Source: alwatan.com/details/436499Alwatan كتب:
■ استقبال مستحق للبعثة.. «برانكو» يستحق الإشادة.. ونجوم واعدة تعيد للأحمر بريقه
■ مباراة السعودية تحتاج لعمل مكثف… وحلم الوصول للمونديال يبدأ بخطوة
■ حصتان لاستشفاء لاعبي منتخبنا… والأخضر السعودي يكتفي بحصة تدريبية واحدة بمسقطمتابعة ـ صالح البارحي:
■ ■ في يوم في شهر في سنة… ذهب الأحمر العماني إلى اليابان في مهمة صعبة للغاية… كانت مدينة أوساكا مسرحا لنزال منتظر مع واحد من أعتى وأفضل منتخبات القارة الآسيوية كرويا على الإطلاق… بل هو أفضلها وصاحب الريادة في صدارة التصنيف الآسيوي… مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة… برانكو الوحيد الذي أكد بأن هناك مفاجأة قادمة ستسعدنا جميعا… كان واثقا فيما ذكر بل راهن وأصر على حديثه الواثق المبطن بالحذر… الأمر الذي انعكس إيجابا على لاعبيه في أرضية الميدان… فكان وحدث.. ■ ■دخل منتخبنا الوطني مواجهته الصعبة وسط ظروف مختلفة… منها إصابة عدد من لاعبيه مثل محمد المسلمي ومحسن الغساني وهما ركيزتان أساسيتان في صفوف الأحمر… أمطار تهطل بلا هوادة على ساحة ملعب استاد سويتا سيتي في أوساكا… ترقب وانتظار من جماهير الأحمر الأوفياء… فهي مهمة ليست سهلة بطبيعة الحال… فالمنافس هو (الساموراي) المتمكن والذي أصبح رقما دائما في نهائيات كأس العالم… كل هذا لم يكن كافيا لإيقاف تطلعات (الكرواتي) ومن خلفه كتيبة نجوم شابة ينتظرها مستقبل مشرق بإذن الله تعالى… فضربهم (الصبحي) في مقتل عند الدقيقة (88) بلدغة لا يجيدها سوى الكبار… لتنتهي الحكاية بفوز عماني مستحق وتاريخي في اليابان للمرة الأولى… ويعود الأحمر العماني إلى مسقط حاصدا أهم ثلاث نقاط… لتبدأ حكاية أخرى قادمة أمام الشقيق السعودي مساء بعد غد بإذن الله تعالى… فهل نواصل مسيرة حلم منتظر !!!
خطوة أولى
لعلها خطوة أولى في مشوار حلم طال انتظاره… خطوة أولى جاءت ناجحة تماما من كافة الجوانب… خطوة ستفتح لنا آفاقا رحبة في خطوات قادمة أفضل وأجمل إذا ما سارت الأمور مثلما شاهدناها في أوساكا… بداية ناجحة بكل المقاييس ليس على مستوى النتيجة فحسب… بل على كافة الجوانب المتعلقة بمسيرة منتخب يشار له بالبنان رغم قلة خبرة لاعبيه (حاليا) ورغم قلة تاريخه الآسيوي مقارنة بمن كان ندا للأحمر في ارضه وبين جماهيره في أوساكا…
نجاح الخطوة الأولى في مشوار مثل هذا يعد بوابة واسعة وحلما جميلا وأمنية يسعى لها الجميع… فمشوارنا بتصفيات المرحلة النهائية للمونديال لم يشهد بداية كهذه… وأعتبرها خير بداية وفأل خير للأحمر في طريقه نحو دوحة الجميع بإذن الله تعالى… فقد جاءت نقطة الانطلاقة بفوز ثمين على المرشح الأقوى بالمجموعة هذا أولا… وجاء الفوز على أرضه وبين جماهيره وهذا ثانيا… وهذا الفوز منح المنتخب ولاعبيه وجهازه الفني دعما معنويا كبيرا سيبنى عليه الكثير في الوقت القادم وبالأخص في مباراة السعودية بأمسية الثلاثاء وهذا ثالثا… أما رابعا فهي عودة الثقة لدى الجماهير العمانية في منتخبها الذي تعشقه حتى النخاع الأمر الذي سيعيدها لمدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لدعمه مهما كانت الظروف… فيما الأمر الخامس هو نجاح إسلوب برانكو الذي اتبعه مع المنتخب وفق رؤيته التي رآها مناسبة مع مجموعة شابة واعدة بعد أن انتابنا الخوف من تبعاته في مجابهة مثل هذه المنتخبات… أما سادسا فقد ظهر من خلال تغلب منتخبنا على كافة الظروف القاهرة التي مرت عليه بدءا من رحلة الإعداد والمباريات التجريبية التي خاضها مع أندية صربية وظروف توقف الدوري المحلي وعدم البدء فيه حتى الآن… لذلك هي خطوة أولى ناجعة تماما وبكل المقاييس.
نجوم واعدة
من شاهد منتخبنا أمام اليابان في أوساكا بعد فترة غياب عن متابعته… أعتقد بأنه تابع المباراة بشكل متأن للغاية وبتركيز عال… وأجدني بالغت لو قلت بأنه من الممكن أن يكون قد أمسك بورقة وقلم حتى يقوم بتسجيل أسماء لاعبي الأحمر حتى لا يخطئ في أسمائهم في الفترة القادمة… فالمنتخب ظهر بشكل مختلف تماما وبأسماء جديدة واعدة قدمت أداء رائعا للغاية وأثبتت دقة الاختيار وأوجدت لنفسها مكانا في قائمة الأحمر القادمة دون جدال… وهذا في حد ذاته يصنع لنا أكثر من نجم في المركز وهذا مطلب رئيس نبحث عنه منذ سنوات طويلة بعد اعتزال الجيل السابق الذي أبهر آسيا وقبلها العرب والخليج.. مباراة منتخبنا أمام اليابان لم يكن بها من لاعبي الخبرة سوى أربعة لاعبين فقط… فايز الرشيدي في حراسة المرمى وحارب السعدي في وسط الملعب وعلي البوسعيدي في مركز الظهير الأيسر وخالد الهاجري في خط المقدمة… أما بقية اللاعبين فهم وجوه شابة تبحث عن ذاتها بعد أن وجدت فرصة لارتداء الشعار العماني الكبير وباعتقادي بأنها نجحت بامتياز وبشهادة الجميع… أمجد الحارثي وجمعة الحبسي وأحمد الخميسي وعبدالله فواز والمنذر العلوي وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري، السباعي الذي أرهق اليابانيين وأجبرهم على التراجع بل الاستسلام أمام رغبة جامحة لنجوم أتوقع لها شأنا كبيرا في الأيام القادمة بإذن الله تعالى شريطة البقاء على ذات العمل والجد والإجتهاد دون تهاون أو تجاوز للمرحلة التي هم بها حاليا… أضف إليهم الأسماء التي دفع بها برانكو في المباراة تدريجيا بعد أن حصل على مبتغاه في التوقيت المثالي الذي تمناه وحققه بصورة مثالية للغاية… ليبدأ الجميع أخذ نفس عميق مستذكرا ما كان يقدمه سامبا الخليج في سنوات العطاء السابقة… فالجيل الحالي قادر على إعادة ذات السيناريو ونيل ذات اللقب الذي صاحب مسيرة المنتخب العماني إبان ذلك الجيل الممتع.
برانكو شكرا
إذا كانت هناك كلمة شكر كبيرة يجب أن نقولها في وجه هذا الرجل الذي تحمل أعباء كثيرة منذ استلامه لزمام الأمور لقيادة منتخبنا الوطني خلفا للهولندي إروين كومان… المدرب الذي جاء لقيادة منتخب أثقلته وخذلته أفكار المدرب السابق وأعادته لمرحلة لم ترض طموحات الوسط الرياضي بالسلطنة… فكان عليه عمل مكثف حتى تظهر بصماته على مسيرة المنتخب العماني القادمة وفق ما يتمناه الوسط الرياضي المتعطش لإنجازات جديدة بعيدا عن لقب كأس الخليج الذي توج به الأحمر مرتين في تاريخه رفقة الفرنسي كلود لوروا في 2009 بمسقط ورفقة الراحل الهولندي بيم فيربيك في الكويت 2018م… برانكو إصطدم بجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)… فاختلطت معه الأوراق وأصبح برنامجه الذي أعده منذ استلامه لزمام الأمور لقيادة دفة منتخبنا في شهر يناير 2020 محل شك وتذمر… وبين هذا وذاك تأجيل مباريات ختام الموسم الكروي 2019/2020 وبعدها إلغاء موسم 2020/2021… وبالتالي توقف لاعبي المنتخب عن ممارسة كرة القدم لفترة طويلة الأمر الذي لن يخدم برامج الكرواتي تماما… استعاض الاتحاد العماني لكرة القدم رفقة جهازه الفني ببدائل لم تبدو بالنسبة لنا إيجابية تماما… لكنها بدائل لتجميع لاعبي المنتخب ودخول معسكرات داخلية وخارجية لتعويض الفترة التي تمر بها الكرة العمانية محليا… منها معسكرا دبي الأول والثاني ومباريات ودية لم تكن بذات الجودة التي يطمح لها… وأحيانا أخرى يدخل معسكرا بلا مباريات باستثناء تقسيمات بين لاعبي المنتخب فقط… وبين هذا المعسكر وذاك فترة توقف وحجر صحي وانقطاع عن التدريبات… كل هذه منغصات قد تحبط عمل كل جهاز فني مهما كانت قدراته وإمكانياته وقد ينفد صبره رفقة كل هذه الظروف…
برانكو لم يكن كذلك.. بل واصل العمل بذات النهج.. حصل على معسكر في صربيا طالته الكثير من الإنتقادات بسبب بعض التدريبات التي لاقت امتعاضا كبيرا من الوسط الرياضي أجمع… ولعب مباريات أقل ما يقال عنها بأنها (تقسيمة) مع أندية صربية وبينها نادي قطر القطري استعدادا لمواجهة اليابان… بل لعب المباراة الأخيرة مع فريق متأخر في الترتيب بالدوري الصربي وعلى أرضية ملعب صناعي قبل السفر إلى أوساكا باليابان… يلعب كل شوط بتشكيلة مختلفة… وهو النهج الذي سار عليه في كل المباريات الودية… إلا أنه تغلب بل تفوق على كل هذه الظروف بنجاح الواثق… فضرب بقوة في شباك اليابان في واحدة من أروع المباريات التي قادها مع الأحمر حتى الآن… وعاد إلى مسقط بأهم ثلاث نقاط في مشوار الأحمر العماني المونديالي… وقبل هذا كله إسلوب ونهج واضح جعل اليابانيين مسؤولين ولاعبين ومدربين يثنون على المنتخب العماني في تلك الأمسية وحيوية شبابه… وقبلهم أغلب النقاد العرب والمحللين والمهتمين بالشأن الكروي الآسيوي كذلك… هنا نقول… شكرا برانكو والقادم نتمناه أفضل نحو مسيرة كروية ناجحة بإذن الله تعالى…
بعثة المنتخب السعودي
من المقرر أن تصل بعثة المنتخب السعودي صباح غد إلى مسقط، حيث اكتفى الجهاز الفني للأخضر بخوض حصة تدريبية واحدة فقط مساء الغد استعدادا لمواجهة منتخبنا، وضمت قائمة المنتخب السعودي (24) لاعبا وهم: محمد العويس، زيد البوادري، فواز القرني، محمد اليامي (حراس مرمى )، محمد خبراني وعبدالله مادو وعبدالإله العمري وعلي البليهي وسعود عبدالحميد ومحمد البريك وسلطان الغنام وياسر الشهراني وعلي الحسن وعبدالإله المالكي ومحمد كنو وعلي الاسمري وسلمان الفرج وسامي النجعي وأيمن يحيى وسالم الدوسري وعبدالرحمن غريب وفهد المولد وعبدالله الحمدان وصالح الشهري.
الطريق إلى مونديال قطر 2022: منتخبنا الوطني يسجل أفضل بداية له فـي مشواره ويعود بأهم ثلاث نقاط من اليابان
- خبر
-
مشاركة