هل غذّت نظريات فرويد كراهية النسويات في العالم العربي؟

    • خبر
    • هل غذّت نظريات فرويد كراهية النسويات في العالم العربي؟

      BBC كتب:

      • سلمى عمارة
      • بي بي سي نيوز

      .

      صدر الصورة، FETHI BELAID

      اكتسب الحراك النسوي زخما كبيرا في البلدان العربية خلال العقد الفائت؛ ولا سيما مع تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حركة "مي تو" أو "أنا أيضا" العالمية المنددة بالاعتداء الجنسي، وتحوُّل العالم الرقمي لفضاء أكثر رحابة لإثارة النقاشات المجتمعية، في ظل انغلاق المجال العام في عدد غير قليل من الدول خلال الفترة التي تلت ما يسمى بثورات الربيع العربي.

      كسر العديد من النساء حاجز الصمت عن جرائم العنف الجنسي، كاشفاتٍ الغطاء عن بخار الغضب الذي ظل حبيسا لعقود، ورافعاتٍ سلاح التشهير في وجوه مرتكبي تلك الجرائم، الأمر الذي أفقد بعضهم امتيازاتٍ اجتماعية طالما تمتعوا بها، وزجّ بالبعض الآخر إلى غياهب السجون، غير أن التأمل في ما طال الحراك النسوي من وصم وسخرية وشيطنة من قبل قطاع عريض من النساء والرجال كشف عن حاجة ماسة لفهم الجذور الثقافية لكراهية النسوية في العالم العربي، والوقوف على مواطن القصور التي حالت دون اختراق الخطاب النسوي، بوصفه خطابا تحرريا يرفع شعار الحقوق والحريات، لمجتمعات سبق أن شهدت انتفاضات شعبية رفعت الشعار نفسه.

      .

      صدر الصورة، Facebook

      لغز المرأة و حسد القضيب

      "متشبهات بالرجال"، "يكرهن أنفسهن ويردن تغيير خلق الله"، "لن يغفرن للرجل عدم امتلاكهن عضوا ذكريا".. اتهامات عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، ورافقتها موجة سخرية من النسويات، بات معها استخدام كلمة "فيمينست" وحدها للبحث على تلك المواقع كافيا لانفجار قنبلة من المنشورات المسيئة في وجهك، يبدو أنها نجحت في الإفلات بسهولة من الفلاتر التي تستخدمها تلك المواقع لفرض معاييرها الرامية للتصدي لخطاب الكراهية.

      ولكن المثير أن هذه الاتهامات تجد جذورا لها في نظريات الطبيب النمساوي والأب المؤسس لعلم النفس التحليلي، سيغموند فرويد، حول الأنوثة، والتي أثارت حفيظة النسويات الغربيات وسخطهن عليه، واختلف معها عدد من تلامذته، أبرزهم العالم النمساوي ألفريد إدلر، مؤسس مدرسة علم النفس الفردي.

      Source: bbc.co.uk/arabic/middleeast-58…m=RSS&at_campaign=KARANGA