Source: alwatan.com/details/436226Alwatan كتب:
حققت السلطنة خطوات واسعة في التصدي لجائحة كورونا “كوفيد19″، واستطاعت بفضل الدعم المتواصل من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتضافر الجهود الشعبية والحكومية في تحسين الوضع الصحِّي في البلاد، لكن تلك الجهود وما تم إنجازه يحتاج لمواصلة العمل والتعاون بين الجهات كافَّة للحفاظ عليه بهدف حماية أبناء هذا الوطن المعطاء من هذا الفيروس، والعمل معًا على المحافظة على الإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في مواجهة الجائحة. فالمواطن والمقيم هما أول وأهم خطوط الدفاع لمواجهة الجائحة، ويُعد الالتزام بالإرشادات الخاصة بالتعامل الاجتماعي مع الجائحة أحد أهم العوامل في وقف انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع. فاستمرار حالة اليقظة وعدم التراخي من أنجع الطرق لاستمرار حالة التحسن التي نشهدها في عماننا الحبيبة بالفترة الأخيرة.
وبالرغم من تأكيد معالي الدكتور وزير الصحة، عضو اللجنة العُليا المُكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، خلال المؤتمر الصحفي السادس والعشرين للجنة، أن الوضع الوبائي في السلطنة في تحسُّنٍ مُستمر، إلا أنه دعا الجميع إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي، وقد استطاعت السلطنة مع الجهود الحكومية المبذولة، خصوصًا توفير اللقاحات، حجز 8 ملايين و597 ألفًا و740 جرعة، كما أنها أعطت 3 ملايين و536 ألفًا و171 جرعة للمواطنين والمقيمين، وهو ما سيكون له الأثر الكبير في كبح انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع، وتسعى الحكومة في توسيع حملات تطعيم المقيمين، خصوصًا الذين لم تهتم شركاتهم وكفلاؤهم بتطعيمهم، مُبيِّنًا سعي السلطنة للحصول على ٥٠٠ ألف جرعة من “لقاح سينوفاك”، كما أنها حجزت جرعات إضافية؛ كون أن هناك شركات تدرس هل يُعطى اللقاح لمَن هم فوق ست سنوات أم فقط من اثني عشر عامًا فأعلى؟
وبحسب معالي الدكتور وزير الصحة فإن اللقاحات تقي من شدة المرض بنسبة تتراوح بين 85 إلى 95 بالمئة، وتُقلل نسبة دخول المستشفيات وخفض الوفيات، مع أهمية الانتباه إلى أن تلك اللقاحات لا تحقق الوقاية التامة من التعرُّض للفيروس وحمله ونقله للآخرين، ما يؤكد ضرورة استمرار الوعي الاجتماعي وتضافر الجهود لمواصلة التصدي بقوة للجائحة، والعمل معًا على النهوض بكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي تأثرت ـ بلا شك ـ طوال فترة الإغلاق التي اتخذت بغرض حماية حياة الإنسان على هذه الأرض الطيبة. فالنتائج والأرقام شاهدةٌ على فاعلية الإجراءات التي اتَّخذتها اللجنة فيما يخصُّ الإغلاق ومنع الحركة وإغلاق الأنشطة التجارية.
إن العودة لحياتنا إلى ما قبل الجائحة يستلزم منا الحذر والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والالتزام المطلق بأدوات الحماية من الإصابة بفيروس كورونا، خصوصًا مع تأكيد الحكومة على سعيها إلى أن يصل اللقاح لجميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة من عمر 12 سنة فما فوق، وأن يتلقى الجميع الجرعتين بحلول منتصف شهر سبتمبر المقبل، وهو ما سيساعد بالتأكيد على السيطرة على الجائحة، كما أن العودة التدريجية للحياة الطبيعية مشروط بالسيطرة على الجائحة، حيث تعتمد العودة للعمل الكامل في الأنشطة الاقتصادية وحرية التنقل الكامل على الحالة الوبائية، فكلما كانت الأمور تحت السيطرة فتحت الآفاق بكافة القطاعات، وبالرغم من المصاعب التي يخلفها الإغلاق والإجراءات الاحترازية، إلا أن حياة الإنسان ستظل دائمًا هي العامل الرئيسي لتحديد أنجع الطرق لحمايتها.
رأي الوطن: كورونا.. الالتزام والوقاية خطوط دفاع رئيسية
- خبر
-
مشاركة