Source: alwatan.com/details/437154Alwatan كتب:
في أمسية الفرص الضائعة
– عوامل كثيرة ساهمت في الخسارة … والجماهير الوفية تضرب مثالا رائعا في دعم الأحمر
– سلبيات كثيرة صاحبت تنظيم دخول الجماهير … والإعلاميون يبحثون عن أبسط الحقوقمتابعة ـ صالح البارحي:
تصوير: سعيد البحريفرّط منتخبنا الوطني في أهم ثلاث نقاط في مشواره نحو التأهل لمونديال قطر 2022 على الرغم من تواجده على أرضه وبين جماهيره … بعد أن استسلم لرغبة المنتخب السعودي الشقيق الذي حصد في المقابل أهم ثلاث نقاط بالنسبة له في ذات المشوار … حيث كان هدف صالح الشهري كافيا لأن يصل الأخضر السعودي إلى النقاط الست من جولتين في صراع تصفيات المرحلة الحاسمة الآسيوية … وهو العدد الكامل من النقاط ليواصل خطواته المتمكنة من أجل حصد إحدى بطاقتي المجموعة الثانية التي تضم بجانبه منتخبات قوية ستكون ندا قويا في قادم الوقت رغم بداياتها المتعثرة وأعني هنا منتخب اليابان تحديدا … فيما تجمد رصيد منتخبنا عند نقاطه الثلاث التي عاد بها من أوساكا في أمسية الخميس الماضي بعد أن ضرب موعدا مع الانتصار على الساموراي الياباني في عقر داره بهدف قاتل عن طريق عصام الصبحي …
فوارق واضحة
المتتبع لمباراة منتخبنا مساء أمس الأول أمام نظيره المنتخب السعودي الشقيق يجد بأن هناك عددا من الفوارق الواضحة بين الطرفين … كانت سببا رئيسيا في الخسارة التي لم تكن مستبعدة أمام منتخب لديه الكثير من الجوانب الايجابية إلا أن التمسك بالأمل كان موجودا عطفا على الأداء الذي ظهر به منتخبنا في اليابان بالجولة الأولى … إضافة إلى فرصة اعتلاء الصدارة التي كانت ستذهب للأحمر مناصفة مع أستراليا الذي وصل لنقاطه الست حاليا رفقة المنتخب السعودي … كما أنها كانت بمثابة فرصة كبيرة لتسجيل بداية نموذجية لم تكن حاضرة في المرتين السابقتين اللتين تواجد فيهما منتخبنا بنفس هذه المرحلة … فالوصول للنقطة السادسة من جولتين أمر إيجابي كبير … ناهيك عن أنها ستكون على حساب منتخبين مرشحين للتأهل من المجموعة … وأمام جماهير الأحمر الأوفياء كذلك بعد طول غياب ..
لعل أول الجوانب التي صنعت الفارق في المباراة هو العامل البدني لدى الفريقين … والذي ظهر جليا في الشوط الثاني من عمر المباراة ما جعل برانكو يتدخل لمرات عديدة في إجراء تبديلات لتنشيط الفريق بعد أن شهد تراجعا ملحوظا في أداء بعض اللاعبين وخاصة المنذر العلوي وعبدالله فواز وأمجد الحارثي الذي عانى الأمرين في الجهة اليمنى بعد تحركات سالم الدوسري وياسر الشهراني المزعجة والمتكررة دون هوادة ، وبالتالي فقد الفريق تماسكه الذي كان عليه في مباراة اليابان وظهر وسط الملعب فارغا بشكل واضح بعد هذه التبديلات وظهرت خطورة المنتخب السعودي أكثر عن ذي قبل وفي عدد من الكرات الخطرة على مرمى فايز الرشيدي … هذا الأمر مرده للكثير من الجوانب لعل أبرزها الجهد البدني الذي بذله لاعبونا في مباراتهم الماضية أمام اليابان في أوساكا وبذات الرتم من البداية حتى النهاية على عكس الجهد الذي بذله المنتخب السعودي في مواجهتهم أمام فيتنام … وكذلك فارق التوقيت بين اوساكا ومسقط … اضف إلى ذلك رحلة السفر الطويلة التي عاد منها منتخبنا من اليابان ولمدة تزيد عن (10) ساعات مقارنة بقرب موعد مباراة السعودية .. فيما المنتخب السعودي لعب على ارضه وبين جماهيره ورحلة سفره إلى مسقط لم تزد عن الساعتين فقط ..
الجانب الثاني هو أن الدوري السعودي انطلق منذ فترة وانتهى من جولته الثالثة، وهو أمر إيجابي يساعد في بقاء اللاعب في دائرة المنافسة الدائمة، فيما لا زال دورينا ينتظر لحظة بدايته في شهر أكتوبر القادم إن شاء الله تعالى، واكتفى المنتخب بمعسكر تدريبي بلا مباريات قوية في صربيا فقط.
الجانب الثالث عنصر الخبرة التي تتواجد بالمنتخب السعودي مقارنة بلاعبي الخبرة بمنتخبنا والتي رجحت كفة المنتخب السعودي في المباراة، حيث كانت قيادة سلمان الفرج واضحة في كيفية إدارة المباراة وتهدئة رتمها متى ما ارتأى ذلك وتسريع اللعب متى ما احتاجت المباراة لهذا الجانب، إضافة إلى سالم الدوسري وفهد المولد، فيما أغلب لاعبي منتخبنا من الوجوه الشابة الصاعدة التي لا تمتلك الخبرة الكافية في مجابهة تقلبات المباريات الكبيرة وجزئياتها التي قد تعيق تطلعات الجماهير العمانية، وهذا ما وضح مع مرور الوقت مع دقائق المباراة.
الجانب الرابع التسرع وقلة التركيز وضياع الفرص، حيث حصل منتخبنا على أكثر فرص المباراة سهولة للتسجيل لكن لاعبينا لم يحسنوا التصرف أمام مرمى محمد العويس وترجمتها إلى أهداف بسبب الرعونة والاستعجال، فيما فرصة واحدة للمنتخب السعودي في الشوط الأول ومن كرة غير متوقعة سجل هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة (42) ، وهو الهدف الذي عجز لاعبونا عن تعديله في الشوط الثاني رغم فرصة المقبالي الغريبة وقبلها زاهر الاغبري وأخرى لعصام الصبحي بداخل منطقة الجزاء.
شكرا للجماهير
ما شاهدناه في لقاء أمس الأول بين منتخبنا ونظيره المنتخب السعودي بشأن الجماهير العمانية المتواجدة في مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر أمر محفز للغاية، المشهد الذي افتقدناه طويلا بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19) وغياب المنافسات الدولية لمنتخبنا على ارض السلطنة، حيث قدمت الجماهير الوفية لوحات متنوعة من الاهازيج التحفيزية وأطربت الحضور بدعم كبير للاعبي الاحمر بغية تحقيق الهدف المنشود في نهاية المباراة، بل واصلت تشجيعها بذات النهج رغم تأخر المنتخب بهدف وحتى صافرة النهاية دون توقف، الأمر الذي ساهم في بث الحماس في نفوس اللاعبين ومنحهم جرعة إضافية من التحفيز.
ومن باب أولى، فإن هناك (4) مباريات لا زالت متبقية للأحمر في هذه التصفيات سيحتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ومن خلالها يستطيع منتخبنا الوصول للنقطة (15) وينافس على إحدى بطاقتي الصعود المباشر أو التواجد بالمركز الثالث الذي سيمنحه فرصة صراع جديد مع ثالث المجموعة الأولى، لذلك بات على الجماهير الاستمرار بذات النهج في المباريات القادمة بمسقط وأن تكون خير عون كما عهدناها لمسيرة الاحمر نحو المونديال بإذن الله تعالى … شكرا من القلب لمن حضر ونقدم العذر لمن لم يستطع الحضور لأسباب مختلفة أهمها الاجراءات المتبعة في الدخول.لا جديد
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد … سواء في ظل وجود (كورونا) أو في الأيام السابقة … حصار للجماهير ووضعهم في مأزق حتى وقت متأخر وقبل بداية المباراة بوقت قصير … تزاحم هنا وتزاحم هناك … لا قيود ولا تنظيم ولا انضباط … على الرغم من خطورة الوضع وصعوبة الموقف الحالي جراء تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19) والتحذيرات التي سبقت المباراة وفحص الحرارة للحضور والجوانب الاحترازية الأخرى …
تذاكر المباراة يصاحبها الكثير من اللغط عن آلية بيعها وتوزيعها … والجماهير تنادي وتشرح الوضع الذي وصل إليه الحال قبل ايام من موعد المباراة دون تدخل من المعنيين لتلافي الموقف … وفي النهاية الخاسر الأكبر سيكون المنتخب بعد أن اصبحت أعداد كبيرة من التذاكر بأيادي آخرين بدأوا في المتاجرة بها بالسعر الذي يرتأونه مربحا لهم .. حينها توقفت الجماهير عن الشراء وبقيت التذاكر كما هي رفقة من اشتراها للتجارة … وكان من الممكن أن نشاهد الملعب فارغا من الجماهير لولا التصرف في الوقت القاتل ودخول الجماهير بعدها بطريقة أو بأخرى …
المكان المجهز للإعلاميين يفتقد إلى أبسط الاشياء التي يحتاجها الإعلامي لعمله … أبسطها خدمة الإنترنت التي يفترض أن تكون متواجدة بشكل رئيسي ناهيك عن الأمور الأخرى التي ننادي بها منذ سنوات طويلة دون أي جديد للأسف …
إلى متى سيبقى الوضع بهذا الشكل أيها المعنيون بالأمر … سؤال في البال أكرره منذ سنين … فهل من إجابة !!في المؤتمر الصحفي
برانكو: الحظ خذلنا ومنتخبنا أثبت بأنه قادر على اللعب أمام أي منتخب آسيويبدأ الكرواتي برانكو مدرب منتخبنا الوطني حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بالاشادة بأداء اللاعبين في المباراة قائلا : لعبنا بشكل جيد لكن النتيجة النهائية لم تكن في صالحنا، في مثل هذه المباريات علينا التسجيل من أنصاف الفرص وهذا ما لم يحدث اليوم، اللاعبون قدموا ما عليهم ولم يحالفنا الحظ ولكن على الجانب الآخر لا يجب أن نبخس المنتخب السعودي حقه، وبكل شفافية ومن خلال مردودنا في مباراتي اليابان والسعودية أثبتنا أنه يمكننا اللعب مع أي منتخب آسيوي.
وعن مواجهته القادمة أمام استراليا وهل يفضل برانكو اللعب في سيدني أو الدوحة أمام أستراليا بعدما اشارت عدة تقارير إلى أن أستراليا لن تلعب في أرضها، قال : أفضل اللعب في دبي أو الدوحة دون أستراليا بسبب رحلة السفر الطويلة وفارق التوقيت أيضا، وهذه المجموعة صعبة بسببب فارق التوقيت وطول مسافات السفر، وفي الختام قدم برانكو شكره للجماهير التي آزرت الأحمر وشجعته حتى النهاية.
هيرفي رينارد : توقعت أن تكون المباراة صعبة وفوارق عديدة ساعدتنا بالفوز
المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي بدأ حديثه بالمؤتمر الصحفي بمباركة فريقه بالفوز مؤكدا في ذات الوقت أنه توقع الصعوبة في المباراة قائلا : مثلما قلت كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة وهذا ما حدث اليوم، ولكن بخبرة اللاعبين ونضجهم ومهاراتهم كسبنا هذه المباراة وأنا أهنيء اللاعب صالح الشهري بهدفه ، وعن عدم ظهور الأخضر بالشكل الجيد قال رينارد: قرأنا المباراة بشكل جيد لأننا لو هاجمنا بشكل مكثف سنخلق مساحات سيستغلها المنتخب العماني.
وعن منتخبنا قال رينارد : هو فريق صعب أن تلعب أمامه واعتمدوا على الكرات العالية واللعب بمهاجمين وهم يقاتلون بشكل جيد في هذه الوضعيات ، وأمام عٌمان يجب عليك أن تكون جيدا في الكرات العالية والالتحامات البدنية، وأسلوب المنتخب العماني يُصعب المهمة أمام أي خصم، هو يتطور بشكل تكتيكي منذ قدوم المدرب الحالي.
صالح الشهري: سعادتي بالغة والاحتفالية سر بيني وبين والدي
مهاجم المنتخب السعودي صالح الشهري صاحب هدف المباراة الوحيد قال في المؤتمر الصحفي: كانت مباراة صعبة جدا بسب الرطوبة العالية ولكن تمكنا من التعامل معها بشكل جيد وحاليا نحن نركز على المباريات القادمـة، الحمد لله على توفيقي في التسجيل في المباريات، وهذا جاء بعد عمل كبير في الفترات الماضية، واجهنا صعوبة من خلال الرطوبة العالية في الملعب وهذا تطلب جهدا بدنيا مضاعفا، لهذا لم نلعب بشكلنا الاعتيادي ولكن حققنا الأهم، وعن سر الاحتفالية الدائمة حينما يسجل، قال الشهري مبتسما: هذا سر بيني وبين والدي الله يحفظه.
منتخبنا «فرّط» فـي أهم ثلاث نقاط بمشواره نحو مونديال قطر والأخضر السعودي آخر سلطنة
- خبر
-
مشاركة