الرياضة .. والشراكة المتنامية

    • خبر
    • الرياضة .. والشراكة المتنامية

      Alwatan كتب:

      زينب الزدجالية:
      إن التعاون الذي حدث بالأمس القريب بين السلطنة والممكلة العربية السعودية ومذكرات التفاهم العديدة التي تم توقيعها عززت من العلاقة الثنائية الأزلية بين البلدين الشقيقين والتي ستنصب نتائجها على الخليج اجمع اسعدت الشعبين الأصيلين . فالاستثمارات والشراكات التي تم الإعلان عنها ما هي إلا بداية لاستثمارات قادمةفي قطاعات متنوعة والتي نأمل بأن تطال القطاع الرياضي الذي يشهد تطورا ملحوظا بكلا البلدين، حيث إن توسعة وزيادة حجم التعاون فيما بينهما سيحقق بعض المشاريع التي تحتاج إلى خبرات عريضة من شأنها أن تعزز التواجد الثنائي في المحافل الدولية ولا يتم ذلك إلا بالاحتكاك الرياضي المستمر وتبادل المعرفة والاستفادة من التجارب السابقة والتي ستحدث نقلة نوعية فيها.
      كما أن الاستثمار في الطاقات الشبابية بين البلدين يعد من أهم الاستثمارات، حيث إن السلطنة وإلى الآن تدرس مشروع صناعة بطل أولمبي والذي من الممكن أن تدخل فيه بعض الشراكات التي من الممكن أن تسهم في تحقيق هذا المشروع على أرض الواقع .
      كما أن للمملكة تاريخا عريضا في الإنجازات الرياضية وهي تملك بيئة مناسبة لممارستها وإن جئنا للتفصيل، سنجدها من الدول التي تشغل أنديتها الرياضية بشكل كبير، ولها اهتمامات كروية بالغة، ناهيك عن الجمهور الذي تستقطبه تلك الأندية ، كل ذلك جاء بعد جهود كبيرة من قبل وزارة الرياضة السعودية .
      إن الشراكات المتنامية في هذا القطاع بإمكانها أن تخدم الاستراتيجيات التوجهات بكلا البلدين ومعاملة القطاع الرياضي كقطاع صناعي قابل للتشكيل والتحديث وبمشاركة عدد كبيرمن خبراء القطاعات التنموية في البلدين، حيث تصبح أن من الدول التي تعامل الرياضة كصناعة وعمل نقلة ثورية فيها لأن الأمر مربوط بالفرص الاستثمارية بالقطاعات المرتبطة بالرياضة كالسياحة والصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات التنموية، حيث إن الخطط الخمسية العاشرة تعمل الآن على تطبيق تلك الخطط وفي نفس القطاع .
      نحن نعلم أن هذا الاتجاه من الشراكة له تحديات كبيرة، وتضحيات أكبر من ناحية الجهد، كما أننانعي حجم الرغبة في إحداث هذا الفارق، حيث تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب على خلق جسور للتعاون بينها وبين كافة الأطراف من ذوي الخبرة والتجربة في هذه المجالات التي من الممكن أن تفتح على السلطنة مصادر دخل جديدة بعد أن تدرس الأمر برمته.
      ستؤكد لنا الايام القادمة بأن هذا التعاون الذي حرص عليه جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – سيأتي خيرا على البلد وسيفتح آفاقا أرحب في مختلف القطاعات ،التي بدروها ستنعكس على تطور البلدين .

      طلة :
      ” إننا نواصل مسيرتنا ونتطور مع الزمن بكافة نواحي الحياة”
      قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه-.

      من أسرة تحرير الوطن

      Source: alwatan.com/details/436218