ناصر السهلي رئيس شركة “ساف القابضة” أحد رجال الأعمال السعوديين إن هذه اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال في البلدين تتيح الفرص وتوفير منصة تواصل بين رجال الأعمال للتباحث في عقد شراكات تجارية، ما من شأنه تطوير التجارة البينية بين البلدين ورفع حجم الاستثمار وتوفير شراكات بين رجال الأعمال في البلدين.

      بدوره أشاد ناصر السهلي بالإجراءات والخدمات التي تقدمها السلطنة لأي مستثمر، موضحًا أن رجال الأعمال السعوديين يركزون على الاستثمار في قطاع البتروكيماويات والقطاع السياحي والترفيهي والطاقة والقطاع اللوجستي.
      من ناحيته قال فهمي بن سعيد الهنائي مدير شركة منتجات البولي المحدودة العمانية أن هذه اللقاءات من شأنها أن تُسهم في التباحث حول المواضيع المتعلقة بالتطورات الاقتصادية في كلا البلدين والمعلومات المتعلقة بالاستثمار والفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

      وأضاف: إن اللقاءات تعد أيضا فرصة لتذليل كافة المعوقات التي تحول دون انسيابية التجارة البينية والاسثتمارات موضحًا أهمية أن تكون هناك لقاءات دورية بين الجانبين العُماني والسعودي من أجل توثيق علاقات التعاون والشراكات التجارية.

      بدوره قال غانم بن ظاهر البطحري رجل أعمال عمانيين: إن اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال التي صاحبت المنتدى الاستثماري العُماني السعودي تضم العديد من الشركات الكبيرة والمتوسطة في البلدين والمتخصصة في مختلف القطاعات، موضحًا أن هناك تقاربًا في مجال الاستثمار في القطاعات الواعدة التي يبحث عنها رجال الأعمال لدى البلدين وركزت عليهما رؤية عُمان 2040” ورؤية المملكة 2030” أبرزها قطاعات الصناعة والطاقة والصناعات التحويلية واللوجستية والسياحة وغيرها.

      وأضاف غانم البطحري أن المنفذ البري الذي يربط البلدين والمترقب افتتاحه في المرحلة القادمة سيعمل على رفع وتيرة التبادل الاقتصادي بين البلدين من خلال تسهيل إمدادات الأعمال اللوجستية وغيرها من الأعمال.

      من جهته قال عبدالله بن علي المهري الرئيس التنفيذي لشركة إعمار الجزيرة أحد رجال الأعمال العمانيين- إن هذه اللقاءات تأتي بحرص ودعم من قيادتي البلدين الشقيقين، موضحًا أن هناك رغبة جادة من قبل رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في السلطنة. داعيا رجال الأعمال في البلدين إلى الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية في البلدين في ظل ما توفره البيئة الاستثمارية المناسبة لدى الجانبين من إجراءات وتشريعات وقوانين سهلة وميسرة لأي مستثمر.

      Source: alwatan.com/details/435936