Source: alwatan.com/details/440437Alwatan كتب:
طالب بن سيف الضباري:
النظافة من الايمان هكذا علمنا ديننا الحنيف ومن أجل ذلك خصصت الحكومة اجهزة وزودتها بالمعدات اللازمة ، لتقوم بأعمال النظافة وجمع القمامة في حاويات للمخلفات التي تخرج من البيوت يوميا وتمثل بقايا أنواع مختلفة، لاتقتصر فقط على ما يتبقى من طعام وإنما كل ما يندرج تحت غير المرغوب في تواجده في المنزل مثل الاكياس والكراتين والأواني البلاستيكية والزجاجية وغيرها من المخلفات، ومع ان ذلك يشكل خطرا على العاملين بمركبات جمع تلك المخلفات ، الا ان عدم الوعي بخطورة ذلك وغياب التوعية باهمية فرز تلك المخلفات ووضع حاويات مخصصة لكل نوع من انواع القمامة، مثلما نشاهده في الكثير من الدول المتقدمة عندما نسافر للخارج، مستمرين في ذلك واعتدنا عليه ، كما أن الاجهزة المعنية كيفت وضعها على هذا الاسلوب في نقل تلك المخلفات من الحاويات وان كنا نشاهد بعض الاجتهادات من بعض العاملين الذين يحاولون فرزها قبل رميها في العربة المخصصة لذلك التي تنقلها بدورها الى المردم للتخلص منها وعدم الاستفادة من تدويرها لاننا حتى الان لم نصل الى هذا النوع من الصناعة.
الا أن الامر الأهم من ذلك هو نظافة الحاويات التي ترمى فيها النفايات؛ فبعضها غير صالح للاستعمال في بعض الاماكن ، وتنبعث منها روائح كريهة تصل الى عدد من الامتار لا تستطيع المرور بالقرب منها وتضايق القاطنين بجوارها، فضلا عن أن المحيط حولها او بمعنى اخر الارضية تبدو وكانها جزء من تلك الحاوية نتيجة اثار المخلفات السائلة التي تخرج احيانا من الحاوية وتسقط على الارض ، وعلى الجانب الاخر العربة المخصصة لنقل تلك القمامة تنبعث منها تلك الروائح ايضا وهي تسير على الطرقات بين البيوت والحواري فهل هذا الوضع مقبول ؟ فالعامل الذي يعمل في جمع المخلفات على تلك السيارة أعتقد اصبح الامر بالنسبة له عاديا نظرا لمعايشته اليوميه له، وبالتالي فهو لا يبحث عن بديل ويعتقد ان الاخرين مثله، فهل لدى الجهات المعنية التي لاشك نقدر لها هذا الجهد الكبير حل لهذه المشكلة والتخفيف على الاقل من انبعاث تلك الروائح؟ فالمطالبة ليس بأن يكون في تلك الحاويات خدمة الواي فاي او اعادة شحن الهاتف النقال كما هو في بعض الدول وانما ايجاد حل للرائحة الكريهة.
فعلى سبيل المثال في كل مرة تفرغ من الحاوية المخلفات ترش بمادة تعمل على بقاء رائحتها مقبولة ولا تسبب إزعاجا سواء للمساكن المحيطة بها أو من يمر بالقرب منها، وأن تكون مرفقا خدميا يعكس حرس الجهة المعنية أو من أسند اليها تقديم الخدمة بأن تبقى المدينة نظيفة من حيث الشكل والرائحة، وأن تعالج تلك البقايا التي تقع على الارض من السؤائل حول الحاوية لكي تبقى الأرضية المحيطة نظيفة، حيث من النادر أن تجد مثل هذه الأوضاع في العديد من الدول التي سبق وأن قام البعض بزيارتها اما للعمل أو السياحة، فماذا يوجد لديهم ونفتقده نحن من ممارسة لتحقيق هذه المعادلة؟ التي لا تحتاج في اعتقادي الى ذلك الجهد الكبير وإلى تلك الأموال الطائلة، وانما شعور وإحساس من يقومون بتقديم الخدمة بأهمية ذلك للإبقاء على المكان خاليا من المخلفات وآثارها.أمين سر جمعية الصحفيين العمانية
Dhabari88@hotmail.com
ولنا كلمة: روائح حاويات القمامة
- خبر
-
مشاركة