Alwatan كتب:

تبلغ مسافته الإجمالية ما يقارب 15 كيلومترا

عضو المجلس البلدي ممثل ولاية بوشر:
الطريق يربط مسقط بالداخلية
ويمر بمنطقة صناعية ومناطق سكنية والانسيابية فيه تعد ضرورية

كتب ـ محمود الزكواني:
تصوير ـ سعيد البحري
يناشد مرتادو وقاطنو المناطق الواقعة على مسار طريق (غلا ـ الأنصب ـ تقاطع الداخلية) الجهات ذات الاختصاص ممثلة ببلدية مسقط بالإسراع حول طرح مناقصة تنفيذ ازدواجية هذا الطريق الحيوي والمهم، حيث تبقت منه أجزاء بسيطة، وفي مناطق مختلفة من رصف مساحته الإجمالية وهو ما يقارب (15) كيلومترًا تقريبًا، والذي يبدأ من نهاية آخر دوار من فلج الشام إلى نهاية الطريق الرئيسي.
حيث تقوم حاليًّا بلدية مسقط بتمهيد الطريق منذ فترة وما زال لم يرقَ بآمال وطموح مرتادي هذا الطريق، فهناك بعض المواقع لم يتم رصفها وعدم الشروع في تنفيذ عمل العبارات الصندوقية لمجاري الأودية وتبقى عليه بعض من الأعمال في مختلف المواقع، لذا لا يزال يتسبب فيه الازدحام المروري وأيضا تكثر على الطريق المداخل والمخارج العشوائية وذلك على مختلف المواقع بطول الطريق على هذا الشارع، ناهيك عن ما تسببه هذه الشاحنات بشتى أحجامها من ربكة غير طبيعية على الطريق.
منذ أن تم طرح المناقصة لتنفيذ مشروع ازدواجية طريق (غلا ـ الأنصب ـ تقاطع الداخلية) من قبل بلدية مسقط استبشر يومها الجميع خيرًا وعبَّروا جميعهم عن سعادتهم البالغة وامتنانهم العميق حول تنفيذ مشروع الازدواجية، بالإضافة إلى ما تقوم به البلدية من تنفيذ العديد من الخدمات والمشاريع الخدمية والتنموية في مختلف الولايات بمحافظة مسقط.
ويعد هذا الطريق الحيوي والمهم أحد الطرق الرئيسية الذي سيربط بعض المحافظات ببعضها البعض، وأنه سيخفف من الازدحام المروري وتوجد انسيابية مرورية وأريحية تامة لسالكي هذا الطريق، بالإضافة إلى أن الطريق يمر ويتوسط المناطق الواقعة عليه، وسيخدمها بشكل كبير ومباشر جميع هؤلاء الناس القاطنين في هذه المناطق الواقعة على مسار الطريق، وأيضًا سينعش ويعزز ويدعم الحركة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في المنطقة. لذلك طالب مرتادو وقاطنو تلك المناطق الواقعة على مسار الطريق الجهات المختصة بسبب جراء التزايد من النمو العمراني المتسارع على هذا الخط وبسبب وجود أكبر تجمع صناعي وتجاري عليه، وأصبح خلال السنوات الماضية غير صالح للمرور عليه لوجود الحفر العميقة والتشققات الكثيرة المنتشرة على هذا الطريق بسبب أوزان هذه الشاحنات.. وغيرها من العوامل الأخرى، مما سبب في وقوع كثير من الحوادث المرورية. وكانت (الوطن) قد سلطت الضوء منذ فترة سابقة على أهمية تنفيذ مشروع ازدواجية هذا الطريق، ونشرت خلالها عددًا من التحقيقات الصحفية، حيث التقت بعدد من قاطني ومرتادي الطريق الذين طالبوا بتنفيذ ازدواجيته، إلى أن جاء سماع نبأ وخبر الإعلان عن طرح مناقصة لمشروع إنشاء ازدواجية طريق، كما قامت (الوطن) أيضًا بمشاركة الأهالي فرحتهم وأعربوا عن سعادتهم لهذا الخبر، ولكن للأسف لم تكتمل تلك الفرحة كليًّا حتى الآن ولم يتحقق حلمهم كما يتمنونه. وخلال هذه الفترة تواصل بعض من الأهالي عبر (الوطن) حول تسليط الضوء لمتابعة تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق، وقامت (الوطن) بزيارة الأهالي ورصدت آراء عدد من مرتادي وقاطني المناطق الواقعة على مسار الطريق.
الإسراع في تنفيذ الازدواجية
بداية يقول سالم بن سعيد الرحبي ـ عضو المجلس البلدي، ممثل ولاية بوشر: تكمن أهمية الشارع في أنه يربط مسقط بالداخلية ويمر بمنطقة صناعية ومناطق سكنية، مشيرًا إلى أن الانسيابية في هذا الشارع تعد ضرورية لازدهار المنطقة الصناعية، وبنفس القدر من أجل تقليل الحوادث والازدحام المروري الذي يشكو منه سكان المناطق السكنية التي يمر عليها الشارع. وأضاف: إن الشارع يمثل رافدًا آخر لشارع الرسيل ـ بدبد، ويمكن أن يكون بديلًا عند وقوع أي حادث أو ازدحام في الشارع الرئيسي.
موضحًا بأن هناك مطالبات حثيثة من مكتب سعادة والي بوشر الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي، وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي والأهالي بتنفيذ ازدواجية هذا الشارع ونتيجة لذلك أدرجت بلدية مسقط مشروع ازدواجية الشارع ضمن المشاريع ذات الأولوية لسنة 2020م، وقد خصص مبلغ لتنفيذ هذا المشروع على مرحلتين، الأولى من فلج الشام إلى مصنع الإسمنت، والثانية من مصنع الإسمنت إلى شارع الرسيل ـ بدبد. وأشار عضو المجلس البلدي إلى أنه نتيجة للأوضاع المالية، أفادتنا بلدية مسقط بأن تنفيذ الازدواجية سيؤجل لسنوات قادمة وسيكتفى بتأهيل الشارع في الوقت الحالي. وأضاف: من هنا نناشد بلدية مسقط بالإسراع بتنفيذ الازدواجية، وذلك لحفظ الأرواح فقد عرف الشارع بكثرة الحوادث فيه، ولما لهذه الازدواجية من أهمية اقتصادية لا تخفى.
الشارع حيوي ومهم
من جانب آخر قال سالم بن ناصر الرقادي: طالبنا الجهات ذات الاختصاص بازدواجية هذا الشارع منذ فترة طويلة حوالي 1996م، وكون هذا الشارع حيويًّا ومهمًّا ويخدم جميع قاطني هذه المناطق وبالإضافة إلى سالكي الطريق متجهًا إلى تقاطع محافظة جنوب وشمال الشرقية والداخلية وأيضًا أصحاب قطاعي التجاري والصناعي وهم من المستثمرين من داخل وخارج السلطنة. وأضاف: وفي الحقيقة سابقًا كان هذا الشارع قد زهقت فيه أرواح كثيرة والكثير من المشاكل بسبب وجود الحفر العميقة والتشققات الكثيرة المنتشرة على هذا الطريق وأيضًا الطريق على حارة واحدة من كلا الاتجاهين وبالإضافة إلى زيادة عدد الشاحنات وتزايد النمو السكاني في المنطقة.
مشيرًا إلى أنه قد تم ازدواجية هذا الشارع على عدة مراحل تقريبًا على (أربع مراحل) مختلفة والآن تبقى من الازدواجية الشارع المرحلة الثالثة والأخيرة ولكن لم تتم ازدواجية الشارع وفق المطلوب، فالبلدية تقوم حاليًّا بالتمهيد للطريق في هذه المرحلتين، ومن هنا ستبقى المشكلة مستمرة.