Alwatan كتب:

يونس المعشري:
مرت الأسابيع الماضية بين ترقب الانتخابات في الاتحادات الرياضية وما تحمله من جديد إن كان هناك شيء جديد في قادم الأيام ، وبين صراع البقاء في بعض الاتحادات ودخول العناصر الجديدة التي نتمنى أن تفعل شيئا وليس لمجرد زيادة عدد وأملنا فيهم كبير ، وإذا جئنا إلى الطموح والامنيات فهي كثيرة وأهمها مشاهدة أبناء السلطنة على منصات التتويج ولم تعد الألقاب الخليجية للكثير من الدول في المنطقة هي الهدف الأساسي بل تعدت تلك المرحلة لمسافات بعيدة ، ونحن لا زلنا نتغنى ونرقص طرباً إذا حققنا لقبا أو إنجازا خليجيا ، وكانت الأولمبياد الأخيرة في طوكيو خير شاهد على مدى التطور والمنافسة القوية التي تسعى من أجلها الدول العربية ليستمر ذلك الحلم بأن تكون بين أيدينا ميدالية أولمبية نبقى نتغنى بها كما حدث مع العداء الخالد محمد المالكي والذي لا يزال الكل يتذكر إنجازه الآسيوي ، لم يعد الهدف من مجالس إدارات الاتحادات هو فقط تنظيم مسابقة على المستوى المحلي بل أبعد من ذلك وأن نخرج من الصراعات الداخلية التي أثرت كثيراً على الرياضة في المرحلة السابقة في بعض الاتحادات وأن نطوي صفحة الماضي ونفكر في كيفية جعل اسم هذا الوطن وإعلاء شأنه في المحافل الدولية هو الهدف الأسمى ، وقبل أيام قليلة كانت هناك المحطة الأخيرة في الانتخابات لأبو الاتحادات وهو القدم وما شاهدناه من ترقب وتأمل من سيكون الرئيس على الرغم من وضوح الصورة مسبقاً ولكن تبقى في نهاية الأمر رأي أعضاء الجمعية العمومية هم من يختارون وهكذا كان الاختيار في كل المناصب ، ونحن كل ما علينا هو المتابعة لتستمر أحلامنا وطموحاتنا بأن نشهد شيئا من التغيير على أرض الواقع أولها تطوير المسابقات المحلية وعودة منافسات المراحل السنية ، أعتقد كنا في إجازة وسباتٍ عميق على مدى العامين تقريباً وكانت جائحة كورونا هي الشماعة التي غطت على إخفاقاتنا في مختلف الاتحادات ، وعلى العنصر النسائي اللاتي وقع عليهن الاختيار أن تعمل بجد بعيداً عن الاعذار فنحن مقبلون على مرحلة جديدة وأفكار شابة عليها أن تعمل بإخلاص لمرحلة مهمة ، وأن نبدأ صفحة جديدة وسطراً جديدا وأن نضع نصب أعيننا الرقي برياضتنا محلياً وخارجياً وأن تكون الغيرة موجودة لدينا بعيداً عن تلميع الصورة والعمل من أجل فلان أو غيره.

@AlmasheriYounis