Source: alwatan.com/details/437218Alwatan كتب:
عيسى بن سلام اليعقوبي:
لا تدّخر السلطنة جهدًا في التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان لا سيّما في الدول المنكوبة التي تعاني من ويلات الحروب والجوع ونقص الموارد والإمكانيات التعليمية والطبية، ولطالما كان نهج السلطنة وما زال في حلحلة هذه القضايا هو الحوار البناء والخطابات الواضحة المبنية على الحقائق في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع، وذلك نابع من اهتمامها بقضايا الدول المحيطة وسعيها الدؤوب والمتواصل في الحفاظ على أواصر الأمن والاستقرار في المنطقة.
وما يؤكد على ذلك المشاركات الإقليمية والدولية للسلطنة ممثلة في عدد من الجهات الحكومية، ومثال على هذه المبادرات مشاركة السلطنة في الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية الذي أكدت من خلاله على دعمها الدائم للقضية الفلسطينية وإدانتها للانتهاكات الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والتأكيد على ضرورة وقف مشاريع الاحتلال الاستيطانية في الأراضي المحتلة، كما تطرقت إلى حال عدد من الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن، والتأكيد على العلاقات الدولية وأهميتها في بناء مستقبل أفضل للعالم.
ومشاركة السلطنة في أعمال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات جاءت لتعكس اهتمام الحكومة بقضايا حقوق الإنسان في العالم وقيم الديمقراطية وحرية التعبير، والتأكيد عدم تعزيز خطاب الكراهية والحقد وازدراء الأديان والأعراق حول العالم للوصول إلى أعلى درجات التعايش بين الناس وتحقيق المساواة والعدل بين في عالم يسوده الحب والاطمئنان والاستقرار، حيث ينال الإنسان فيه حقه في العيش الكريم، وهذا هو الخطاب البناء الذي أتحدث عنه والنهج السلمي ومبادئ العدل التي يقوم عليها النظام الأساسي للدولة.
ويعد تعزيز دور الأجهزة الرقابية في حماية المال العام والتشجيع على تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات أحد أهم الجوانب التي تسعى السلطنة إلى تطويره، وجاءت مشاركتها ممثلة في جهاز الرقابة المالية والإدارية في الاجتماع الخامس عشر للجمعية العمومية لمنظمة (الآسوساي) لتعكس توجهها في تطوير أساليب مكافحة الفساد وحماية المال العام وتعزيز أدوار المحاسبة المالية والإدارية، الأمر الذي يطور ويدعم القطاع الاقتصادي والإداري في البلاد ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة أخرى وفي جانب آخر يقع ضمن أولويات السلطنة في تحقيق مبادئ العدل بين الناس، وهي مشاركتها في الاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات العدل بدول مجلس التعاون، والذي أكدت من خلاله على عدد من الموضوعات القضائية وحرصها على تحقيق قيم العدل والمساواة بين جميع المحكومين دون تحيز أو ظلم.
هذه بعض الجوانب والمشاركات فقط التي تعكس الاهتمام الدائم للسلطنة بكل ما هو متعلق بإحلال السلام في المنطقة والعالم وتعزيز جوانب حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والمساواة وحرية التعبير وحق الأفراد والجماعات في نيل العيش الكريم، وتواصل الحكومة جهودها ومشاركتها الدولية والاقليمية في مختلف القطاعات الأمر الذي يعزز حضور السلطنة في المحافل العالمية ويؤكد مكانتها وثقلها السياسي ودورها المهم والريادي في المنطقة والعالم.* من أسرة تحرير (الوطن)
Issasallam@gmail.com
محاور: مشاركات تعكس أدوارا مهمة
- خبر
-
مشاركة