Alwatan كتب:

سليمان بن سعيد الهنائي:
نحن على أعتاب عام دراسي جديد بعد انقطاع دام عامًا كاملًا عن التعليم المدرسي النظامي وحضور الطلبة إلى مقاعد الدراسة لأسباب تفشي فيروس كورونا دعت إلى اتخاذ طرق بديلة اعتمدت على أن يتم التعليم عن بُعد أو التعليم المدمج، وذلك من باب الحرص والحفاظ على أبنائنا الطلبة.
أيام قليلة قادمة تفصلنا عن افتتاح المدارس والجامعات في ربوع السلطنة قاطبة، وبدأ الأهالي في استعداد أبنائهم بكل ما يلزم من تحضير وتجهيز سعيًا منهم بالدور المنوط عليهم الذي يتطلب منهم توفير كل المستلزمات الدراسية وسعي الجهات المعنية في اتخاذ التدابير الصحية السليمة لأبنائنا الطلبة قبل الولوج إلى مقاعد الدراسة، كما هو الحال في إصدار البروتوكول الصحي في البيئة المدرسية والجامعية في ظل جائحة كورونا.
وسعيًا من الدور الذي يقدمه المختصون في اتخاذ السبل الكفيلة والرامية إلى أهمية التركيز على الإرشادات الصحية السليمة والذي كان له الأثر الواضح والهادف في بلورتها بما يتوافق مع قدوم الطلبة إلى مقاعد الدراسة لندرك بأن القائمين وضعوا كافة السبل الوقائية محل اهتمامهم.
التفاؤل بالعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيًا يعزز من أن يحظى أبناؤنا الطلبة بالرجوع إلى مقاعد الدراسة سواء هذا العام الدراسي أو الأعوام القادمة، وهذا يقودنا إلى أننا على مشارف أمل جديد نتطلع فيه بإشراقة غد أفضل وذلك من خلال ما تم تسجيله خلال الأيام الماضية بقلة عدد الإصابات و حالات الوفاة ، وهذا مؤشر جيد يوضح بأننا نسير في الطريق الصحيح.
وإن المتتبع للجهود التي قامت بها الجهات من خلال التطعيمات وأخذ اللقاحات التي شملت فئات الطلبة من 12 سنة فما فوق يأتي عن مدى حرص الجهات المعنية بأهمية التحصين والذي يمكنهم العودة إلى مقاعد الدراسة وتلقى تعليمهم عن قرب.
وهنا يبقى اتباع الإجراءات الاحترازية التي يعول على الكادر التدريسي في البيئة المدرسية له التأثير المباشر على الطالب، فهم أقرب إلى واقعهم من خلال وضع الأطر المناسبة والتي تحافظ على سلامة صحتهم وأمنهم وعليهم أن يحرصوا على أخذ السبل الكفيلة والمساهمة في أخذ التدابير الوقائية السليمة التي تقيهم من إصابة الفيروس.

* من أسرة تحرير (الوطن)
Suleiman2022@gmail.com