Source: alwatan.com/details/437367Alwatan كتب:
عيسى بن سلّام اليعقوبي:
تأثر القطاع التعليمي الحضوري بشكل كبير بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) وما أفرزه من تحديات على جميع القطاعات، حيث فرض على أن يكون التعليم عن بُعد لطلبة المدارس كحلٍّ وقائي لمنع انتشاره بين الطلبة والكادر التعليمي، ولكن لم تتوقف عجلة التعليم إنما استمرت في ظل تحديات هذه الجائحة، على الرغم من العقبات التقنية والفنية التي واجهت المعلمين والطلبة والمسؤولين في سلك التعليم.
بعد عامين استثنائيين تعود اليوم ـ بعون الله تعالى ـ الهيئات الإدارية والتدريسية لتباشر عملها حضوريا في المدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي الجديد (2021 ـ 2022 م) مع استمرار الإجراءات الاحترازية والوقائية في البيئة المدرسية بكل تأكيد وبتعاون مع المختصين في وزارة الصحة لتوفير البيئة التعليمية الصحية الملائمة للوضع الوبائي، فلا مجال للتهاون حتى مع ارتفاع أعداد المطعمين من جميع الفئات المستهدفة وانخفاض أعداد الإصابات المسجلة والوفيات وتحسن الوضع الوبائي الذي شهدته السلطنة ـ ولله الحمد ـ خلال الفترات الماضية.
وفي استطلاع (الوطن) اليوم حول عودة الهيئات التدريسية والإدارية إلى المدارس، أكد معلمون ومسؤولون على عدد من النقاط المهمة التي يجب أن ينظر إليها من قبل وزارة التربية والتعليم أبرزها التعامل مع مشكلة ضعف الانترنت في بعض مناطق السلطنة فكما هو معلوم فإن بعض المراحل التعليمية ستواصل العمل بنظام (التعليم المدمج)، ومع تطور المحتوى التعليمي وتطور الأساليب التقنية لابد من النظر إلى هذا الأمر ومعالجته قدر الإمكان من قبل الجهات المعنية بتطوير شبكات الانترنت ليمارس الطالب حقه في التعليم بكل أريحية ووضوح، والقضاء على الفاقد التعليمي الذي حدث نتيجة لتداعيات هذه الجائحة.
واستبشر المعلمون بعودة الطلبة خيرا وذلك لكفاءة التعليم المباشر وفعاليته، كون أن التواصل فيه مباشر بين الطالب والمعلم وله أثر كبير في إيصال المعلومة والمهارة وغرسها لدى الطالب، وقد أبدى الكادر التدريسي استعداده وحماسه لبدء العام الدراسي الجديد وأيد قرار الحكومة ممثلة باللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا بعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة وسط إجراءات وقائية احترازية منظمة في بيئة مدرسية صحية وآمنة.
يباشر الكادر التدريسي اليوم مهامه ويعود الطلبة إلى مقاعدهم بدءا من الأسبوع المقبل ليؤكدوا على أن عجلة التعليم المباشر لابد أن تدور لتصنع أجيالًا تخدم الوطن في شتى القطاعات والمجالات ولتبني بلادنا الحبيبة عمان بالعلم والمعرفة وتؤكد على أن التعليم هو المنهج الأسمى في ازدهار الأوطان وتقدمها.issasallam@gmail.com*
من أسرة تحرير (الوطن)
محاور: لابد من عودة آمنة
- خبر
-
مشاركة