بسواعدنا … عمان بخير

    • خبر
    • بسواعدنا … عمان بخير

      Alwatan كتب:

      ليلى بنت خلفان الرجيبية:
      مشاهد للتاريخ خالدة وباقية تتناقلها الأجيال بذات المشاهد.. ولكن تبقى للأيام والسنوات تواريخ معينة لنقلها وإعادة صياغتها من جديد، فمنذ إعصار (جونو) 2007 وحتى إعصار (شاهين) 2021.. مضى (15) عامًا، وبالرغم من تلك السنين إلا أن ملحمة العمانيين واحدة ولم تتغير فقد اعتادوا أن يكونوا جسدًا واحدًا في السراء والضراء وهم بالفعل يدٌ واحدة مع أسرنا وأهالينا في محافظتي شمال وجنوب الباطنة جراء الآثار التي خلفتها العاصفة المدارية (شاهين).

      وبالفعل لعمان الخير خير يزيد من خلال المبادرات الشبابية ومبادرات الأهالي واللجان التطوعية في شتى ربوع عماننا الغالية.. حملات تواصل مسيرها الى محافظتي شمال وجنوب الباطنة وبالأخص في الولايات المتأثرة مباشرة بالحالة المدارية وصلتهم تلك الأيادي البيضاء وكلها عون وابتسامة في أنّ عمان بخير ولا نزال بخير، فقد ساهمت تلك الحملات في توفير كافة المستلزمات التي من شأنها تساهم حفظ ممتلكات المواطنين والمأونات المختصة بالصحة والتغذية.. وغيرها من الأمور الأخرى كل تلك المبادرات جاءت من العمانيين، فلنجعل تلك المبادرات مؤشرًا لتخطي ما خلفته الحالة المدارية.

      وبالرغم من صعوبة التحذيرات حول تحول العاصفة المدارية (شاهين) إلى إعصار مداري من الدرجة الأولى باتجاهها الى سواحل السلطنة من محافظة مسقط الى محافظة شمال الباطنة فقد أولت حكومتنا الرشيدة بإجازة رسمية بكافة القطاعين سلامة وأمانًا لمواطنيها وما تبعه ذلك من بيان ما بعد الاجازة الرسمية من توخي الحيطة والحذر من جريان الأودية فقد مددت تلك الإجازة في بعض الولايات على حسب التأثيرات بالحالة المدارية لينتهي المطاف الى الأوامر السامية بتشكيل لجنة وزارية مختصة بتقييم الأضرار التي تعرضت لها منازل المواطنين وممتلكاتهم المختلفة، وتستمر يد العطاء من كافة الجهات العسكرية واللجان من الجهات المختصة ومرورًا باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بكافة التجهيزات التي قامت بها من تفعيل المنظومة الوطنية واللجان الفرعية والقطاعات وصولًا الى الجهات المعنية في المحافظات والجهات الاعلامية بشتى وسائلها المختلفة .. فالكل خلية واحدة.. يدًا تعمل لأبناء هذا البلد المعطاء.

      عزاؤنا ممتد لكافة الأسر التي فقدت أعزاء لها، كما أن تمنياتنا بعودة من هم في قائمة بلاغات الفقد.. لذا اليوم لسنا بحاجة إلى التنزه في الأودية وعبور التجمعات المائية، ولابد أن نكمل المسير الذي بدأناه، وعلينا أن نحافظ على عوائلنا وأسرنا وبلادنا باتباع الإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، ولا داعي للمجازفة والتعرض للخطر، فمهمتنا صارمة ولابد أن نتعامل معها بجدية وحزم، فكما لنا أرواح عزيزة على قلوبنا فكل شخص في تلك الجهات أعزاء ينتظرون عودتهم بخير وسلام وأمان.. ولن يتأتى ذلك إلا بالالتزام والتقيد، كما يجب علينا أن نخفف العبء على من كان علينا عينًا وحرسًا طوال الفترة الماضية.. أعني (الجهات العسكرية) بكافة أقسامها.. فهم يعملون ليل نهار.. فلنكن عونًا لهم لا عونًا عليهم.

      * من أسرة تحرير (الوطن)
      @lila512alrojipi

      Source: alwatan.com/details/440439