Alwatan كتب:

زينب الزدجالية :
نبارك للسلطنة حصول بطل المنتخب الوطني البارالمبي محمد المشايخي على الميدالية البرونزية وهو فوز من “ذهب ” حصل عليها في مسابقة دفع الجلة بدورة الألعاب البارالمبية المقامة حاليا بطوكيو اليابانية، في إنجاز تاريخي يدعونا للفخر والاعتزاز به،حقق من خلالها بطلنا رقما شخصيا جديدا 10.84 متر وإن ما قام به صاحب الهمة العالية والأداء العالمي ؛يؤكد مدى تطور الأداء البارلمبي في السلطنة بالرغم من التحديات التي يواجهونها خلال مسيرتهم الرياضية ؛ ليكتب بطلنا عبر ما حققه تاريخا جميلا في سجلات الرياضة العمانية أجمع.
ومع استثنائية الحدث هذا العام، ومع صعوبة المنافسة الدولية، لم يتراجع المستوى الفني لأبطالنا ،الذين لم يتوان أي واحد منهم عن نداء الوطن والوطنية، ويعملون بجهد حتى يصلوا إلى المستوى الذي يليق بالرياضة العمانية واستراتيجيتها، فهم من يحققون الإنجازات العريضة أينما وطأت أقدامهم في مختلف المضامير الرياضية، نقيض المنتخبات الأخرى التي سبقتهم بالمشاركة في الاستحقاق الأولمبي، فلم يكتب لها التوفيق، وكتب لها بأن ترجع – بخفي حنين- من دورة الألعاب الصيفية التي أقيمت مؤخرا بطوكيو2021.
لم تأل وزارة الثقافة والرياضة والشباب من دعم هذه الفئة من الرياضيين المتميزين، حيث كانت تعيرهم اهتماما بالغا وتعول عليهم الكثير من العطاء ،حيث تعمل الوزارة على مواكبة كافة التحسينات المتعلقة بإعداد المنتخبات من النواحي الفنية التي لها دور كبير في تقديم اللاعب العماني بالشكل الذي يتناسب مع تطور الرياضة البارالمبية في السلطنة، لذا هي دائما على ثقة بما يقدمه اللاعبون وهي دائما تفخر بما يحققه الأبطال الشباب في مختلف الميادين، على رغم قلة إمكانياتهم وتفاوت فترات إعدادهم إلا إنها تجدهم المميزين في كل المشاركات والاستحاقات الدولية.
نحن اليوم وبعد هذا الإنجاز الكبير الذي سيسجل في تاريخ الرياضة العمانيةفي مرحلة الوقوف أمام كل ما يعتري تقدم الرياضة في السلطنة وتقييمها، وذلك للخروج من الاستحقاقات القادمة بميداليات أكثر، والتي بدورها سيخلدها التاريخ العماني كإرث حضاري ممتد عبر الزمان، وكل ذلك لن يتأتى إلا بتضافر كافة الجهود والجهات المعنية في ذلك .
ومع إصدار صَاحِب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، قرارًا وزاريًّا بتشكيل اللجنة الرئيسية لرياضة الأداء العالي برئاسة سموه،فإن الأمر سيعمل على دعم الرياضة وتعزيزها في كافة القطاعات كما أن هذا القرار سيعوض الرياضة العمانية عن أكاديمية التميز الرياضي التي لم تر النور إلى الآن.
ويهدف القرار إلى إيجاد مظلّة لرعاية الرياضيين المجيدين حاليا والذين أثبتوا أن لديهم من القدرات الكامنة ما يؤهِّلهم لتكوين نواة رياضية قادرة على حمل الطموح المستقبلي للرياضة العُمانية، والوصول إلى مستوى الأداء العالي العالمي والأولمبي.

طلة :
” الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب، الأبطال يُصنعون من أشياء عميقة في داخلهم هي: الإرادة والحُلم والرؤية… و الانتماء”

* من أسرة تحرير الوطن