محاور: الطريق إلى الرقم صفر

    • خبر
    • محاور: الطريق إلى الرقم صفر

      Alwatan كتب:

      عيسى بن سلاّم اليعقوبي:
      يبدأ اليوم العمل بقرار عودة الموظفين إلى أعمالهم في مختلف القطاعات بنسبة 100% حسب ما تمت الإشارة إليه في المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع فيروس كورونا المنعقد الأسبوع المنصرم.
      ومع دخول هذا القرار حيز التنفيذ لابد من الإشارة إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية المتبعة ضد (كوفيد ـ 19) داخل المؤسسات أثناء العمل، وهذا القرار لا يعني أبدًا رمي هذه الإجراءات عرض الحائط إنما جاء مراعاة للجوانب الاقتصادية وتشغيل المؤسسات بكامل طاقتها حتى تتعافى ماديًا مرة أخرى، بعد أن تضررت طوال الفترة الماضية نظرا لتداعيات هذه الجائحة وما أفرزته من تحديات في الجانب الاقتصادي. ويأتي القرار أيضًا تزامنًا مع تحسن الوضع الوبائي في السلطنة جراء انخفاض أعداد الحالات المسجلة وارتفاع نسبة الشفاء ـ ولله الحمد.

      قرار آخر يدخل حيز التنفيذ وهو شرط التطعيم ضد فيروس كورونا لدخول المؤسسات الحكومية والمنشآت الخاصة بما في ذلك المجمعات والمحلات التجارية.. وغيرها، وهذا ما سيسرع بطبيعة الحال عجلة المبادرة إلى التطعيم، الذي لا يعد إلى الآن إلزاميًا حسب معالي الدكتور أحمد السعيدي ـ وزير الصحة، والذي أكد من جانبه أن الحكومة تعول على الوعي المجتمعي في أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية على الرغم من أن قانون الصحة في السلطنة يتيح للوزير أن يجعله إلزاميًا حسب ما تمت الإشارة إليه في المؤتمر الأخير.

      الوعي المجتمعي المتمثل في المبادرة إلى التطعيم والإدراك الكامل بالإجراءات الاحترازية وطرق التعامل مع انتشار الفيروس هو ما تعول عليه الحكومة ممثلة في اللجنة العليا في وقف انتشار (كوفيد ـ 19) بالمقام الأول والقرارات الصادرة عنها في المقام الثاني، وقد أثبت المواطنين والمقيمين وعيهم بأهمية اتباع هذه الإجراءات وضرورة المبادرة إلى أخذ التطعيم، والأرقام الصادرة عن وزارة الصحة خلال هذه الفترة تعكس مدى هذا الالتزام، حيث سجلت الوزارة أمس حالة وفاة واحدة فقط و61 إصابة جديدة وارتفعت نسبة الشفاء إلى 96.6 %
      ـ ولله الحمد ـ وهذا ما يثلج الصدر حقًّا ويعكس الوعي المجتمعي الذي نتحدث عنه لدى المواطنين والمقيمين من جهة وقرارات اللجنة العليا المتزنة من جهة أخرى.

      ما علينا هو المواصلة في هذا الالتزام فهذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى رقم صفر في الحالات المسجلة بعون الله تعالى، ولا بأس أن نضع هدفًا في أن نكون من أول الدول في العالم عودةً إلى الحياة الطبيعية، وأن نساهم جنبًا إلى جنب مع دول العالم قاطبة في وقف انتشار هذا الوباء، وعلى الواحد منا أن يدرك تماما أنه يشكل دورًا كبيرًا ومهما في هذا التحدي بوعيه والتزامه وألا يستخف بهذا الدور لأنه يشكل فرقًا كبيرًا في عودة الحياة إلى طبيعتها.

      * من أسرة تحرير (الوطن)
      Issasallam@gmail.com

      Source: alwatan.com/details/436221