Alwatan كتب:

عودة الدراسة حضوريا تنعش الحركة الشرائية للقرطاسيات والأدوات المكتبية

الرستاق ـ من منى بنت منصور الخروصية:
تزامنًا مع قرار عودة الدراسة حضوريًّا إلى المدارس، شهدت المكتبات ومحلات بيع الأدوات المكتبية والقرطاسيات بمحافظة جنوب الباطنة إقبالًا كبيرًا هذه الأيام من قبل المتسوقين من الطلاب وأولياء أمورهم، حيث وفرت تلك المحلات جميع الاحتياجات والمستلزمات من الأدوات المدرسية.
(الوطن) تجولت بين جنبات المكتبات والقرطاسيات والتقت بعدد من المسؤولين والباعة في المكتبات..
الالتزام بقوانين حماية المستهلك
بداية قال سالم بن محمد العبري ـ مدير إدارة حماية المستهلك بمحافظة جنوب الباطنة بالرستاق: إن الهيئة وكافة إداراتها بمختلف محافظات السلطنة تعمل على متابعة توافر كافة المستلزمات المدرسية في الأسواق خلال هذه الفترة، نظرًا لقرب العودة إلى المدارس، كما تحرص على التأكد من توافرها بأسعار مناسبة، وخيارات منوعة، الأمر الذي يتيح للمستهلك وجود البدائل أثناء عملية الشراء، وكذلك لمراقبة العروض الترويجية والتنزيلات التي تصاحب موسم العودة للمدارس.
موضحًا بأن الزيارات الميدانية لمأموري الضبط القضائي للأسواق مستمرة دون توقف، سواء كان في موسم العودة إلى المدارس أو غيرها من المواسم الأخرى التي تستوجب تكثيف الحملات، مؤكدًا أن وعي المستهلك هو خط الدفاع الأول عن حقوقه، لذا فإن التوعية بطرق الشراء السليم المبني على التخطيط المسبق والمقارنة قبل الشراء، والتأكد من السعر، ومدى ملاءمة السلعة لاحتياجات المستهلك تعمل على تحقيق عملية تسوق سليمة، مع التأكيد على ضرورة عدم الاستعجال في عملية الشراء، وضرورة شراء الدفاتر المدرسية المعتمدة من جهات الاختصاص ممثلة في وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى عدم الاندفاع لشراء الأدوات المدرسية التي لا حاجة لها، والتي قد تشكل عبئًا على الميزانية المخصصة لموسم المدارس.
وأشار إلى أنه على كافة المزودين ضرورة الالتزام بقوانين وتشريعات حماية المستهلك تجنبًا للمساءلة القانونية، وعدم استغلال الفترة الحالية لرفع الأسعار دون مبرر.
حركة شرائية نشطة
محمود العبري ـ صاحب مكتبة وموزع أيضًا يقول: بدأت الأسواق بمختلف أنحاء السلطنة في طرح مستلزمات المدارس، مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وتشهد الأسواق حركة شرائية نشطة في ظل تعدد الخيارات والأسعار والحرص من قبل الزبائن على شراء أفضل وأجود المستلزمات المدرسية التي تدوم وقتًا أطول، مشيرًا إلى أن طرح كافة المستلزمات المدرسية من ألبسة وقرطاسيات..
وغيرها قبل فترة من بدء الدراسة يتيح الفرصة لأولياء الأمور في شراء ما يحتاجه أبناؤهم بيسر وسهولة، مؤكدًا على وجود عروض في العديد من تلك المستلزمات والسلع.
توفير احتياجات الطلاب بالأسواق
واستعدادًا لاستقبال الطلاب والطالبات للعام الدراسي الجديد تقول فاطمة بنت محمد الحراصية ـ أخصائية أنشطة مدرسية: إن توفير الأسواق لجميع متطلبات واحتياجات الطلاب والطالبات سواءً كانت أدوات مكتبية أو مستلزمات أخرى اعتاد الطالب على اقتنائها أثناء العام الدراسي سوف تعين هذا الأدوات الطالب على مواصلة أدائه المدرسي بكل أريحة مع ممارسة الأنشطة المدرسية التي تتطلب منه توفير بعض هذه الأدوات.
التسوق الإلكتروني وأثره على المكتبات
وأخيرًا يقول هلال بن عبدلله العبري: لا شك أن عودة الدراسة حضوريًّا ستثري الحركة الشرائية في المكتبات ومحلات بيع القرطاسية بعد انقطاع سنة ونصف تقريبًا بسبب جائحة كورونا التي أثرت سلبا على الحركة الاقتصادية عمومًا والمكتبات بشكل خاص. مؤكدًا أنه لا شك أن التسوق الإلكتروني أثر على المكتبات، وقلَّ مرتادوها بسبب عدم وجود دراسة حضوريًّا، كما أن أغلب المكتبات هي مكتبات تقليدية لم تطور نفسها وتقتحم السوق الإلكترونية رغم الحاجة الماسة إليها، فلا بد لهذه المكتبات من مراعاة التطور التقني ومواكبة التسوق العصري، وهذا ما أدعو المكتبات عامة إلى انتهاجه، فمفهوم التسوق والتسويق اختلف عن السابق، وأصبحت البضاعة تصل إلى الناس في بيوتها، ولكن نأمل خيرًا برجوع الحركة إلى هذه المكتبات بعد عودة المدارس بإذن الله تعالى.
■ فاطمة الحراصية
■ هلال العبري
■ محمود العبري
■ المكتبات واكبت العودة إلى المدارس بتوفير المستلزمات المدرسية