طريق وادي حيبي ينتظر الازدواجية لتجنب حصد المزيد من الأرواح

    • خبر
    • طريق وادي حيبي ينتظر الازدواجية لتجنب حصد المزيد من الأرواح

      Alwatan كتب:

      مسار ضيق بربط محافظتين ويفتقر إلى أدنى عوامل السلامة

      كتب ـ محمد بن سعيد العلوي:
      ■■ لا يمر أسبوع أو حتى يوم إلا ونفقد عزيزًا أو قريبًا على طريق وادي حيبي الذي يبدأ من ولاية صحار وحتى سيح البرير وآخرها أسرة مكونة من أب وأم وطفلة فقدوا وباقي الأطفال في المستشفى.. والمسلسل في ازدياد، فالطريق يربط بين الظاهرة وشمال الباطنة ويستخدمه الأهالي من القرى التابعة لبعض ولايات شمال الباطنة الذين يعملون في صحار والظاهرة والعكس، والطريق يفتقد إلى أدنى عوامل السلامة الآمنة، حيث نفذ الطريق القديم من عشرات السنين ولا يلبي طموحات المرحلة الحالية وهو غير آمن للاستخدام أبدًا، فالشاحنات الكبيرة التي تنقل المعدات من ولاية صحار إلى مناطق الامتياز بمحافظة الظاهرة تؤثر بصورة كبيرة على الطريق، حيث إن هذه الناقلات تقطع أوصال الطريق دون هوادة إلى جانب عدم اتساع الطريق لها وحدوث المئات من الحوادث المميتة، كما أن الطريق متعرج في كل مساراته ويفتقد لكل ما له علاقة بالطرق فهو أشبه بطريق الموت الذي يلتهم مستخدميه بين حين وآخر. ■■
      (الوطن) رصدت الموضوع والتقت بعدد من المواطنين والسالكين لهذا الطريق الحيوي..
      شريان حيوي
      بداية يقول خليفة بن ناصر اليحيائي ـ من بلدة كبيات بولاية صحار: نناشد الحكومة بإنشاء طريق مزدوج متطور بمواصفات متطورة وعمل جسور لكل الأودية والشعاب لوادي حيبي صحار، مضيفًا: إن الطريق الحالي تسبب في العديد من الوفيات ويتم ورمل، وأغلق الكثير والكثير من البيوت، ويعد الطريق شريانًا حيويًّا يخدم وادي حيبي ووادي عاهن ووادي الصرمي ومحافظة الظاهرة.. وغيرها من المناطق والمحافظات، فالطريق يربط محافظة الباطنة بمحافظة الظاهرة والتي ستكون في المستقبل تربط بين السلطنة والسعودية في طريق منفذ الربع الخالي.
      وأضاف اليحيائي: إنه حان الوقت لعمل الازدواجية لهذا الطريق لإنقاذ أرواح الناس والمحافظة على سلامة سالكي هذا الطريق المتهالك الذي يوجد به انحناءات ومنعطفات كثيرة، ووصفه البعض بشارع الموت لكثرة الازحادم به وكثرة الحوادث المميتة على هذا الطريق.
      منحنيات وانعطافات خطيرة
      وقال أسعد بن ناصر اليحيائي ـ من بلدة كبيات بولاية صحار: إن طريق وادي حيبي قضية قديمة متجددة تعود إلى ما قبل عام 2013م، حيث قامت الحكومة بطرح مناقصة إعادة تأهيل الطريق عام 2014 وصدر مرسوم حق الانتفاع في نفس العام، يمتد الطريق من مركز مدينة صحار إلى قرية سيح البرير ثم يتفرع الطريق بعدها إلى طريقين، يمتد أحدهما إلى قرية حيبي والآخر إلى ولاية ينقل في محافظة الظاهرة، يمر الطريق عبر منحنيات وانعطافات خطيرة وقاتلة في مسار ضيق بلا أكتاف ولا إنارة، تقطعه أودية حيبي وعاهن والفرس والصلاحي والحلتي ـ ناهيك عن الشعاب ـ لتتوقف الحركة المرورية على الطريق إثر نزول هذه الأودية لساعات، باختصار طريق يفتقد لأدنى موصفات السلامة المرورية.
      وأضاف: لقد زادت خطورة الطريق مع النمو السكاني في القرى الجبلية التابعة لولاية صحار وارتفاع عدد المشاريع الاقتصادية التي تشهدها محافظة الظاهرة، مما أدى إلى ضغط كبير على الطريق وتهالكه وظهور الكثير من الحفر والتشققات نتيجة مرور المركبات والشاحنات بمختلف الأحجام، ولعل الأدهى من ذلك والأمَر في الحالات الطارئة والتي تحتاج إلى نقل عاجل لمستشفى صحار فقد لا يسعف الوقت نقل المريض أو المصاب ويفارق الحياة قبل وصوله مستشفى صحار لبعد المسافة وخطورة الطريق أو بسبب انغلاق الطريق أمام سيارات الإسعاف أثناء نزول الأودية ووقوع الحوادث وافتقار مستشفى حيبي ومركز عاهن الصحي لكثير من الأجهزة والأدوات والأدوية اللازمة لخدمة المريض والحفاظ على حياته ليبقى المريض أو المصاب تحت رحمة القدر، وتكبد الأهالي والمرتادين الكثير من الخسائر المادية وزُهقت كثير من الأرواح على هذا الطريق، ومع كل فاجعة تحل بهم وصرخة يطلقونها تأتي وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بحلول في وجهة نظر كثير الأهالي (تسكيتية) والسؤال: إن سكت نداء الأهالي والمرتادين فهل يسكت الموت عن ازهاق الأرواح بالحوادث على هذا الطريق؟
      عدم وجود قنوات تصريف
      أما سعيد بن عبدالله اليحيائي فأوضح أن الطريق تنعدم فيه الاكتاف الجانبية وعدم وجود قنوات تصريف للمياه وعدم وجود سياج يمنع دخول الحيوانات في الطريق، كما أنه يفتقد إلى الإنارة وكثرة التعرجات والانعطافات الحادة فيه، وهو الآن ذو مسار أحادي مما يؤدي لتكرار الحوادث المميتة، والازدحام الشديد نتيجة الشاحنات الكبيرة التي تسلك الطريق.
      وأضاف اليحيائي: إنه ونتيجة لافتقار الطريق لأدنى معايير السلامة على الطرقات، فإن مرتادي الطريق يواجهون صعوبات جمّة أثناء استخدام الطريق مما يتطلب منهم التركيز أثناء القيادة بنسبة 100%.
      حوادث مروعة
      من جانبه تحدث محمد بن سالم الخنبشي من ولاية صحار قائلًا: إن طريق وادي حيبي في ولاية صحار من الطرق الرئيسة والحيوية والمهمة حيث إنه يربط بين محافظتي الباطنة والظاهرة وأن الحركة المرورية في هذا الطريق لا تتوقف طوال اليوم مما يؤكد على كثرة مستخدمي هذا الطريق ولكن وللأسف الشديد مسلسل الحوادث المروعة في هذا الطريق ما زال مستمرًّا وذلك بسبب أنه يفتقر لأبسط معايير السلامة المرورية ناهيك عن كثرة الشاحنات بمختلف الأحجام طوال اليوم بسبب مشاريع الأمن الغذائي في محافظة الظاهرة وأيضًا مستقبلًا من المتوقع زيادة عدد الشاحنات بعد افتتاح الطريق الذي يربط السلطنة مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كثرة التعرجات والحفر الكبيرة في الشارع وعدم وجود الأكتاف مما يؤدي إلى عدم اتساع مركبين خاصه عند مرور الشاحنات الكبيرة ومن هنا نجدد مطالبتنا للجهات الحكومية بضرورة التحرك الفوري والسريع لازدواجية الطريق.
      ازدواجية الطريق
      وأخيرًا قال خالد بن راشد الحامدي ـ من بلدة الخد بولاية صحار: إنّ الحل الأبرز والأهم لهذا الطريق ولتقليل من الحوادث الكارثية التي ذهبت معها الأرواح هو الازدواجية للطريق الذي يربط محافظة شمال الباطنة بمحافظة الظاهرة بالإضافة إلى حركة العاملين لا سيما التربويين والطلبة ومن يقطن بهذه القرى الكثيرة على الطريق. وأضاف الحامدي: إنه على الرغم من صدور مرسوم سلطاني سامٍ في 2014 لتقرير المنفعة العامة لهذا الطريق إلا أن المشروع لم ينفذ والمسؤول.. ولماذا؟

      تصوير ـ أسعد اليحيائي

      Source: alwatan.com/details/439209