Source: alwatan.com/details/436851Alwatan كتب:
ناصر السليماني:
استعدادا لبدء العام الدراسي .. خطة توعوية وإرشادية تتضمن تحديث دليل إرشادات لممرضي الصحة المدرسيةحوار ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
■■ تشكل الصحة المدرسية دورًا هامًّا وضروريًا لأبنائنا الطلبة وهم على مقربة من افتتاح المدارس والجامعات في عامها الجديد، وحفاظًا على سلامة أبنائنا عكفت الجهات المعنية المتمثلة في وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي وبالتعاون مع وزارة الصحة الى إصدار بروتوكل صحيًا يتركز في اتخاذ أهم التدابير الوقاية والإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كورونا (كوفيد ـ 19). ■■وأشار الدكتور ناصر بن سليمان السليماني ـ مدير دائرة الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة
أن المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة متمثلة في دائرة الصحة المدرسية والجامعية حرصت منذ بدء جائحة كورونا (كوفيد ـ 19) عام 2020م بالعمل والتنسيق مع الجهة ذات الاختصاص بوزارة التربية والتعليم في اتخاذ كافة الإجراءات والاحترازات ضد هذه الجائحة وأخلصت النتائج الذي سعينا من خلالها إصدار (البروتوكول الصحي في البيئة المدرسية في ظل جائحة كورونا “كوفيد ـ 19”) والذي كان له الدور الفاعل من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث جاء على أن يشرع الطرفان في المشاركة والذي ساهم بالتركيز من قبل كل جهة معنية في إعداد البروتوكول على الجوانب الفنية الخاصة بها وذلك يأتي حفاظًا وضمان صحة وسلامة أبنائنا الطلبة في المدارس.وعن أهم المعايير والمواصفات الصحية التي تضمن سلامة وصحة الطلبة والطالبات، قال السليماني في حديث خاص لـ (الوطن): ركزنا على الجانب الصحي في البروتوكول في والذي جاء على عدة نقاط أهمها تضمين قائمة بالمستلزمات الصحية الوقائية الواجب توافرها في المدارس كمقياس حراري عن بعد غرفة صحية للعزل، القفازات والكمامات والمطهرات .. وغيرها من المستلزمات التي تساهم في منع انتشار العدوى بين الطلبة داخل المدرسة وأيضًا أتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي ركزت على أهم الإجراءات لمنع انتشار العدوى تمثلت على سبيل المثال لا الحصر في التأكيد على التباعد الجسدي ومنع التجمعات، والتقليل من مشاركة الملفات والأوراق والتنظيف والتعقيم اليومي للأسطح والأثاث والنظافة داخل البيئة المدرسية، ويساهم في هذا الجانب أيضًا تمريض الصحة المدرسية من خلال التوعية المستمرة بالمحاضرات والكتيبات التثقيفية.
أما عن الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة وجود اشتباه إصابة داخل المدرسة ، فهي يجب في البداية أن يتم عزل المشتبه به في غرفة مخصصة للعزل، وبعدها يتم اتخاذ الطرق السليمة والخطوات المتبعة إلى مرحلة تطبيق الإجراءات المنصوص عليها داخل المدرسة
وهناك إرشادات توعوية صحية موجهة للطلبة أولياء الأمور، زوار المدرسة، والعاملين بالجمعية التعاونية في المقاصف المدرسية وأيضًا على للحافلات المدرسية جميعها موجهة لتخدم هدف مهم وهو الحد من الإصابة ومنع انتشار العدوى.
كما أن هناك تنسيقًا مستمرًا وجهودًا تبذل ومساعي حثيثة في وضع كل ما يلزم من إجراء وتقييم وتحديث الطرق والألية التي تتوافق مع المصلحة العامة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في مجال (البروتوكول الصحي) للعام الدراسي (2021 ـ 2022م)، وقد لمسنا منهم تعاونهم والحرص للوصول الى الأهداف التي تتناسب مع هذه المرحلة بالأخص.أما فيما يخص مؤسسات التعليم العالي قال الدكتور ناصر السليماني: إنّ هناك تنسيقًا مباشرًا وعملًا قائمًا مع وزارة التعليم العالي لتطوير بروتوكول صحي للعام الدراسي (2021 ـ 2022) وأيضًا خاص بمؤسسات التعليم العالي، حيث تم الانتهاء من مسودة البروتوكول وإرسالها لوزارة التعليم العالي، الذي في حال تم الإتفاق على بنوده واعتماده فسوف يتم تعميمه على مؤسسات التعليم العالي قبل بدء دراسة الطلبة. وتحدث مدير دائرة الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة عن أهم البرامج والفعاليات الصحية التي تم التركيز عليها في البيئة المدرسية والجامعية وخاصة في ظل فيروس (كوفيد ـ 19)، مشيرا أن
هناك اهتمام كبير موجّه نحو أبنائنا الطلبة والطالبات من قبل اللجنة العليا المكلفة بالتعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس (كوفيد ـ 19) والذي يتمثل في الحملة الوطنية للتحصين ضد (كوفيد ـ 19) لطلبة الثاني عشر قبل امتحانات الدبلوم العام، كما تمثل أيضًا في برنامج تحصين الطلبة والطالبات من سن الثاني عشر فما فوق وذلك استعدادًا لبدء العام الدراسي الجديد (2021 ـ 2022م)، بناء على ما تم إصداره من قبل وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالعام الدراسي الجديد، مؤكدًا بأن وزارة الصحة، متمثلة في دائرة الصحة المدرسية والجامعية ارتأت بضرورة وضع خطة أنشطة توعوية صحية استعدادًا لبدء العام الدراسي والعودة للمدارس ومؤسسات التعليم العالي سيتم تنفيذها بالتعاون مع دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية تستهدف المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وقد اشتملت الخطة على مجموعة من الأنشطة التي تتضمن التالي: تحديث دليل إرشادات لممرضي الصحة المدرسية للوقاية ومكافحة العدوى في ظل جائحة كورونا (كوفيد ـ 19) وتعميمه على أقسام الصحة المدرسية بالمحافظات وإنتاج وبث مقاطع توعوية حول الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة (كوفيد ـ 19) وتصميم رسائل توعوية قصيرة للمجتمع حول الإجراءات الاحترازية والصحة النفسية في ظل جائحة كورونا، وأيضًا إعداد مقطع توعوي حول الصحة النفسية لطلبة المدارس في ظل جائحة (كوفيد ـ 19)، وطباعة كتيبات وملصقات بعنوان:(نعود بحذر ـ لنبقى بأمان) تستهدف طلاب المدارس ومؤسسات التعليم العالي تشتمل على نصائح عن الإجراءات الوقائية واحترام التعليمات الإرشادية المتبعة للوقاية من عدوى مرض فيروس (كوفيد ـ 19) داخل الحرم المدرسي والجامعي وإعداد محاضرات توعوية موحدة حول الصحة النفسية لطلبة المدارس في ظل جائحة (كوفيد ـ 19) وتنفيذ حلقات عمل (zoom meeting) حول الصحة النفسية لطلبة المدارس خلال جائحة (كوفيد ـ 19) تستهدف كوادر التمريض المدرسي بالمحافظات، وتكثيف التوعية حول أهمية الصحة النفسية لطلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي خلال جائحة (كوفيد ـ 19) وكذلك تستهدف أولياء أمور الطلبة، وإعداد مادة توعوية حول الاستخدام الآمن الصحي للأجهزة الإلكترونية تستهدف ثلاث فئات وهم:(طلبة المدارس من الحلقة الأولى والثانية وأولياء الأمور).وعن الشرائح المستهدفة التي يودون الوصول اليها لتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك في البيئة المدرسية والجامعية، قال الدكتور ناصر السليماني، أن الخطة الأنشطة التوعوية الصحية عند العودة للمدارس ومؤسسات التعليم العالي تستهدف جميع من يدور في فلك العملية التعليمية بدء من الهيئة الإدارية والتدريسية والعاملين بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي مرورا بالطلبة وكذلك أولياء الأمور، كما أنها تستهدف كذلك كوادر التمريض المدرسي من حيث الإستعداد والجاهزية وتطوير أدوات العمل لتعامل مع الجائحة حسب التطورات والمتغيرات التي تطرأ على الساحة المحلية والعالمية.
وأوضح أن هناك برنامج زمني للتنفيذ، حيث أن الخطة التي تم وضعها تتضمن الأنشطة والفئة المستهدفة والجهات المسؤولة عن التنفيذ والفترة الزمنية التي سيتم فيها تنفيذ النشاط أو البرنامج مع تبيان الموارد اللازمة للتنفيذ وبشكل عام فإنّ التحضير لتنفيذ الخطة قدد بدأ بالفعل منذ شهر بداية شهر أغسطس وسوف يستمر الى نهاية الفصل الأول من العام الدراسي (2021 ـ 2022م)، وسوف يتم متابعة التنفيذ وتقييم سير العملية من خلال أقسام خدمات الصحة المدرسية والجامعية بالدائرة وللمتابعة المباشرة مع أقسام الصحة المدرسية بالمحافظات.
وعن التوجه لرفد المدارس والجامعات بما يتناسب مع احتياجاتها الصحية وتعزيزها بحيث تكون قادرة على اتخاذ بعض الخطوات العلاجية لتساهم في متابعة الحالة النفسية للطالب، قال الدكتور ناصر بن سليمان السليماني ـ مدير دائرة الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة: أن الأنشطة والبرامج التي تضمنتها خطة أنشطة التوعية الصحية اشتملت فعاليات تستهدف الصحة النفسية ليس للطلبة والمعلمين فقط بل امتدت لتشمل اولياء الأمور وتوعيتهم بأهمية الصحة النفسية وما ترتب عليه من جائحة (كوفيد ـ 19) في هذا الجانب، مبينًا أنه اذا حانت فرصة سانحة للحديث عن التعاون مع منظمة الصحة العالمية، وقمنا تنفيذ حلقة عمل لممرضي الصحة المدرسية في ديسمبر 2020م حول الصحة النفسية لطلبة المدارس وأيضًا تم التعاون مع منظمة اليونيسيف لتدريب عدد (19) من كوادر التمريض من مختلف المحافظات على تقييم الدعم النفسي للطلبة في المؤسسات التعليمية، كما أن الوزارة قامت بتطوير دليل إرشادي عن خدمات الصحة النفسية بالمدارس ودليل المبادئ التوجيهية حول مشورة اليافعين. مؤكدا في ختام حديثه أن وزارة الصحة تقوم من وقت لآخر بعمل بعض المسوحات الصحية مثل المسح العالمي لصحة طلبة المدارس (2005)، ومسح معارف وممارسات الأنماط الصحية لدى طلاب الجامعات والكليات والمعاهد التعليمية (2008)، والمسح العالمي للسياسات والممارسات بالصحة المدرسية، والمسح العالمي لصحة طلبة المدارس (2010) .. وغيرها من الدراسات التي أظهرت أن لدى أبنائنا الطلبة والطالبات وعي صحي جيد، وهناك تعاون مستمر مع المنظمات الدولية في هذا الجانب كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة للسكان في هذا الجانب.
إصدار البروتوكول الصحي فـي البيئة المدرسية والجامعية فـي ظل جائحة كورونا حفاظا على صحة وضمان سلامة أبنائنا الطلبة
- خبر
-
مشاركة